العدد 495 - الثلثاء 13 يناير 2004م الموافق 20 ذي القعدة 1424هـ

اتفاق التجارة الحرة مع أميركا خلال 6 شهور

توقع مساعد وزير التجارة الأميركي ويليام لاش أن يوقع «اتفاق التجارة الحرة» بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية خلال 6 شهور. وقال المسئول الأميركي على هامش لقاء عقدته غرفة تجارة وصناعة البحرين مع رجال أعمال محليين أن المفاوضات بين الطرفين ستستأنف خلال أسبوعين في اجتماعات تعقد في المنامة.

وكانت الخطوات الأولى لهذا الاتفاق بدأت في العام 1999 بوضع الاطار القانوني بتوقيع اتفاق تشجيع وحماية الاستثمار الذي دخل حيز التنفيذ في مايو/أيار 2001، والخطوة الثانية كان توقيع الاتفاق الاطاري لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين في يونيو/ حزيران العام الماضي.


انعدام الأمان ووقتية القوانين يقلقان رجال الأعمال البحرينيين من الاستثمار في العراق

المنامة - هناء بوحجي

عبر رجال أعمال أمس عن قلقهم من الاستثمار في العراق بسبب انعدام الأمان هناك وبسبب احتمالات تغير القوانين بعد عودة العراق الى العراقيين، بينما وجد البعض أنه حتى التعاون التجاري صعب حاليا في ظل عدم توافر خدمات النقل والشحن والتخزين وصعوبة استصدار تراخيص انشاء الشركات هناك.

وكانت غرفة تجارة وصناعة البحرين قد عقدت أمس لقاء بين مساعد وزير الخارجية الأميركي ويليام لاش وعدد من رجال الأعمال المحليين.

وفي حين دعا النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو الى الاستفادة من الفرص المرتقبة في الاقتصاد العراقي والمشاركة في مشروعات اعادة الاعمار فإن الكثير من التجار البحرينيين المشاركين في اللقاء لم يجدوا في هذه الدعوات ما يخفف القلق من ارتفاع درجة المخاطرة في الاستثمار في العراق.

ووجد عصام فخرو فرصا كبيرة مرتقبة في الاقتصاد العراقي من خلال حجم الاستثمارات المقدرة لاعادة اعمار العراق بنحو 70 مليار دولار، بالاضافة الى نسبة نمو تقدر بـ 20 في المئة للاقتصاد العراقي في العام 2004 بالاضافة الى توقعات انتاج العراق 8 ملايين برميل يوميا من النفط على المدى الطويل.

وقال فخرو إن الغرفة سعت الى تأسيس مكتب مشترك مع غرفة تجارة وصناعة الكويت في العراق لتنسيق مساعي الاستثمار وتقييم الأوضاع هناك الا أنها لم تفلح في الحصول على رد من الجانب الكويتي ولذلك فهي تسعى حاليا وبشكل جدي الى انشاء مكتب بحريني في العراق من أجل تقييم الأوضاع ومعاونة التجار والمستثمرين الراغبين في استكشاف الفرص ومتابعة أوضاع الاستثمار فيما بعد.

والى جانب القلق الذي عبر عنه تعليق رجل الأعمال سميح رجب من سوء الأوضاع الأمنية والافتقار الى القوانين اللازمة سأل رجل الأعمال أحمد التحو عن مستقبل الاستثمارات الخارجية في العراق التي يتم الاتفاق عليها فيما بعد رحيل الأميركان، واحتمالات تغير القوانين والتشريعات، بينما قال رجل الأعمال هادي العلوي إن خدمات الشحن والنقل والتخزين مازالت صعبة وغير متوافرة، ما يجعل التعاملات التجارية غير ممكنة.

ومن جانبه تذمر حبيب شهاب من مؤسسة «يوسف بن أحمد كانو» من صعوبة تسجيل الشركات في العراق مشيرا الى أن طلبا قدمته مؤسسته قبل ثلاثة شهور لتأسيس مكتب لها في العراق لايزال معوقا من الحصول الى رخصة التسجيل.

واقترح رجل الأعمال حامد الزياني أن تأخذ الولايات المتحدة الأميركية في اعتبارها العلاقات المميزة التي تربطها بالبحرين وأن يتم استخدام ميناء سلمان البحريني مركزا للتوزيع والتخزين لميناء أم قصر وترشيحه للشركات الأميركية.

من جهة أخرى توقع مساعد وزير التجارة الأميركي ويليام لاش أن تستأنف البحرين والولايات المتحدة الأميركية مفاوضاتهما بشأن «اتفاق التجارة الحرة» في لقاءات تعقد في المنامة خلال أسبوعين. وتوقع لاش على هامش لقاء الغرفة أمس أن يتم توقيع الاتفاق خلال الشهور الستة المقبلة.

وكانت الخطوات الأولى لهذا الاتفاق قد بدأت في العام 1999 بوضع الاطار القانوني لتشجيع الاستثمار بين البلدين من خلال توقيع اتفاق تشجيع وحماية الاستثمار الذي دخل حيز التنفيذ في مايو/أيار 2001، والخطوة الثانية كانت توقيع الاتفاق الاطاري لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وتشمل القطاعات التي ستناقشها فرق العمل التي تجتمع في مارس/ آذار المقبل الخدمات، الخدمات المالية والاستثمار، الاتصالات، حماية الملكية الفكرية والدخول الى الأسواق، والزراعة والحواجز الفنية أمام تجارة المنسوجات والمشتريات الحكومية والبيئية والعمل والشئون القانونية.

من جهة أخرى قال لاش إن البحرين تقع من ضمن 63 دولة لها أحقية الدخول في المناقصات الرئيسية لمشروعات اعادة اعمار العراق، كما سيكون المجال مفتوحا أمام الجميع للتنافس في مناقصات المشروعات الفرعية.

وقال لاش إن تقديرات البنك الدولي تشير الى أن حجم المبالغ المطلوبة لاعادة اعمار البنية التحتية تقدر بـ 55 مليار دولار داعيا الى اقتناص الفرص الموجودة حاليا في الاقتصاد العراقي، ومشيرا الى أن المنافسة قد بدأت وقد لا يترك الانتظار فرصا للمتخوفين من المخاطرة

العدد 495 - الثلثاء 13 يناير 2004م الموافق 20 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً