العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

جلالة العاهل وضع المواطن في أولويات خطط النهضة والتنمية

محافظ المحرق سلمان بن هندي:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 مارس 2009

يصرح محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي بأن المشروع الإصلاحى الذى دشنه جلالته الملك، وضع القواعد الثابتة لبناء دولة قادرة على مواكبة معطيات العصر الحديث بما يفرضه من تحديات وما يوفره من فرص.

ومن خلال هذا المشروع الإصلاحي العظيم، ومن منطلقاته الثابتة، استطعنا كمسئولين ومواطنين أن نستشرف مستقبل البلاد من تطورات عملاقة ومشاريع ضخمة ستعود بالنفع على الوطن والمواطن، فالمتابع لمبادئ المشروع الإصلاحي، وميثاق العمل الوطني سيرى بالتأكيد الخطى الثابته للبلاد نحو طريق النماء والتقدم والانتقال إلى مرحلة جديدة لاستقطاب المشاريع العملاقة، واستضافة الفعاليات والمؤسسات المعنية بالتبادل التجارى وتوظيف الأموال. وشدد بن هندي على أن جلالة العاهل وضع المواطن في أولويات خطط النهظة والتنمية، لتحقيق مصالح المواطنين كافة، والمضي قدما فى طريق الإصلاح وتعزيز مسيرة العمل الوطنى والمكتسبات الديمقراطية والاستمرار فى عملية التطوير وتحرير الاقتصاد وتعزيز دور المرأة واسهاماتها فى الشأن العام.

ثوابت عربية وإسلامية

وفي تصنيفه لما تحقق يقول: «استطاع جلالة العاهل على مدى السنوات العشر الماضية (وهي في مفهوم السياسات، تعتبر مدة زمنية قصيرة)، استطاع جلالته تحويل هذه الرؤى إلى إنجازات، والطموحات إلى واقع ملموس ومعاش، بدأ يتلمسه المواطن البحرينى في واقع حياته المعيشية، حيث شهدت المملكة تحولات سياسية واقتصادية كبيرة منذ إقرار مشروع ميثاق العمل الوطنى فى العام 2001 والذى حظي بإجماع غير مسبوق من جانب الشعب البحرينى وشكل عماد المشروع الإصلاحى الذى دشنه جلالة الملك المفدى، وبدأت المملكة تجني ثماره عاما بعد آخر، حيث ارتكز هذا المشروع على ركائز أساسية التزمت بالثوابت العربية والإسلامية وصانت التماسك الوطني وجعلت الأولوية لتلبية مصالح الوطن والمواطنين وفتح آفاق التفاعل مع العالم وتشجيع المبادرات الخلاقة للولوج بثقة إلى المستقبل المتواكب وطموحات الشعب والوطن. وأكد أن التطورات الديمقراطية تعتبر من أبرز الإنجازات التى شهدتها المملكة عاما بعد آخر، حيث واصلت خطواتها الناجحة على هذا الصعيد من خلال دعم القيادة ومساندتها لتعزيز وإثراء المسيرة الديمقراطية عبر المجلس الوطنى بغرفتيه الشورى والنواب الذى كان أبرز ثمار المشروع الإصلاحى لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وزاد تفصيلا: « ما قطفنا خلال العشر سنوات الأخيرة من عمر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك تعزيز حرية الرأى والتعبير التى انتهجها جلالة الملك كأساس للمشروع الإصلاحى، وحصلت الصحافة البحرينية على المزيد من الدعم من جانب القيادة السياسية التى تؤكد دوما أهمية إعطاء هامش أكبر من الحرية للكلمة الصادقة الهادفة الساعية للبناء والتطوير وتحميل المنابر الصحافية مسئوليتها الكبيرة فى المرحلة الراهنة».

الوحدة الوطنية وثقافة التسامح

كما شهدت المملكة حراكا وطنيا نشط لدعم الوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة التسامح، حيث أبدت الفعاليات الدينية المحلية من مختلف الطوائف الكريمة اهتماما كبيرا بالعمل على ترجمة دعوات ومبادرات جلالة الملك المستمرة والمتكررة الداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية فى البلاد على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بالتحديات، أكد أن هناك تحديات ومصاعب، ولكن بفضل الحنكة الإدارية والعزم الراسخ لجلالة العاهل، والدعم والمساندة من قبل سمو رئيس الوزراء، والنظرة المستقبلية الطموحة من لدن سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادي، فلابد أن تكون الحلول موجودة وقائمة، فالتحديات تشمل تطوير التعليم، وعولمة الاقتصاد وسوق العمل، والتقدم العلمي والمعرفي الهائل والمعايير الدولية للمنافسة، والوصول لمستوى التنافسية الدولية.

علاوة على ما تقدم، والكلام لابن هندي، تتمثل التحديات حول توجيه الشباب إلى ثقافة التنمية الاقتصادية والعمل الحر، بالإضافة إلى تطوير العنصر النسائي والذي شهد في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا تمثل في تولي المرأة البحرينية لمناصب قيادية وسياسية عالية وصلت - فضل هذه السياسة- إلى درجة الوزيرة والسفيرة، وكل ذلك لم يأت من فراغ بل بفضل توجيهات المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة العاهل، والتي حملت على عاتقها النهوض بالمرأة البحرينية من كل الجوانب العلمية والاقتصادية والفنية.

عهد وثيق يختصر الزمن

ويختتم بن هندي تصريحه بالقول: «لا يسعني إلا الرد بكلمات جلالة العاهل الذي أكد من خلالها أن عودة الحياة الديمقراطية يمثل يوم الوفاء بعهد وثيق يختصر الزمن بأكثر من عامين ليحقق التطلع التاريخي المتبادل بين القيادة والشعب الوفي لاعادة تفعيل دستور البحرين كاملا ومتضمنا التعديلات التي ينص عليها ميثاق العمل الوطني، بحيث أتت متكاملة بفضل الله مع جميع نصوصه ولمزيد من المكاسب والحريات، وهو ما أجمعت عليه الإرادة المشتركة كما تمثلت في الاستفتاء الشعبي على الميثاق».

أما بالنسبة لانطباعاته عن التجربة البرلمانية، فيوضح أنها تجربة تأتي انطلاقا من حرص القيادة على رفعة البحرين وازدهارها وتقدمها في مسيرة متجددة ذات أفق مفتوح تمتلك مقومات التطوير والتجدد بحسب آليتها الدستورية وفق الإرادة الوطنية

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً