العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ

تطور سريع في استخدام التقنيات الحديثة في مجال التسجيلات

تسهم في نجاح أو فشل الإصدارات الحسينية...

لا يتوقف العمل في استوديوهات التسجيل بدخول شهر محرم الحرام، بل ربما أصبح أكثر نشاطا لإكمال تسجيل الأعمال الصوتية العزائية أو الدرامية المخصصة للمسرحيات والمعارض الفنية، أو تلك المرتبطة بندوات معينة يتم تنظيمها في فترة عاشوراء.

ويبدأ العمل بعد يوم العاشر في بعض استوديوهات التسجيل لإكمال أعمال الرواديد أو المهتمين بشئون المسرح الحسيني، لكنها تصبح أقل نوعا ما عن فترة ما قبل حلول شهر محرم باعتبار أن الأيام الأولى من الشهر هي المرحلة الأكثر نشاطا لطرح الإصدارات الجديدة.

ويشير المهندسون العاملون في هذا المجال إلى أن هناك تطورا سريعا في استخدام التقنيات وبرامج الكمبيوتر الحديثة في التسجيلات، بل يمكن القول إن مهندس الصوت هو العامل الرئيس في نجاح أو فشل بعض الإصدارات، وفي هذا المجال يؤكد المهندس علي سمير (استوديو تيك تايم) أن مهمة إنتاج إصدار حسيني مميز لا تقل أهمية عن إنتاج أي عمل فني أو سينمائي أو تلفزيوني يراد له النجاح، إلا أن النقطة المهمة هنا تمتع مهندس الصوت بحسّ فني وهندسي، وامتلاك خبرة وذوق في إضفاء الروح الجمالية على العمل.

ويوضح أن الإصدارات الحسينية تتطلب ابتكارا دائما من جانب مهندس الصوت، وهذا الابتكار يعتمد على فن المهندس في القياس التحليلي والمعلومات التطبيقية والمواصفات والمعادلات بالإضافة إلى توافر قياس العمل قبل إصداره في شكله النهائي.

ويوافقه الرأي المهندس أحمد مشيمع (استوديو أبوالفضل) الذي يقول وفقا لخبرته الطويلة في هذا المجال أن هناك أعمال وإصدارات عزائية ومسرحية وأناشيد نجحت نجاحا كبيرا نظرا للقدرة الكبيرة لمهندس الصوت في تقديم عمل تتكامل فيه الإمكانيات الصوتية للرادود أو المنشد أو الملقي أو المقدم، وتفشل الكثير من الأعمال في حال عدم وجود تفاهم بين المهندس وبقية الأطراف من ناحية بحث الأفكار والإرشادات والنصائح. وحسب المهندس أحمد الزاير، فإن الذائقة العامة لدى المستمعين تطورت، ففي السابق، كانت الإصدارات العزائية تقتصر على صوت الرادود والكورال واللطمة الطبيعية وصدى الصوت، ولم يكن هناك استخدام لأي من التقنيات الحديثة كجهاز السامبلر والبيس والآهات، إلا أن بتطور بعض الأجهزة الصوتية، دخل مؤثر جديد على الإصدارات أضفى عليه تأثيراُ جميلا ومنها نظام «ريفيرب»، ولمن لا يعرفه، هو مؤثر يعطيك إحساس المكان الذي تنشد فيه مثلا كأنك في مكان واسع وكبير، أو كأنك في صالة مغلقة كبيرة أو صالة مغلقة صغيرة أو صالة مفتوحة وهكذا.

ويقول: «وكانت هذه المؤثرات، والتي يسميها البعض (الفرش) أساسية عند عمل الإصدار لما تضفيه من حسّ جميل وحركي للخلفية الصوتية»، وقد تطورت الآن بشكل كبير، وأصبحت مؤثرات جهاز (سامبلر) وبعض الأنظمة الحديثة تسهم في عمل المؤثرات والخلفيات حسب رؤية مهندس العمل.

العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:02 ص

      ايام زمان

      في السبعينات ياويله من يصور موكب العزاء يضرب ويكسرون آلة التصوير ويهجمون علي بيته اوالشقة مصدر التصوير وعلي هذه السالفة تم سجن مجموعة من الشباب اما اليوم فالحمد للله 0

اقرأ ايضاً