قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى لقائه أمس بديوان سموه ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إن المقابلة التي أجراها ولي العهد مع قناة «العربية» مؤخرا «تؤسس لخطاب إعلامي جديد في خدمة القضايا الوطنية يتميز بالحيادية والمصارحة في طرح القضايا المتصلة بالشأن الوطني والإقليمي والعالمي».

وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء وولي العهد أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام والرسالة الإعلامية في خدمة القضايا الوطنية «وضرورة أن يكون ديناميكيا في متابعة وإبراز المنجزات الوطنية ولاسيما خلال هذه المرحلة من مسيرة العمل الوطني التي تجني فيها مملكة البحرين وشعبها ثمار العشرية المزدهرة لتولي عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمقاليد الحكم في البلاد».

ونوه سموهما بأهمية أن تكون الرسالة الإعلامية قادرة على مواكبة المنجزات التي تتحقق بشكل مستمر ومتصاعد في مملكة البحرين وبضرورة أن تكون هذه المنجزات في مقدمة الأولويات الإعلامية لما لها من دور في خدمة الأهداف الوطنية. كما أكدا أهمية أن تكون الرسالة الإعلامية قادرة على خلق رأي عام يسهم بفاعلية في مسيرة التنمية داخليا وخارجيا وباعثة للتطور وخاصة في خضم التحديات التي تفرضها الأزمة المالية العالمية والعولمة وغيرها.

بعد ذلك أعرب سموهما عن الارتياح للمستوى الذي وصلت إليه صناعة المعارض في المملكة، مؤكدين أن معرض البحرين الدولي للطيران سيعزز مكانة مملكة البحرين على خريطة صناعة المعارض العالمية وسيضيف إليها، ونوها بأن استضافة المملكة لهذا المعرض تعكس الثقة في إمكاناتها في مجال المعارض والطيران.

إلى ذلك ثمن رئيس الوزراء وولي العهد دور شركات الطيران الوطنية في دعم ارتباط البحرين بالعالم الخارجي وأثر ذلك على تعزيز النمو التجاري والاستثماري والاقتصادي وزيادة التسويق للسياحة في مملكة البحرين. وفي هذا الإطار أكدا أن البحرين تولي النمو الاقتصادي أهمية لدوره في البناء والتنمية وأنها في سبيل ذلك تحرص على ابتكار الأساليب التي تعزز من هذا النمو، معربين سموهما عن الارتياح لمسار العملية التنموية في مملكة البحرين، ومؤكدين الحرص على استمرار هذه المسيرة بكل زخم وقوة من أجل تحقيق مزيد من النهضة والازدهار للمملكة وشعبها.

كما نوه سموهما في اللقاء بأهمية الحضور الفعال في المنتديات الاقتصادية العالمية وخاصة في ظل الأزمة المالية العالمية لما تتيحه المشاركة في مثل هذه المنتديات من دور في تبادل الأفكار والآراء والرؤى للوصول إلى صيغ تعاون اقتصادية تعزز القدرة على التعامل مع الأزمات.

... ويحث على التصدي لمحاولات تعكير صفو الوحدة الوطنية

حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى التصدي لأية محاولة تعكر صفو الوحدة الوطنية البحرينية المتميزة التي باتت مضرب أمثال، مؤكدا سموه أن أي صوت نشاز يحاول اختراق جدار الوحدة الوطنية لن يكتب له النجاح أبدا، فما جُبل عليه أهل البحرين من محبة وتآخٍ فيما بينهم لا يمكن تغييره وسوف يستمر ونحن لذلك داعمون.

ودعا سمو رئيس الوزراء، لدى استقباله عددا من المسئولين أمس، إلى المحافظة على قيم التآلف والتحاب التي تسود المجتمع البحريني وتعزيزها، موضحا سموه أن المجتمع البحريني واحد وأن انتماءه واحد وهو لهذا الوطن والولاء له وهو الجامع بيننا. مؤكدا سموه أن البحرين ستظل إنشاء الله بخير وستشهد المزيد من الإنجازات وستحقق المزيد من النجاحات متى ما اجتمعنا على كلمة واحدة تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

هذا وكان سمو رئيس الوزراء قد استقبل بديوان سموه صباح أمس عددا من كبار أفراد العائلة المالكة وعددا من الوزراء والمسئولين بالمملكة.

وأثنى سمو رئيس الوزراء على دور الرجال الأوائل والرعيل الأول الذين ساهموا في بناء الوطن وتنميته وكانوا عناصر أساسية شاركت في الوثبة والانطلاقة التي تعيشها البحرين في مختلف المجالات، مؤكدا سموه أن المنجزات التي سطروها ستظل دائما موضع تقدير واعتزاز.

... ويؤكد: صون حقوق الإنسان وحفظ الكرامة والعدل والمساواة مبادئ أصيلة في نهج البحرين

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن صون الحقوق الإنسانية وحفظ كرامة الإنسان والعدل والمساواة مبادئ أصيلة في نهج مملكة البحرين، وأن المشروع الوطني الكبير لجلالة الملك يؤصل لهذه المبادئ ويضعها في قالب قانوني ودستوري، ونحن نفخر بما حققناه على صعيد حقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال لقاء سموه أمس وفدا من اتحاد الحقوقيين العرب برئاسة الأمين العام للاتحاد، شبيب لازم المالكي، وعضوية كل من علي الضمور، الأمين العام المساعد للاتحاد، وإلياس خوري ، ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وشدد خلال اللقاء على أن صيانة حقوق الإنسان هي عمل متواصل ومستمر، ولذلك فإن مملكة البحرين وفي إطار الشراكة القائمة مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية تحرص على إجراء مراجعات وتحديثات دورية لتشريعاتها وقوانينها لتكون متوافقة مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وأكد أن مملكة البحرين ستواصل البناء على ما أنجزته في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وستظل وفية لتعهداتها الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتزامها بجميع المواثيق الدولية في هذا المجال وبما أكدته عند عملية الاستعراض الدوري الشامل لتقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان العالمي.

وأعرب عن تقديره لجهود جميع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان ومنها جمعية الحقوقيين البحرينية وبما تضطلع به من دور وتعاون مع المؤسسات الرسمية العاملة في هذا الحقل.

وأشار إلى أن إستراتيجية الحكومة تقوم على التواصل المستمر مع الجمعيات الحقوقية البحرينية، والمراجعات المستمرة لمنظومتها القانونية ما وضع مملكة البحرين في مرتبة متقدمة على خريطة الدول ذات السمعة الطيبة في مجال احترام وصيانة حقوق الإنسان.

وأضاف أن ما تشهده مملكة البحرين من حريات متزايدة، وتطورات مستمرة في سبيل منح المزيد من هذه الحريات، وتعزيز وترسيخ حقوق الإنسان يأتي ترجمة واقعية لرؤية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإيمان جلالته بأهمية تهيئة أفضل الظروف للمواطن البحريني من أجل مزيد من الإبداع والإنجاز.