العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ

أميركا تطور «الشراكة الاستراتيجية» مع الهند على حساب باكستان

اتفقت الولايات المتحدة والهند على توسيع تعاونهما في مجال الأمن والسياسة، والدفاع الصاروخي والطاقة النووية وبرامج الفضاء وتجارة التكنولوجيا المتقدمة، وهو أمر يفيد شركات الصناعات العسكرية الأميركية مثل لوكهيد مارتن وريثيون وجنرال إليكتريك وهونيويل انترناشيونال.

ويرى خبراء أميركيون أن هذا الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش في وقت سابق من الشهر الجاري في قمة الدول الأميركية في المكسيك، هو آخر جهد أميركي لتعميق الروابط مع الهند التي برزت كـ «شريك استراتيجي» للولايات المتحدة في جنوب آسيا لتأخذ الموقع الذي كانت تحتله باكستان المنشغلة في قضاياها الداخلية وكيفية إرضاء الولايات المتحدة في حربها ضد ما تسميه «الإرهاب». ونما اقتصاد الهند التي كانت ترتبط بعلاقات قوية مع الاتحاد السوفييتي السابق، بمعدل 6 في المئة منذ العام 1990.

ويعتبر التعاون الموسع الذي أعلنه بوش مرتكزا أساسيا لإجراء تحول في العلاقة الخاصة بين البلدين. وكانت الاتصالات الأميركية مع الهند تدعمت في أعقاب التفجيرات النووية المتنافسة بين الهند وباكستان في العام 1998، إذ قام الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في مارس/آذار 2000 بزيارة الهند. علما أن العقوبات التي وضعتها الولايات المتحدة على الهند بسبب التفجيرات النووية قد رفعت في أواخر العام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في نيويورك وواشنطن. ومنذ ذلك الحين شهدت واشنطن ونيودلهي زيارات متعددة لكبار المسئولين الهنود والأميركيين. وكان وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها قد زار واشنطن الأسبوع الماضي.

وقال عضو مجلس التجارة الأميركية - الهندية في واشنطن ريك روسو، إن طبيعة الاتفاق الذي تم بين البلدين يعتبر حاسما في ضوء الترخيصات المطلوبة بالنسبة للصناعات العسكرية والنووية. وأضاف «ان هذه المجالات تعتبر حساسة نوعا ما بالنسبة لأي بلد، ولذلك فإن الحكومة الأميركية بحاجة إلى أن تكون القائدة للتأكد من أن هذه المجالات ستتحرك قدما». مشيرا إلى ان «العلاقات بين الولايات المتحدة والهند بشأن المنتجات العسكرية لم تكن وثيقة حقا إذا نظرنا إلى الخمسين سنة الماضية، على رغم أنها تزداد تقدما الآن». وتنتج شركة لوكهيد مارتن وريثيون أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الباليستية، ويقول المحلل العسكري جون بايك من غلوبال سيكيوريتي إن الهند تنظر بشأن صواريخ باتريوت الآن بدلا من الاستمرار على استكشاف تكنولوجيا صواريخ أرو الإسرائيلية الممولة من الولايات المتحدة.

وفي العام الماضي أجرت الولايات المتحدة والهند 17 مناورة عسكرية مشتركة إضافة إلى بيع واشنطن ما قيمته 200 مليون دولار أنظمة أسلحة رئيسية للهند من بينها رادار لاطلاق النار من طراز كيو - 37 لمساعدة المدفعية الهندية على ضرب المدفعية الباكستانية على جانبي حدود كشمير

العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً