العدد 2705 - الأحد 31 يناير 2010م الموافق 16 صفر 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ردا على ما نشرته «الوسط»

التراخيص تمنح بناء على القرارات وتصنيف المناطق

ردا على ما ورد في شكوى المواطنة التي تقدمت بطلب الحصول على ترخيص لبناء شقق سكنية في منطقة عراد، فإن المتقدمة بطلب الترخيص لم تتقدم بطلب الحصول على ترخيص بناء شقق سكنية إلا بتاريخ 26 يونيو/ حزيران 2008 وليس كما تدعي بأنها تقدمت في العام 2007، إذ إن الرسومات الصادرة من المكتب الهندسي كانت في شهر أبريل/ نيسان 2008، والمراجعات مع الدوائر الخدمية كانت في شهري أبريل ومايو/ أيار ولا يعقل أن تكون الشاكية تقدمت للبلدية قبل ذلك التاريخ.

أما الترخيص الممنوح لشخص آخر هو ترخيص تم تصديقه قبل العمل بتعديل تصنيف المنطقة، إذ إن تصنيف المنطقة سابقا كان سكن خاص ب (RB). أما استناد صاحبة الشكوى على خطاب المجلس البلدي رقم 2616/5/2008 المؤرخ في 7 أغسطس/ آب 2008 هو خطاب لا يتضمن تغيير تصنيف المنطقة، إنما هو تأكيد على عدم تغيير تصنيف المنطقة المعتمدة سكنا خاصا أ (RA). علما بأن بلدية المحرق قد رفضت عددا من الطلبات المماثلة لطلب المذكورة، بل وبعضهم حصلوا على إجازات مبدئية، وتم الرفض بناء على اعتماد خرائط التصنيف للمنطقة. ثم إن الموظفة المشار إليها ليس لها الصلاحية في منع الحصول على الترخيص أو غير ذلك، وكل ما هنالك هو مطابقة الطلب للشروط والمواصفات، وبحسب القوانين والقرارات والاشتراطات التنظيمية يتم منح التراخيص.

ولكي تتضح الصورة أكثر نبيّن الآتي: المنطقة التي يقع فيها عقار مقدمة الشكوى معتمدة كسكن خاص أ (RA) حسب خرائط التصنيف لمحافظة المحرق والموجودة على الموقع الإلكتروني للوزارة، ولا يسمح ببناء الشقق السكنية فيها حسب الاشتراطات التنظيمية المعتمدة في العام 2005 والاشتراطات الحالية المعتمدة في العام 2009، علما بأن مقدمة الشكوى قامت بشراء العقار في العام 2002 إذ كانت المنطقة آنذاك مصنفة سكن خاص ب (RB)، وحسب الاشتراطات التنظيمية المعتمدة في تلك الفترة فإنه لا يسمح ببناء شقق سكنية حسب القرار رقم (3) لسنة 1998، ولم يتم السماح ببناء الشقق السكنية في مناطق السكن الخاص ب (RB) إلا بعد صدور القرار رقم (27) لسنة 2005، والذي تم إلحاقه بتعديل في خرائط التصنيف لجميع المحافظات في العام 2006.

وتم تعديل تصنيف مناطق الفلل السكنية القائمة من سكن خاص ب (RB) إلى سكن خاص أ (RA). ومنطقة صاحبة الطلب ضمن تلك المناطق المعدلة. وتجدر الإشارة إلى ان تصنيف المنطقة جاء مغايرا لموافقة وزير شئون البلديات والزراعة على توصية المجلس البلدي السابق. وعليه، فإن النظام الالكتروني يرفض آليا طلبات الشقق السكنية في تلك المناطق المصنفة سكن خاص أ (RA). ونحن كجهاز تنفيذي ملتزمون بتنفيذ الاشتراطات بحسب التصنيف الحالي المعتمد للمناطق.

وختاما، فإن المواطنة المتقدمة بطلب الحصول على ترخيص لبناء شقق سكنية راجعت بلدية المحرق، وتم استقبالها من قبل المدير العام للبلدية وعرضت شكواها بحضور عضو المنطقة المعنية. ونحن في بلدية المحرق نؤكد للمواطنين والمقيمين بأن أبوابنا مفتوحة للجميع، والخدمات البلدية يتم تقديمها تشمل الجميع. كما أننا ملتزمون بالقانون والاشتراطات التنظيمية للمباني وتصنيف المناطق.

بلدية المحرق


 

ليل بهي... قمر منير

شمعة مضاءة، صحراء كبرى، أهرامات مصر، أمطار غزيرة، جبال مكللة بالثلوج.ليل بهي، قمر منير، سرب طيور عند المغيب إلى آخر القائمة، ... تلك صور سريعة متلاحقة يجب إدراكها على كل المستويات من إحساس، ووعي، وانفعال، وتخيل بشكل تكاملي، ويجب التوقف لثوان فقط قبل الانتقال للصورة الأخرى ...

إلى وقت غير بعيد كانت أهرامات مصر المحطة التي تستحوذ على كل وعيي وانفعالاتي، أستشف من تلك الصورة عبق الشباب ومتعة المغامرة عند زيارة الأهرامات إبان فترة الستينيات من القرن الماضي.

منذ عهد قريب وعلى نحو غير معروف بدأت صورة الأهرامات تتراجع لتحل محلها صوره أكثر وعيا وانفعالا: ليل بهي ...قمر منير...إنها تعود بي للعام 1968 في ليالي الشتاء المقمرة الباردة، أو ما ندعوها (السبرة) حيث ننطلق بالدراجات الهوائية، أنا وسعيد في كل مساء من شتاء يناير/ كانون الثاني للذهاب إلى سينما أوال وسينما الزياني، مرورا بمصنع الكندادراي في حينا بالنعيم .

مازلت أذكر تلك الليالي الشتوية البهية حين يلفح الهواء البارد وجوهنا وضحكاتنا الشابة الساخرة تطفي على علاقتنا الحميمة الكثير من الغبطة والسعادة، لقد كان سعيد محبا للمغامرة والحياة والأجمل من ذلك انه يستطيع أن ينقل إليك هذه العدوى العظيمة ويحببها إلى نفسك.إنه بارع جدا في هذا الأمر.

عندما أصل إلى هذه الصورة يجب أن انتقل إلى الصورة التي بعدها، هكذا هو الأمر في تمارين الاسترخاء العصبي، وان أخفقت علي أعيد الكرة ولكن تأبى هذه الصورة الرحيل.وبسرعة خاطفة تنتقل الصورة من دهاليز الذاكرة المعتمة إلى نور الوعي والإدراك ومن نقطة مضيئة خافتة تتحول تدريجيا إلى مصباح شديد التوهج أشبه بشلال من النور يغمر العقل ويبهج النفس ويضيء الوجدان... لشهور وشهور والليل البهي هو آخر المطاف، فلا عودة للخلف ولا نقلة إلى الأمام ؟ إلى أن جاء اليوم المشئوم، يوم أن وصل جثمان سعيد إلى مقبرة النعيم الساعة السابعة مساء.

وما أن تم الغسل وشيع الجثمان حتى اقترح أحدهم أن يمروا بالجنازة داخل حي النعيم الغربية، يا الهى.إنه نفس الطريق الذي كنا نسلكه في ليالي الشتاء التي ذكرتها سلفا...أما المفارقة الكبيرة فقد كانت ليلة الدفن مساء الأربعاء من يوم 6 يناير/ كاانون الثاني 2010 ليلة بهية رائعة ولكن المناسبة مفجعه لقد كنا نحمل فقيدنا الغالي سعيد إلى مثواه الأخير.

في يوم 5 يناير وحال وصول خبر الوفاة انتقل أفراد العائلة إلى منزل أبي سلام، وعند الساعة 10:30 مساء ذهبنا أنا وأخواي رضوان وكامل إلى منزل سعيد في سار لمواساة ابنته الصحافية نزيهة ، لم أجد الكلمات المناسبة لأعزيها، فقط انني قلت لها بحزم وفخر:لم يمت سعيد فهو في كياننا وقلوبنا وعقولنا فأمثاله لا يموتون، وقد كنت جادا بحق في كل ما قلت.

أما الجانب المشرق في شخصية سعيد والذي لا يعرفه البعض فهو فوق وطنيته المشهودة، وحبه للناس من دون استثناء وعدم التأخر في مساعدتهم دون انتظار أي مقابل، وفي ذلك تجسيد وتطبيق لما يعرف (بالكارما يوغا) وهى عمل الخير للخير دون التعلق بنتائج الأعمال أو طمعا لأي ثواب، إنها من صفات الواصلين...فلا عجب إن الكارما يوغا عصية على كثير من الناس لما تحتاجه من استعدادات قلبية ونفسية.وعلى رغم عدم تعلقه (رحمه الله) باليوغا إلى إنه في هذا الصدد كان ممارسا حقيقيا للكرما يوغا دون أدنى علم بالأمر.وهو على هذا القياس يعتبر من النخب القلائل جدا والذين لا يتكررون في هذا الزمان...إنه نموذج للإنسان البحريني الأصيل مفخرة هذا الوطن.

سيد عدنان الموسوي


معوق يحمل شهادة دبلوم يترقب الوظيفة

رسالتي أرفعها إلى وزارة التنمية... حقيقة لقد ضاق بي الحال وأعيتني السبل وها أنا قد بلغت من العمر 26 عاما وأنا أجلس بين هذه الجدران، وأنظر إلى السنوات التي قضيتها في الدراسة والحمد لله الذي أعانني على إتمامها على رغم المصاعب التي واجهتني بسبب (إعاقتي) في قدرة على البصر والعشى الليلي الذي أعانيه ولا أستطيع بسببه الرؤية بوضوح خلال الليل أو في الأماكن المظلمة... أحمل شهادة الدبلوم الوطني (ND2) من معهد البحرين للتدريب، أكملت تعليمي على رغم إعاقتي، وكان تخصصي يعتمد على الأنشطة العملية بصورة كبيرة، ولكن جعلت الشهادة أمامي وكأنها ستساعدني عندما أتخرج، فوجدت غير ذلك، وجدت طريقا صعبا بمعنى الكلمة في الحصول على وظيفة كأي خريج، بدأت أطرق الأبواب في مشوار البحث عن وظيفة حكومية، بدأت بمراكز التوظيف العامة، لم أجد ما يناسبني في القطاع الخاص بحكم عدم تناسب أوقات العمل مع قدرتي إذ إنها في فترة المساء ولا أجد وسيلة مواصلات كذلك، توجهت إلى القطاع العام لأراجع الدوائر الحكومية والوزارات ومراسلة المسئولين، لكن دون جدوى وأنا أنظر إلى الأبواب تغلق أمامي، باب وراء باب واليوم يجر اليوم وأنا أنتظر الردود وإذا وصل الرد ينحصر بين قوسين في الرسالة (الرجاء الانتظار).

إلى كل من يهمه الأمر، ألم تقولوا إن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الأولوية في التوظيف وأي شيء آخر أين هي؟ أنا لا أريد إلا وظيفة في أي دائرة حكومية، أو وزارة تناسب إعاقتي... ارجو الاهتمام ومساعدتي.

فأنا تعبت بمعنى الكلمة، أكتب هذا الكلام وأنا كلي ألم حينما أرى نفسي عاجزا ولا أستطيع أن أعمل لنفسي شيئا، سبق وأن كتبت ولم يجبني أحد، أإلى هذا الحد طلبي مستحيل التحقيق على أرض الواقع؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


عاطل يرتجي الوظيفة في أي دائرة حكومية

أوجه ندائي هذا إلى المعنيين في الدولة وصناع القرار خاصة من بيدهم قرار توظيف، إذ انني لا اعمل حاليا وقد توقفت عن الدراسة وليس لدي ما اقوم بعمله سوى الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى .

انني مواطن بحريني من خريجي الثانوية العامة دفعة 2004/2005 القسم التجاري، التحقت باحدى الجامعات الخاصة ولكن لسوء ظروفي المادية توقفت عن الدراسة، بعد التخرج تقدمت بالكثير من طلبات التوظيف في غالبية وزارات الدولة وكان الجواب انهم سيقومون بالاتصال بي متى ما فتح باب التوظيف، وتمر الايام وانا انتظر فرصة الحصول على وظيفة مناسبة لكي اتمكن فيها من خدمة بلادي وكنت دائما السؤال عن التوظيف ولكن دون جدوى، حتى وصل تاريخ طلبي في بعض الوزارت لمدة 4 سنوات وعند سؤالي عن التوظيف في آخر زيارة كانت لي الى لقسم التوظيف في احدى الدوائر الحكومية ،افادوني ان التوظيف متوقف بامر صادر من احد كبار المسئولين في الدولة...وانا اتساءل في نفسي هل قامت الوزارة بتطبيق هذا القرار بعدم التوظيف خلال هذه الفترة ...ان قطار العمر يسير في التقدم وانا مازلت ابحث عن وظيفة مناسبة تعينني لكي ابني مستقبلي واساهم في رقي بلادي فأنا يتيم ووالدتي تعاني من الامراض ومازال اخي صغيرا ولايستطيع ان يحرك ساكنا، هذا وكلي امل أن يلقى خطابي هذا اذنا صاغية من المعنيين .

«الاسم والعنوان لدى المحرر»


مخالفة رغبة الآباء لطموح أبنائهم

كثيرا ما تتعارض رغبة الآباء مع طموح أبنائهم، فاختلاف الأجيال السابقة عن الأجيال التالية ولد طموحات مختلفة، فمثلا في بعض الأحيان يتمنى الأب لابنه أن يصبح محاميا ناجحا يدافع عن المظلومين، ولكن الابن يتمنى أن يكون كاتبا لا محاميا، وفي بعض الأحيان يتمنى الاب لابنته أن تكون صحافية ولكن الابنة تريد أن تكون مهندسة.

نعم قد تتعارض بعض الرغبات في بعض الأحيان، فالآباء يشكون من أنهم يريدون مصلحة أبنائهم والأبناء يشكون من أن آباءهم يحددون مستقبلهم بل ويفرضون عليهم رغباتهم، قرأت قصة شاب كان يريد أن يصبح عالما جيولوجيا، ولكن الأب رفض ذلك وأصر على أن يعمل في مصنع العائلة، وهكذا سافر الابن وبعد أن عاد كان الأب قد توفي، وبعد سنوات ضيعها في الدراسة ولم يستفد منها ولم يجد عملا يناسب مؤهلاته بل وجد أن تخصصه غير مرغوب فيه شعر باليأس وقرر أن يدير مصنع والده رغم قلة العائد المالي.

نصيحتي لكل الآباء دعوا أبناءكم يحددون مستقبلهم ويرسمون خارطتهم كما يرسم الرسام لوحته برغبته لا بالإجبار من أحد، ونصيحتي لكم أيها الأبناء ألا تعاندوا آباءكم وحاولوا أن تقنعوهم، والمهم أن يرضى الطرفان فالاختلاف كما يقال لا يفسد للود قضية.

خديجة سلمان حسن

العدد 2705 - الأحد 31 يناير 2010م الموافق 16 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً