العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

رعاية القيادة الرشيدة تترجم التزام البحرين بالرعاية المتواصلة لقطاع النفط والغاز

وزير شئون النفط ورئيس هيئة النفط والغاز عبدالحسين ميرزا:

بمناسبة مرور (10) سنوات على تولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد سلطاته الدستورية، يسعد الهيئة الوطنية للنفط والغاز المشاركة في احتفالات البحرين بالذكرى السنوية المجيدة لتولي قائد المسيرة الحكم في البلاد وأن ترفع إلى المقام السامي لجلالة العاهل - حفظه الله ورعاه- وإلى صاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه وإلى شعب البحرين الوفي أجمل التهاني والتبريكات بهذا اليوم المجيد في تاريخ مملكتنا الغالية.

كما يسجل وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا كلمة شكر وعرفان وامتنان للقيادة السياسية على متابعتها ودعمها وتوجيهاتها السديدة لتطوير قطاع النفط والغاز في المملكة، مؤكدا على أن رعاية القيادة الرشيدة تترجم التزام المملكة بالرعاية المتواصلة لقطاع النفط والغاز باعتباره أحد أهم عناصر التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة. كما أضاف بأنه فخور بالمشاركة في هذه المناسبة العزيزة على قلوب البحرينيين بأن يقدم هذا التقرير الذي يتناول أهم ماتم تحقيقه من إنجازات خلال الـ (10) سنوات الماضية والتي تمتد من العام 2009-1999، حيث تعكس الدور الريادي الذي تلعبه الهيئة الوطنية للنفط والغاز في المسيرة التنموية المباركة لهذا الوطن.

تدفق البئر الأول

إن مملكة البحرين هي أول دولة في مجلس التعاون الخليجي يتم اكتشاف النفط فيها، حيث بدأ النفط يتدفق من البئر الأول في حقل البحرين في العام 1932 ولقد اتخذ النفط مكانا بارزا في اقتصاد البحرين ولعب دورا رئيسيا في وضع الخطط الاستراتيجية ومنذ ذلك التاريخ والدولة تولي اهتماما كبيرا وتقوم بإجراء العديد من البرامج والخطط من أجل مواكبة ماهو جديد في صناعة النفط والغاز.

لقد واصلت الحكومة برئاسة صاحب السمو رئيس الوزراء عملها الدؤوب في العمل على تلبية الطلب المستقبلي على الغاز عن طريق الاستمرار في تطوير حقل الغاز الطبيعي وكذلك إنتاج الغاز المصاحب ورفع الطاقة الإنتاجية من الغاز لتلبية الاحتياجات المستقبلية للصناعة في البلاد. كما واصلت في بذل الجهود في التنقيب عن النفط في مناطق البلاد المختلفة البرية والبحرية فضلا عن تحديث مصفاة التكرير القائمة حاليا والتي تعد واحدة من أقدم مصافي النفط في منطقة الخليج العربي إضافة إلى تطوير الأجهزة الإدارية لهذا القطاع الأمر الذي ساهم في تأسيس شركة نفط البحرين «بابكو» في عام 1999 وذلك بدمج شركتي بابكو وبنوكو في شركة واحدة حيث صدر المرسوم رقم (42) لسنة 1999 بإنشاء «شركة نفط البحرين «بابكو».

مزج المشتقات النفطية

أما العام 2000 فقد شهد تنفيذ حزمة متكاملة من المشروعات المترابطة والتي أقرها المجلس الأعلى للنفط (انذاك) برئاسة صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر ومن ضمن المشاريع التي تم الانتهاء منها وافتتحها صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر وبحضور صاحب السمو ولي العهد الأمين مشروع مزج المشتقات النفطية داخل الأنابيب وكذلك مشروع إنتاج الجازولين الخالي من الرصاص. إضافة إلى الانتهاء من مشروع ضاغط الغاز الرطب.

في العام 2001 فإن الذي يميزه هو منح حكومة مملكة البحرين امتيازا للتنقيب عن النفط في البلاد لكل من شركتي بتروناس الماليزية وشيفرون تكساكو الأمريكية، إضافة إلى افتتاح مشروع كيروسين (كيروميركس) الذي يعالج 50 ألف برميل من الكيروسين في اليوم.

أما العام 2002 فقد شهد التوقيع على مذكرة تفاهم بين مملكة البحرين ودولة قطر وشركة اكسون موبيل لتزويد البحرين بالغاز القطري وكذلك مواصلة العمل في الاتفاقيات النفطية ومتابعة المشاريع النفطية، كما شهد العام أيضا البدأ في مشروع إزالة الكبريت في غاز المصفاة.

وفي العام 2003 تم فتح المناطق البحرية الشمالية والغربية للاستكشاف ودعوة الشركات الأجنبية لتقديم عطاءاتها للتنقيب عن النفط والغاز في القواطع 1و 2 و3 فضلا عن متابعة مشاريع تحديث مصفاة البحرين وزيادة قدرتها التنافسية.

تحسين نوعية الهواء والماء

وفيما يتعلق بأبرز إنجازات صناعة النفط خلال العام 2004، فإنها تتمثل في التوقيع على عقد مشروع إنتاج الديزل منخفض الكبريت (LSDP) مع شركة جا.جي.سي اليابانية. إضافة إلى موافقة مجلس إدارة شركة نفط البحرين «بابكو» على مشروع تحسين نوعية الهواء والماء في مصفاة البحرين وهو من المشاريع التي تهدف إلى المحافظة على البيئة.

أما العام 2005 فقد شهد قطاع النفط والغاز صدور المرسوم الملكي رقم (63) الصادر في 26 سبتمبر/ أيلول من العام 2005 بإنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز، حيث كان الغرض الأساسي من إنشاء الهيئة هو العمل على إعادة تنظيم وهيكلة قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين وذلك لتحقيق أعلى المستويات من الكفاءة والتعامل والشفافية. ومن هذا المنطلق انشئت الهيئة لتكون كيانا موحدا يضم كافة المؤسسات والمجالس واللجان المتعددة والمعنية بقضايا النفط والغاز. إضافة إلى ذلك شهد العام صدور المرسوم الملكي رقم (78) بتشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز وتحديد أغراضها واختصاصاتها ولقد نص المرسوم على أن الهيئة هي الجهة المختصة بجميع الأمور المتعلقة بالنفط والغاز في المملكة.

كما شهد هذا العام تنفيذ مشروع حفر آبار غازية في طبقة الخف . ويعتبر هذا المشروع أحد المشاريع الرامية إلى زيادة كمية الغاز لتلبية الحاجة المتزايدة على الغاز.

إعادة هيكلة الشركات النفطية

وقد باشرت الهيئة أعمالها لتحديث وإعادة هيكلة الشركات النفطية العاملة في البلاد تحت سياسات واستراتيجيات موحدة بإشرافها بما يضمن تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتمكين القيادات الوطنية من إدارة هذا القطاع الحيوي الهام الذي يعتمد عليه الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين. وقد ارتكز عمل الهيئة في العام الأول لإنشائها على إعداد القوانين والتشريعات الرئيسية المنظمة لعملها وعمل القطاعات المتفرعة عنها والمختصة بشئون النفط والغاز في المملكة.

في العام 2006 حظيت برامج الاستكشاف والتنقيب عن النفط بالأولوية في اهتمامات الهيئة وتمثل ذلك في عقد سلسلة لقاءات واجتماعات مع ممثلي العديد من كبريات الشركات النفطية العالمية في محاولة تحفيز هذه الشركات للدخول في برنامج التنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية. كما شهد العام إعداد البرامج الخاصة بالاستكشاف والتنقيب عن النفط فضلا عن برامج توفير الغاز الطبيعي. كما شهد هذا العام صدور قانون رقم (28) في 17 يونيو 2006 بشأن الاحتياطي للأجيال القادمة والذي ينص على اقتطاع دولار أمريكي واحد من سعر كل برميل نفط خام يزيد سعره على 40 دولارا ويتم تصديره خارج مملكة البحرين. كما شهد العام أيضا صدور العديد من التشريعات والقرارات الإدارية بلغ عددها (13) تشريعا من أجل مواكبة المتغيرات في صناعة النفط.

تدشين مجمع انتاج الديزل

أما العام 2007 فإن أهم مايميزه من إنجازات هو تدشين مجمع إنتاج الديزل منخفض الكبريت تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو رئيس الوزراء الموقر والذي تم تزامنا مع احتفالات القطاع النفطي بمرور (75) عاما على اكتشاف النفط في البحرين. وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 725 مليون دولار أمريكي وهو المشروع الأكبر في تاريخ تحديث صناعة التكرير في البلاد، كما يسجل للعام 2007 الإعلان عن تأسيس الشركة القابضة للنفط والغاز لتكون درعا استثماريا ماليا للهيئة الوطنية للنفط والغاز. ويبلغ رأسمال الشركة المصرح به 1.619 مليار دينار بحريني وهي القيمة الدفترية لحصة الحكومة في الشركات التي تم تحويلها للشركة القابضة وهم: شركة نفط البحرين «بابكو» وشركة توسعة شركة غاز البحرين (التوسعة) وشركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» وشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات «بافكو» وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك».

كما شهد العام الإعلان عن عرض القواطع البحرية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية، وأما على صعيد الخدمات المساندة للقطاع النفطي فقد شهدت المملكة طفرة كبيرة في عدد المؤتمرات والمعارض والفعاليات النفطية حيث سجلت رقما قياسيا هو الأعلى في تاريخ البحرين وقد وصل العدد إلى (16) فعالية نظمتها الهيئة الوطنية للنفط والغاز أو شاركت في تنظيمها. إضافة إلى ذلك شهد العام التوقيع على اتفاقية التعاون المشتركة بين الهيئة والمجلس الأعلى للمرأة الذي يساهم في تعزيز التعاون باعتباره الوسيلة العملية التي تدعم دور المجلس الأعلى للمرأة على صعيد تفعيل برامجه وخططه المستقبلية الموجهة لصالح المرأة البحرينية بشكل عام.

وتميز العام 2008 بصدور القانون رقم (2) لسنة 2008 بالموافقة على اتفاقيتي الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج بين حكومة مملكة البحرين وكل من شركة أوكسيدنتال الأمريكية وشركة بي.تي.تي. أي.بي التايلندية، كما وأن من أهم السمات المميزة خلال العام هو استكمال عرض حقل البحرين للتطوير وزيادة الإنتاج ومضاعفته، حيث تم حصر الشركات واختصارها إلى (3) شركات عالمية وهم: شركة أوكسيدنتال الأمريكية وشركة إكسون موبيل وشركة ميرسك، وبعد انتهاء التقييم تم اختيار شركة أوكسيدنتال للقيام بهذه المهمة.

كما تم تدشين مشروع التنقيب عن الغاز الطبيعي في الطبقات العميقة من حقل البحرين لتوفير الاحتياجات المحلية من الغاز والسعي للقيام بعمليات استكشافية مكثفة للبحث عن الغاز، فضلا عن التوقيع على عقد تأسيس شركة توسعة غاز البحرين الوطنية وكذلك شهد العام موافقة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على تخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى الهيئة الوطنية للنفط والغاز (مبنى الطاقة) والتوقيع مع شركة «أدامة» على الاتفاقية الإطارية بشأن مبنى الهيئة.

مركز معلومات الغاز العميق

وفي بداية العام 2009 الجاري شهد افتتاح مركز للمعلومات عن مشروع (الغاز العميق) بهدف إطلاع الشركات النفط العالمية على المعلومات المتوفرة لدى الهيئة. فضلا عن متابعة البرامج والخطط الخاصة بالنفط والغاز.

إن القائمين على قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين يسعون بكل اخلاص وتفاني في مواصلة الجهود وإجراء الاتصالات والقيام بالمشاركة في الاجتماعات واللقاءات والفعاليات العالمية من أجل تعزيز علاقات التعاون مع الجهات النفطية العالمية والاستفادة من الخبرات من أجل تطوير هذا القطاع حيث أن الهدف من المشاركة الخارجية هو إتاحة الفرصة لعقد اللقاءات ومناقشة العديد من القضايا النفطية المهمة والتباحث في أمور دعم التعاون والتنسيق الثنائي في المجالات النفطية بما يعود بالنفع على القطاع.

وفيما يخص التدريب ورفع كفاءة العاملين بقطاع النفط والغاز ... فإن هذا القطاع يسير قدما في تنفيذ برامجه الخاصة بتنمية الموارد البشرية لكي يضمن أن مهارات القوى العاملة تواكب المستجدات التكنولوجية والاختصاصات المهنية التي تتطلبها هذه الألفية الجديدة. ولقد حققت السياسة التي تتبعها الهيئة في استلام الكفاءات البحرينية المراكز المتقدمة في الهرم الوظيفي بالشركات، وأن معدل نسبة البحرينين قد وصلت 89 في المئة وفي بعض من الشركات وصلت إلى 97 في المئة. كما حققت المرأة مكاسب باستلامها مراكز متقدمة في الهرم الوظيفي، حيث تسلمت أول أمرأة منصب نائب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات النفطية الكبرى وكذلك ترقية عناصر نسائية أخذت دورها القيادي في الشركات النفطية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز.

وفيما يخص البيئة والصحة والسلامة فقد أعطي هذا الموضوع حقه من الاهتمام حيث حصلت الشركات النفطية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز على العديد من الشهادات والجوائز لما تحظى وتتمتع به برامجها في موضوع البيئة والسلامة من كفاءة عالية في مجال البيئة والصحة والسلامة.

إن قطاع النفط والغاز الذي يتشكل هيكله من:

-الهيئة الوطنية للنفط والغــــــاز.

-الشركة القابضة للنفط والغاز.

-الشركات النفطية (شركة نفط البحرين «بابكو» وشركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» وشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات «بافكو» وكذلك شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك») قد حقق إنجازات ومشاريع تطويرية وتوسعات استثمارية ويعود الفضل فيما تحقق إلى الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وإلى الدعم والاهتمام والمساندة التي يتلقاها القطاع النفطي من القيادة الرشيدة والتي ندين لها بجزيل الشكر والامتنان وللجهود المخلصة للعاملين في القطاع الذين يبذلون كل جهد ويستلهمون الأفكار والتوجيهات من القيادة السياسية للارتقاء بالقطاع النفطي وفق الله الجميع للمزيد من العطاء حتى تتحقق الأهداف الاقتصادية الطموحة وبرامج التنمية المستدامة لهذا البلد في ظل قيادته الرشيدة المخلصة

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً