العدد 2715 - الأربعاء 10 فبراير 2010م الموافق 26 صفر 1431هـ

النبض الأبكم

(أ) كان يستجوب كل شيء بذائقة عالية. بعد رحيله تظل الأشياء البسيطة في انتظار من يمنحها قيمتها الكبرى.

شعر - عبدالله حماد

استجوب النبض لبكم. .. واسرج اوضاعي

واسأل نجومي... عن الليل وسبب طوله

واستعجل النور عنوه... والدجى واعي

والفجر ما بان... والساعات مشلوله

يا طاغي الذنب... ما تسمع ندا اضلاعي

ما تسمع الدم... يصرخ مات من حوله

تجفي السحابه... ويرضخ للعطش قاعي

والذل ينخر... طبايع نفس مقتوله

استعذب الموت... واعشق دمعة الناعي

وارحل مع العجز... والنسيان في جوله

طيني غرق نار... ورجلي طالت ذراعي

والرحمه من باب.. غيم الذل مقفوله

حسبت انا العقل... يحفظ هفوة الساعي

لقيته يهدم... مداين بوح مجهوله

يستغرب النبض الأول... سيرة أطباعي

واسمع صدى سنين... تصرخ غير مسئوله

أتشكل أكثر وضوح... وتطفح أطماعي

وارسم لطغيان همي... حد مفعوله

وأعيش صحرا... عزاها غيبة الراعي

واموت والنفس... بالمعروف مبلوله

لا تقول يا نبض... لا تمنع هوى شراعي

أدري العمر شين...لولا طيب محصوله

(ب) رحيل الشاعر عبدالله حماد أكبر من أن يحاط من قبل الأصدقاء. لأنه مقيم في التفاصيل وما بعدها.

العدد 2715 - الأربعاء 10 فبراير 2010م الموافق 26 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً