العدد 2343 - الثلثاء 03 فبراير 2009م الموافق 07 صفر 1430هـ

إيران تطلق القمر الاصطناعي «أمل»

أعلن مسئول أميركي أمس (الثلثاء) أن إيران وضعت على ما يبدو قمرا اصطناعيا في مدار منخفض، مؤكدا بذلك ما أعلنته طهران بشأن وضعها قمرا في المدار. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» براين ويتمان «نعم، أعتقد أنه حصلت عملية إطلاق»، أما المتحدث باسم الخارجية روبرت وود فأعلن أن بلاده «قلقة للغاية» من الإعلان الإيراني. من جانبه صرح مسئول أميركي أخر «يبدو أن الإيرانيين وضعوا قمرا اصطناعيا في مدار منخفض». فيما قال البيت الأبيض إن واشنطن ستستخدم كل عناصر قوتها القومية لمواجهة إيران. وكانت إيران أعلنت أنها وضعت الليلة قبل الماضية في المدار أول قمر اصطناعي لها بواسطة صاروخ «سفير - 2»، والقمر الذي أطلق عليه اسم (أمل) من صنع إيراني 100 في المئة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.


طهران : «الأمل» يحمل رسالة صداقة وسلام من الرئيس أحمدي نجاد

إيران تطلق أول قمر اصطناعي محلي الصنع

طهران - أ ف ب، رويترز

أعلنت إيران أنها وضعت في المدار مساء الإثنين أول قمر اصطناعي لها صنعته بأكمله وأطلق بصاروخ «سفير 2»، ما يمكن أن يعزز قلق الأسرة الدولية من القدرات الباليستية للجمهورية الإسلامية.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس (الثلثاء) إن القمر «أميد» (الأمل باللغة الفارسية) صنع بأكمله في إيران. وذكرت وكالة الأنباء فارس «إنه أول قمر اصطناعي في تاريخ أمتنا وأطلق بالصاروخ سفير 2»، بدون أن تذكر مصدرا.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (ايرنا) إن القمر أطلق «ليلة الإثنين». وعرض التلفزيون الإيراني لقطات ظهر فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد يصدر الأمر بإطلاق الصاروخ الذي يحمل «رسالة صداقة وسلام من الرئيس»، على حد قول وكالة فارس.

أما وكالة الأنباء الطلابية، فقد قالت إن أول عملية للقمر هي بث هذه الرسالة إلى الأرض، بدون أن توضح الطريقة.

وقالت الرسالة «أيها الشعب الإيراني العزيز، لقد أرسل أبناؤكم أول قمر اصطناعي من صنعهم وضع في مدار الأرض باسم الله والإمام الثاني عشر» للشيعة. وأضافت أن «الوجود الرسمي لإيران في الفضاء سجل في التاريخ من أجل تعزيز الإيمان بالله والعدالة والسلام»، حسب الوكالة الطلابية.

وأعلنت إيران في 17 أغسطس/ آب الماضي أنها أطلقت بنجاح الصاروخ «سفير»، مؤكدة أنه قادر على نقل قمر اصطناعي خفيف.

وأكد التلفزيون الحكومي بدون أن يحدد مصادر أن «الصاروخ قادر على وضع قمر اصطناعي خفيف في المدار المنخفض على بعد أدنى يبلغ 250 كلم عن الأرض وأقصى قدره 500 كلم».

وشككت دول غربية عدة وقتها في الإعلان، من بينها فرنسا مثلا التي قالت إن «الصاروخ لا يتمتع بقدرات للعمل خارج طبقات الجو».

ويقع الحد الفاصل بين طبقات الجو والفضاء على ارتفاع مئة كيلومتر.

وكانت إيران أعلنت أيضا في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها أطلقت بنجاح صاروخها الفضائي الثاني «كاوشكر 2» وتمكنت من استعادة مسبار كان يحمله.

ويبدو أن الصاروخين مشتقان من الصاروخ الباليستي «شهاب 3»، الأفضل أداء في الترسانة الإيرانية ويبلغ مداه المعلن نحو ألفي كيلومتر. ويمكن لهذا الصاروخ المنبثق عن الصاروخ الكوري الشمالي «نو دونغ»، نظريا أن يضرب «إسرائيل» وجنوب شرق أوروبا.

وانتقد الغربيون البرنامج الفضائي الإيراني الذي يخشون أن تستخدمه إيران لتطوير قدراتها الباليستية الضاربة.

وحول القمر «أميد»، قالت وكالة فارس إنه «أطلق ووضع في المدار». من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية إن القمر «صنع بأكمله في إيران وهو من النوع الخفيف»، موضحة أن «هدفه هو إجراء اتصالات مع محطة أرضية لإجراء قياسات مدارية». وأضافت أن «كل قطع سفير 2 وأميد أنجزها علماء إيرانيون».

وتابعت إن «القمر يقوم ب15 دورة حول الأرض خلال 24 ساعة وتجري مراقبته مرتين عبر المحطة الأرضية في كل دورة».

وإذا تأكد وضع أميد في المدار، تكون إيران البلد الثاني في المنطقة بعد «إسرائيل»، الذي يمتلك قدرة على إطلاق أقمار اصطناعية. ولجأت باكستان إلى الصين لوضع أقمارها الاصطناعية في المدار.

وقال محلل سياسي إيراني إن إطلاق القمر أوميد هو رسالة للعالم مفادها أن إيران قوية جدا وعليكم التعامل معنا بطريقة صحيحة.

وفي أديس أبابا قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن القمر هو لأغراض سلمية تماما وأن من حق كل الدول الاستفادة من هذه التكنولوجيا.


فرنسا وبريطانيا تبديان قلقهما من التجربة

باريس - أ ف ب

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس «قلقة» بعدما قامت إيران بوضع قمر اصطناعي في المدار، لاعتبار التكنولوجيا المستخدمة في عملية الإطلاق «مشابهة جدا» لتكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات. وقال المتحدث اريك شوفالييه للصحافيين إن «إطلاق هذا القمر الصناعي يثير قلقنا» مشيرا إلى أن «هذه التكنولوجيا مشابهة جدا للقدرات الباليستية». وتابع «لا يسعنا سوى أن نربط ذلك بالمخاوف الشديدة بشأن تطوير (إيران) قدرة عسكرية نووية». كما عبرت الخارجية البريطانية عن قلقها أيضا من إطلاق القمر.


تدشين طائرة «الشبح» الإيرانية منتصف العام 2009

طهران - يو بي أي

أعلن قائد القوة الجوية الإيرانية العميد حسن شاه صفي أمس أن الطائرة الشبح التي صنعت محليا سوف يتم تدشينها منتصف العام الجاري.

ونسبت وكالة مهر للأنباء إلى صفي قوله إنه سوف يتم إنجاز مشروع الطائرة الإيرانية التي لا يرصدها الرادار في غضون الأشهر السبعة المقبلة. وأشار إلى إنجازات الجيش الإيراني «تتضمن جانبا دفاعيا بحتا». كما أعلن مسئول عسكري إيراني آخر أن القوة البحرية ستعلن عن إنجاز في ابريل/ نيسان المقبل «سيفاجئ الجميع».

العدد 2343 - الثلثاء 03 فبراير 2009م الموافق 07 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:45 ص

      احني في البحرين

      احني في البحرين فتحنا مصنع للمسامير يدش في الحطب من غير ماينعوج

اقرأ ايضاً