العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

رجل زماننا... ملك أعز الوطن والإنسان

قنصل عام البحرين في جدة حمد البنخليل:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 مارس 2009

قالوا «لكل زمان دولة ورجال» ونحن في البحرين نقول: «رجل زماننا ملكٌ أَعَزَّ الوطن والإنسان»، بهذه العبارة يستهل القنصل العام لمملكة البحرين في جدة حمد علي البنخليل قراءته الخاصة للعقد الزاهر، فبفضل من الله سبحانه وتعالى تمر على البحرين نسمات عشرة أعوام عامرة بأطيب الثمرات والإنجازات التي أثرتها الخطوات السديدة لجلالة الملك على طريق نهضة البحرين المباركة مستبشرين بالمزيد من العطاء في مسيرة ازدهار وتقدم المملكة.

ولم يتم ذلك، كما يقول البنخليل، إلاّ من خلال المنهج الذي اتخذه ملكنا الذي استعان بالله عز وجل أولا ثم بثقته بقدرات الوطن وشعبه وبدأ مسيرة قيادة مملكتنا الحبيبة بطموحات كبيرة توازي تطلعات أبناء الوطن وأحلامه، فاتخذ قرارات شجاعة ومبادرات رائدة توَّجها بالإصلاح السياسي ومنح الشعب المشاركة في اتخاذ القرار متمسكا بمبدأ أن الوطن لا يبنى بيد واحدة.

ومن هذا المنطلق، فإنني أرى مستقبلا مشرقا لمملكة البحرين في جميع المجالات مادام أساسها قائد عادل ومخلص عاقد العزم على التقدم، وفي الجانب الآخر شعب وفي عزيز كريم يلتف حول قائده مليئ بالولاء والعطاء.

استراتيجية بعيدة المدى

وينتقل إلى جانب آخر مهم في الحديث، وهو أن جلالة الملك بدأ قيادة المملكة بانطلاقة واثقة مليئة بالإيمان، ومبنية على أسس ثابتة ورؤية استراتيجية بعيدة المدى، وخلال السنوات العشر الماضية توَّج مسيرته بالإصلاح السياسي والوحدة الوطنية وقرن الأقوال بالأفعال، وأولى جل الاهتمام والعناية بتنمية البلاد وتطوير الاقتصاد الوطني ودعمه الحافل بالعطاء والإنجازات المشرفه لشعبه وأمته ودينه.

كما ساند جلالته المرأة وشجعها ووضعها في مكانتها المرموقة كشريك أساس في جميع مناحي الحياة بالمجتمع البحريني، وأصبحت في عهده الزاهر تتبوأ أعلى المناصب وتشارك الرجل في صنع المستقبل. ويؤكد هذا اعتماد المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين برئاسة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة (قرينة جلالة العاهل) - الأول من ديسمبر/ كانون الأول يوما للمرأة البحرينية والذي يعتبر يوما تاريخيا تفتخر به مملكة البحرين حكومة وشعبا، وسيعتبر تتويجا وعرفانا بالجهود المخلصة والدؤوبة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة سعيا لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات للمرأة البحرينية.

إدراك الواقع الجديد

وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهتها وتواجهها البلاد، وكيف يمكننا الاستفادة من المشروع الإصلاحي وترجمته إلى تنمية مستدامة على كل الأصعدة، يرى البنخليل أنه من الطبيعي أن أي تطور وأي إصلاح جديد رائد يواجَه بالصعوبات والعقبات، وأن يضع البعض من التقليديين (الذين لايؤمنون بالتجديد والتحديث) العراقيل ويحاولون تعطيل المسيرة، وهذه أهم التحديات برأيي، كما أن هناك رواسبا اجتماعية وثقافية راسخة عند بعض المواطنين تجعلهم مترددين وغير واعين ومقدرين لدورهم المهم في دعم المسيرة بالشكل المطلوب، غير أن هذه الفئة أصبحت مؤخرا تدرك الواقع الجديد والحياة الكريمة التي بدأ المواطنين جميعا يتلمسونها من فوائد وأهداف مشروع الملك الإصلاحي.

صعوبات وإشكالات «البداية»

ويتطرق إلى المسار الديموقراطي قائلا: «الحياة تنمو وتزدهر في جميع المجالات مادام يجري في عروقها هواء الحرية والديموقراطية، وكلَّما قوي الأساس وصار متينا - فعاجلا أم آجلا - سوف يرتفع البناء أعلى وأعلى».

فمنذ تسلم جلالته مقاليد الحكم في البلاد، استبشرت البحرين بقيادته الفذة والحكيمة، فقد كرَّس جهده ووقته بإيمانه العميق بالتغيير إلى الأفضل، والحرص والرعاية من أجل الجميع ورعا بحنكته وشجاعته خطوات النهضة الحديثة لدولة فتية عزيزة، وقاد باقتدار مسيرة هذا الشعب الوفي الكريم.

أما بالنسبة للتجربة البرلمانية، والكلام للبنخليل، فإن جميع شعوب العالم التي تخوض هذه التجربة تتعرض في بداية مسيرتها لصعوبات وإشكالات ولكن في النهاية سيستقر الأمر وسينمو في الاتجاه الصحيح وستتحقق أمانينا وطموحاتنا عندما تلتقي يد الشعب - ممثلا بالبرلمان - مع يد الحكومة للعمل معا في سبيل ازدهار وتطور هذا البلد العزيز.

ويضيف قوله... بفضل الخطوات السديدة وحكمة جلالة الملك المعهودة، فقد توجت هذه الإصلاحات بأطيب الثمرات، وحققت أنبل الأهداف، وإنها لخطوة أخرى من أجل نهضة الوطن الغالي والرقي.

وبهذه المناسبة العزيزة، أتشرف وأرفع إلى المقام السامي أصدق مشاعر العرفان والولاء وأبارك لجلالته النجاح الكبير الذي تكللت به إصلاحاته سائلا المولى عز وجل أن يحفظ مليكنا ذخرا للوطن وأن يديم على الشعب البحريني النبيل نعمة الأمن والاستقرار، وأن يسدد على طريق العز والتقدم خطاه وأن يتحقق لمملكتنا الغالية بقيادته الرشيدة المزيد من الرخاء والازدهار

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً