العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

جلالة الملك يحب التقرب من الناس ولشعبه مكانة خاصة في قلبه

المخرج السينمائي خليفة شاهين يوثق بالصور مواقف العاهل...

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 مارس 2009

«وجدت في جلالة الملك إنسانا محبا للجميع وصديقا للجميع... حين تجلس مع جلالته بعيدا عن اللقاءات الرسمية، فإن الانطباع الأول والسمة الأبرز هي «الأريحية» الذي تضفي على ذلك اللقاء هالة من الطيبة والكرم والتلقائية الإنسانية بلا حدود»... هكذا يشكل المصور السينمائي المبدع خليفة شاهين، الذي رافق جلالة العاهل في مناسبات وزيارات ومواقف كثيرة، منذ كان وليا للعهد، صورة ماثلة في الوجدان... بعين المصور الملهم، وبقلب الفنان المحب لوطنه.

كلاكيت (1): المناقب... بتعبير أصيل

الحديث مع المخرج السينمائي ليس حوارا مع شخصية بحرينية معروفة لها علاقتها الوطيدة مع الديوان الملكي فحسب، بل علاقة وطيدة مع الأرض وأهل البلد... المدينة والقرية... البحر والنخيل... ولهذا، فإن المشوار الذي قضاه الفنان خليفة شاهين قريبا من شخصية جلالة الملك مكنه من الحديث عن «المناقب» بتعبيرية أصيلة... يقول شاهين: «أرى في جلالة الملك البساطة، والذكاء في آن واحد، هذا وأنا أقول كلامي من واقع تجربة ومحاكاة في عدة مناسبات، وكانت تلك المناسبات مرتبطة بطلب جلالته تصوير أو عرض فيلم أو في حالة رغبته في رفقة لرحلة صيد، وقد رافقته في رحلة قنص إلى منطقة القيصومة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهناك، صوت فيلما حول القنص والتقطت صورا كثيرة».

كلاكيت (2): اقترب أكثر... التواضع

في اللقاء الأخوي، أو لنقل في (الجلسة الاجتماعية الأصيلة)، تستطيع أن تقترب أكثر من شخصية جلالة الملك، حفظه الله، ولذلك وجدته محبا للجميع وصديقا للجميع، ولا أفشي سرا حينما أقول إن صفة التواضع من أكثر الصفات التي تقربنا من جلالته، ويحب أهل البحرين كثيرا وبدرجة لا يمكن وصفها وصفا يليق بها، كما أنه يحب العروبة وأبناءها وأوطانها، والجانب المهم هو أن تجد قائدا يحب أن يفهم الناس من حوله.

كلاكيت (3): اللقاء مع الساسة

هناك، في المحطة السابقة، تحدثنا عن لقاء اجتماعي أخوي، في رحلة صيد أو ممارسة رياضة يحبها جلالتها، لكنني، والحديث للفنان خليفة شاهين، كونت صورة ذهنية واضحة بمرافقة جلالته في اللقاءات والزيارات الرسمية، فهو رجل قدر المسئولية بحق حين يجتمع بالقادة السياسيين ورؤساء الدول، وفي الحوار والنقاش، يكون منطوقه منطوق المتأكد الواثق من كلامه وخطواته ومواقفه، وهذه الشخصية المرموقة، تظهر بوضوح في اللقاء مع الساسة.

رافقته في زيارته إلى إيران والعراق ومصر، وعملت أفلاما لكل زيارة من تلك الزيارات. لقد استفدت كثيرا، وأنا أعتقد أن الإنسان ينمي مداركه باكتساب الخبرات، فإذا وضعت إنسانا لديه المؤهلات لكي ينجح في أية خطوة من الخطوات، فهو سيخطو خطوة لكن لتجارب ستصقله، ومن هذا المنطق أقول إنه جلالة الملك حين تولى مقاليد الحكم في البلاد، كان جديرا ومقتدرا على رغم المصاعب الكبيرة والصعوبات، لكن تراكم الخبرة لدى جلالته، جعلت ما نراه اليوم في بلادنا من آمال، تترجم إلى أرض الواقع.

كلاكيت (4): مستقبل أكثر انفتاحا

من خلال قربي من جلالة الملك، شعرت بأن مستقبل البحرين سيكون أكثر انفتاحا للعالم، وبتولي زمام الحكومة من قبل جلالة الملك، شعرت أن الانفتاح سيكون كبيرا على المستوى الخارجي، والعلاقات مع الدول العربية والغربية والتوسع في تلك العلاقات من خلال البروتوكولات واتفاقيات التعاون وما إلى ذلك، وحسبما توقعت أن يكون، فنحن اليوم نرى موقع البحرين الريادي على خارطة العالم، أما على المستوى الداخلي، فتوقعت أن تشهد البلاد تقدما علميا وثقافيا وفكريا، فالعلم هو أساس بناء كل مجتمع، ورأيت أن البحرين تقدمت كثيرا في المجال العلمي والدراسات ومنها الاهتمام بالتعليم وإنشاء الجامعات والمعاهد وكذلك على المستوى الداخلي، رأيت أن الوضع السياسي في البحرين انفتح بشكل كبير على مستوى المشاركة الديمقراطية من خلال الانتخابات البلدية والنيابية، وأفسح المجال للجمعيات السياسية للمشاركة في الحراك السياسي بكل حرية، وأود أن أقول، إنه أي بلد، لا يستطيع أن يعطي حرية كاملة، ولكن بالنسبة لبلادنا، حدث انفتاح بالنسبة للسياسة الداخلية وخصوصا بمنح الجمعيات السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام فرصة ممارسة دورها في التعبير والمشاركة في الحياة العامة، وهناك حرية في إبداء وجهات نظرها في كل القضايا.

كلاكيت (5):وسام شرف على صدري

يعود الفنان شاهين الى حفل التكريم الذي تفضل برعايته جلالة العاهل يوم 16 ديسمبر كانون الأول الماضي بالمجلس الأعلى للمرأة، وهو يوم كان بمثابة الوسام على صدور نخبة من أبناء البحرين الذين أبدعوا وخدموا بلادهم بالعطاء الوطني المخلص، يقول :”ذلك التكريم اعتبرته وسام شرف على صدري، وعلى صدر كل المكرمين من اخواني وأخواتي وعلى صدر كل الذين يعملون في حب وشرف هذا البلد العزيز.. لابد أن يعرفوا تمام المعرفة، أن القيادة تنظر لهم بعين بصيرة وقلب كبير لأعمالهم الجليلة التي عملوها، ونحن لا يجب أن نبخل على بلادنا بالعطاء، ولابد أن نساهم ونعطي ما نقدر عليه وألا نعجز عن العطاء ولا نتوقف.. عطاء وعمل جاد ومخلص”. أتذكر في ذلك اليوم، حين اقتربت من جلالة العاهل، ورأيت تلك الإبتسامة التي أعرفها منذ زمن بعيد، تلك الإبتسامة التي تشع بالمحبة والمودة لجميع أبناء البحرين.. عندئذ، شعرت أنه يقول لجميع الحاضرين أنني أعرف هذا الرجل تمام المعرفة ومنذ سنين، وعندها، خرجت مني الكلمات :”أنت يا طويل العمر بهذا التكريم، أعززتنا ورفعت رأسنا والله يزيدك رفعة واعتزازا ويعطيك الصحة والعافية وطول العمر”.

ويضيف قوله.. أشعر أن أبناء البحرين المتأصلة جذورهم في أعماق هذه الأرض، متحابون متوادون يعيشون كالأسرة الواحدة لا فرق بينهم أبدا في جميع مناطق البحرين، وخصوصا في مدينة المحرق التي لا تشعر فيها إلا وكأنما هي البيت العود الذي يضم جميع أفراد الأسرة، وهكذا نحن في البحرين.. وكل أمنياتي أن تظل هذه الحميمية أبد الآبدين لا يعكر صفوها شيء ولا ريب في أن التفرقة لن تفيد البلد، داعين المولى العلي القدير أن يحفظ البحرين بأهلها الطيبين أصحاب المودة والمحبة والإنتماء الضارب في أعماق الأرض، فجذورنا تعني تاريخنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، وأوجه كلامي للجميع: لا تضيعوا ذلك!

ويختتم بالقول :”لا يمكن لأي مواطن بحريني غيور على هذه الأرض أن يرضى بالتفرقة أو الحزبية أو الطائفية، فنحن شعب عريق وعلى مدى الأزمان ومراحل التاريخ عرفنا بالوحدة والمحبة والتآزر، ومن المفترض من أي مواطن أن يرعى الله في أخيه المسلم الذي يقول :”لا إله الا الله محمدا رسول الله”، والواجب على جميع البحرينيين الشرفاء المخلصين أن ينبذوا الطائفية فتأجيجها خطر علينا جميعا، وليست في صالحنا أبدا بل تصب في فائدة ومصلحة أعداء الله وأعداء الإسلام والمسلمين.. الدين لله وحده والوطن للجميع”

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً