العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ

براعم المنامة يؤكدون الزعامة ويفوزون بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي

«الوسط الرياضي» يلتقي المدرب علي حسين وفريق عمل قاعدة المنامة

تواصل فرق القاعدة في نادي المنامة تسيدها لدوريات الفئات العمرية على المستوى المحلي وذلك بعد أن تمكن فريق البراعم (الميني باسكت) من الفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي ومن خلال الفوز في 11 مباراة متتالية من دون أي هزيمة ليؤكد أفضليته المطلقة على بقية الفرق المنافسة، في حين أن فريق الأشبال في نادي المنامة يسير هو الآخر نحو الفوز ببطولة الدوري من خلال تفوقه الفني على المنافسين والمستويات القوية التي قدمها حتى الآن.

فرق القاعدة في نادي المنامة وتحديد البراعم والأشبال يحظون برعاية كبيرة من جانب إدارة النادي التي شكلت جهاز إداري خاص لفرق القاعدة وهي البراعم والأشبال والناشئين برئاسة جواد محمود وعدة إداريين، ويدرب فريق الناشئين المدرب حسين قاهري، في حين يقود الأشبال والبراعم المدرب الوطني المتخصص في فرق القاعدة علي حسين.

ما يميز قاعدة نادي المنامة عن بقية الفرق في الأندية الأخرى هو تدرب فرقها طوال الموسم ومن دون توقف، إذ يوضح المسئولون عن القاعدة أن فترة التوقف لا تتعدى أسبوعين طوال الموسم وهو ما يمكن فرق النادي من أي يكون لها اليد الطولى على مستوى القاعدة.

المنامة وخلال السنوات الماضية كثف الجهود لأجل خلق قاعدة قوية في النادي من خلال التعاقد مع أجهزة فنية متخصصة وتوفير كل سبل النجاح لها.

«الوسط الرياضي» وكعادتها في متابعة الفرق المتميزة حرصت على الالتقاء بالجهاز الفني والإداري لفريقي البراعم والأشبال في نادي المنامة للوقوف على سر الإنجازات المتتالية من خلال جلسة موسعة حضرها مدرب فرق القاعدة في النادي الخبير علي حسين ومساعده النيجري نيلسون جوب وإداري البراعم والأشبال علي حيدر.


لا نتوقف طوال الموسم

وأشار حسين في حديثه لـ «الوسط الرياضي» إلى أن فريق البراعم تمكن من الفوز ببطولة الدوري من دون أي هزيمة، مبينا أنه مواصل العمل مع فريق البراعم وكذلك مع فريق «الميكرو باسكت» الأصغر من مواليد العام 1998 من أجل تهيئتهم للموسم المقبل.

وقال: «على رغم انتهاء المنافسات الرسمية إلا أننا لا نتوقف عن التدريب طوال الموسم سواء لفريق البراعم أو الأشبال أو حتى «الميكرو باسكت» ونعمل على تطوير اللاعبين وتهيئة الفرق الواحد تلوى الآخر من أجل الحفاظ على تفوق نادي المنامة.

وقال: «نحن نعمل في الجهاز الفني لفرق القاعدة بصورة جماعية ومساعدي الكابتن جوب نيلسون قريب جدا من اللاعبين وقادر على تهيئتهم نفسيا بصورة مميزة كما أنها يساعدني بشكل مميز».

وأضاف «نحن على مستوى البراعم ولمدة ثلاثة مواسم متتالية لم نتعرض للهزيمة في أي مباراة وهذا دليل تفوقنا المطلق على جميع المنافسين ودليل على المستوى الجهد الذي يبذل في نادي المنامة ولكنه ليس مؤشر جيد لكرة السلة البحرينية التي يجب أن يكون للأندية الأخرى فيها حضور أكبر».

وأعرب حسين عن اعتزازه بالعمل في نادي المنامة، شاكرا في الوقت نفسه إدارة النادي وخصوصا رئيس جهاز الفئات العمرية جواد محمود الذي على اتصال دائم بالجهاز الفني ويقدم كل الدعم والمساندة لهم.

وأضاف «ما يميزنا في الفئات العمرية لنادي المنامة هو التواصل أيضا مع أولياء الأمور الذين يدعون أولادهم للحضور للنادي والتدريبات والمشاركة في المهرجانات الدورية».

وتابع «دوري البراعم لا يتجاوز الـ 3 أشهر لأنه دوري من دور واحد تتخلله مهرجانات شهرية في حين أننا نتدرب لأكثر من 11 شهرا في السنة».


جوب: لدينا برنامج مستقبلي طويل

مساعد مدرب الفئات العمرية في نادي المنامة النيجيري نيلسون جوب أدلى بدلوه أيضا في هذا السياق، مبينا أن الفرق بين نادي المنامة والأندية الأخرى هو امتلاك المنامة لبرنامج مستقبلي طويل الأمد يعتمد على القاعدة بالأساس، وقال: «العمل شاق في المنامة ومتواصل طوال السنة، ولاعبو المنامة يحبون كرة السلة بل يعشقونها والجو العام في النادي جو سلاوي بامتياز وهناك علاقة قوية مع اللاعبين».

وأضاف «نقوم في ناي المنامة بمهرجان سنوي لمرة أو مرتين في العام نختار من خلاله اللاعبين الصغار المبتدئين، إذ يفتح المجال للجميع للمشاركة ونقوم باختيار الأفضل».

وتابع «نحن لا ندربهم من أجل أن يفوزوا فقط وإنما من أجل يحبوا كرة السلة ويحبوا النادي، وفرق القاعدة تتدرب لمدة 7 أيام في الأسبوع بحيث هناك أيام لفريق الميكرو باسكت وأيام للبراعم وأيام للأشبال».

إدارة قوية للفريق

إداري فريقي البراعم والأشبال في نادي المنامة علي حيدر أدلى بدلوه أيضا مبينا أنه يعمل للسنة الأولى مع أحد الفرق في نادي المنامة، مؤكدا أن العمل مميز في هذا النادي وأنه قد أحب العمل والمجموعة ككل متطلعا إلى مواصلة الإنجازات مع الفريق.

وأشار علي حسين إلى أن الموسمين الماضيين قد عمل معه في إدارة فرق القاعد ة كل من إلياس شمس وعلي مكي، مبينا أنهم كانوا مع الفريق بشكل متواصل وقد بذلوا الكثير من الجهود مع الفريق.

وأشار علي حسين إلى أن الإدارة تدعم فرق القاعدة بقوة، مبينا أن استمرار هذا الدعم واستمرار المدرب جوب معه في الفئات العمرية سينتج ثمارا كبيرة لنادي المنامة، وقال: «في كل مجموعة من اللاعبين هناك خامات مميزة نعمل على صقلها ونهتم بها بشكل أكبر من أجل دعم مستقبل النادي.


هناك قصور والإيجابيات أكبر

وأشار علي حسين إلى أن هناك بعض القصور بلا شك في فرق القاعدة في نادي المنامة، ومن أبرز مظاهر هذا القصور هو الملعب الذي لا يتوافر بشكل مستمر، وقال: «أنا متفائل كثيرا بالصالة الجديدة للنادي والتي ستسهم في نقل كرة السلة المنامية كثيرا إلى الأمام في ظل توافر الوقت الكافي لكل فريق من أجل التدرب».

وأضاف «الإيجابيات كثيرة في نادي المنامة من خلال توافر المواصلات لمختلف مناطق مملكة البحرين والباب مفتوح لجميع اللاعبين في مختلف المناطق».

من جانبه، أشار المدرب جوب إلى أن السنوات المقبلة ستحمل أخبار سارة أكثر لنادي المنامة من خلال تواجد فريقين أو أكثر في كل فئة عمرية من خلال كمية اللاعبين المميزين الكبيرة التي بات يمتلكها النادي والمتقاربين في المستوى.

وأضاف «نحن نمتلك مجموعة من اللاعبين طوال القامة في الفئات العمرية ونعمل على إكسابهم المهارات والأساسيات منذ الصغر فنحن ندرب اللاعبين منذ سن 6 سنوات».

وأضاف «المنافسة قوية داخل الفرق العمرية لنادي المنامة، والأندية الأخرى لن تتمكن من منافستنا في ظل أنها تتدرب لفترة محدودة في حين أننا نتدرب طوال الموسم».

وكان فريق المحرق قد احتل المركز الثاني على مستوى البراعم خلف المنامة.


الإمكانات المتوافرة أكبر من بقية الأندية

وأوضح المدرب علي حسين أنه سبق له العمل مع عدة أندية في السابق من بينها الحالة ناديه الأم والمحرق وأندية أخرى مثل السنابس سابقا، مبينا أن اللاعبين المتواجدين حاليا على مستوى الفريق الأول في الحالة عمل مع الكثير منهم في الفئات العمرية.

وقال: «قضيت الآن ثلاث سنوات متتالية في نادي المنامة بعد قدومي من اتحاد السلة وعملي مع المنتخبات الوطنية ووجدت أن الإمكانات المتوافرة في نادي المنامة أكبر من الأندية الأخرى، إذ إن بقية الأندية ليست جادة بشكل كبير على مستوى الفئات العمرية، وهذه الأندية تجلب مدربين مؤقتين لفترة قصيرة هي مدة دوري البراعم أو الأشبال ولا تهتم بالإعداد للمستقبل».

وأضاف «في دوري البراعم نهزم بعض الفرق ولا تسجل في سلتنا سوى نقطتين أو ثلاث نقاط وهذا شيء سيء ولا يسعدنا لأنه غير جيد بكرة السلة البحرينية».

وتابع «الأندية البحرينية مطالبة بالعمل أكثر والاهتمام بفرق القاعدة باعتبارهم يمثلون مستقبل اللعبة وعندما تمكنا من الفوز ببطولة الناشئين لمجلس التعاون سعدت كثيرا».


الاهتمام منذ الصغر

وبيّن علي حسين أن اللاعبين الصغار بحاجة إلى 10 سنوات من أجل التطور، مبينا أنه لا يجب أن تبدأ الأندية من الأعلى وإنما من الأسفل ومن خلال الاستثمار في اللاعبين الصغار.

وأضاف «وزارة التربية والتعليم ليس لديهم تخصص مستقل لكرة السلة ومدرس التربية الرياضية يدرس كل الألعاب وقد لا يأخذ الطالب سوى حصتين طوال الفصل الدراسي في كرة السلة وهذا شيء سيء بالنسبة للعبة».

وتابع «المؤسسة العامة للشباب والرياضة قامت بعمل برنامج مشتركة مع وزارة التربية من أجل أن يتمكن مدربو كرة السلة من الدخول إلى المدارس والاعتناء بالمواهب في هذه اللعبة وتدريس لعبة كرة السلة من أجل زيادة شعبيتها ودفع الصغار لممارستها ونحن نشكر المؤسسة العامة ووزارة التربية على هذه المبادرة لكننا بحاجة إلى المزيد في هذا المجال لتطوير اللعبة». وواصل «هناك البرنامج الكندي لكرة السلة على 5 مستويات والآن وصلنا إلى المستوى الرابع وأعتقد أن على وزارة التربية والتعليم إرسال المدرسين إلى هذا البرنامج للاستفادة منه». من جهته، أشار المدرب النيجيري جوب إلى أن على وزارة التربية والتعليم أخذ الأمر بجدية من أجل تطوير كرة السلة في كل البحرين.


حسين: نتمنى الاستمرارية ونشكر المنامة

وأكد علي حسين أن على الأندية أن تحقق الاستمرارية لفرق الفئات العمرية طوال الموسم وليس لمدة شهر أو شهرين، مطالبا اتحاد السلة أيضا بتحقيق هذه الاستمرارية من خلال استمرار المنافسات لمدة طويلة.

وقال: «نحن لا نحتاج إلى ثلاثة حكام على مستوى البراعم ولا نحتاج إلى مسجلين على الطاولة وكل هذه التجهيزات وإنما المطلوب حكم واحد ولعب المباريات من أجل الاستفادة وتحقيق الاحتكاك والتطور للاعبين من أجل صناعة مستقبل للعبة في البحرين». وأضاف «نحن في فترة التوقف الطويلة نلعب مباريات ودية مع بعض الفرق كما نقوم بتقسيم الفريق إلى فريقين في التدريبات من أجل تأمين الاحتكاك للاعبين طوال الموسم».

وختم علي حسين حديثه بشكر إدارة نادي المنامة التي يتحصل على ثقتها بشكل كبير ويتحصل منها على كل الدعم والمساندة، مبينا أن ما يقومون به حاليا في الفئات العمرية لنادي المنامة يمثل مستقبل اللعبة في النادي، ومشددا على ضرورة استمرار هذا الدعم من أجل بناء مستقبل مشرق للعبة في نادي المنامة ومملكة البحرين.

العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:57 م

      علي حسين

      هذا المتوقع من ابن الحالة المخلص لكرة السلة البحرينية

اقرأ ايضاً