قال ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الأربعين المنعقد في دافوس: «إن مملكة البحرين تمكنت من زيادة النمو الاقتصادي فيها من 8 إلى 10 في المئة نظرا لما انتهجته من اتزان وعقلانية في إدارة عمليات القطاعات الاقتصادية فيها مع التركيز على تنويع مصادر هذا النمو من دون الاعتماد على النفط وحده».

وأضاف أن السياسة المستقبلية للرأسمالية يجب أن ترتكز على مفهوم أن المجتمعات والحكومات وقطاع الأعمال لهم جميعا أهداف ومكاسب مشتركة لذلك فإن تناغم الجهود بين هذه الأطراف الثلاثة هو الطريق الأمثل لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية بشكل عام.

واعتبر سموه أن «الراسمالية هي الخيار الأمثل ولكن ينبغي العمل على إنجاحها ويستوجب في هذه المرحلة التركيز على جانب المسئولية المجتمعية فيها ومراعاة مصلحة أفراد المجتمع من ناحية تطوير التعليم وتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في البنية التحتية وتشجيع المشاريع الجديدة وضمان شفافية الآليات التنظيمية وهو ما سعت مملكة البحرين إلى تحقيقه من خلال الرؤية الاقتصادية 2030 التي دشنها عاهل البلاد جلالة الملك المفدى في العام 2008».

ولي العهد: تمازج السياسة والاقتصاد وسيلة لإزالة العوائق

قال ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال لقائه أمس رئيس حزب المحافظين في المملكة المتحدة دافيد كاميرون على هامش الاجتماع السنوي الأربعين للمنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس: «إن تمازج السياسة والاقتصاد واتحادهما وسيلة من وسائل اجتياز العوائق والصعوبات في عملية صنع القرار حيال الوضع الاقتصادي العالمي وما يواجهه من تغيرات وتحديات». وأوضح سموه أن الأزمة الاقتصادية العالمية أبرزت دور القيادات السياسية في القرار الاقتصادي والتعامل مع الصعوبات، مضيفا أن المنتدى الاقتصادي العالمي هو منصة فعالة لالتقاء المعنيين من رجال السياسة ورجال الاقتصاد للحوار وتبادل الأفكار والآراء.

... و يؤكد ضرورة الاستفادة من المنتديات الاقتصادية

أكد ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «ضرورة الاستفادة من جميع فرص التعاون والتنسيق التي توفرها المنتديات العالمية كبيئة خصبة لالتقاء الاقتصاديين وتبادل الأفكار والآراء، ما يسهم في جهود التحرك قدما للتغلب على آثار الأزمة الاقتصادية العالمية».

جاء ذلك خلال لقاء سموه بالرئيس التنفيذي لمجموعة «سيتي» فيكرام بانديت على هامش مشاركة سموه في الاجتماع السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي في دورته الأربعين المنعقدة في دافوس. وقال سموه: إن الدروس المستفادة من المرحلة الصعبة التي شكلتها الأزمة يجب أن تكون بمثابة أداة توجيه يستدل بها كل المعنيون بالتعامل مع نتائج هذه الأزمة والخروج منها بمنظومة اقتصادية أكثر قوة و مناعة.واستعرض سموه القطاع المالي والمصرفي في مملكة البحرين، معتبرا هذا القطاع أحد أهم روافد اقتصادها ومكامن قوته بما يمتلكه من مقومات جعلته معلما بارزا في مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة.