العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ

«طومسون رويترز» تطلق بوابة للتمويل الإسلامي في المنطقة

بالشراكة مع هيئة المحاسبة والمراجعة

أطلقت شركة طومسون رويترز لخدمات المعلومات الاقتصادية الدولية، بوابة جديدة للتمويل الإسلامي. وقال رئيس مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، إن الخدمة هي عبارة عن شراكة بين هيئة المعايير المحاسبية والمالية الإسلامية وشركة طومسون رويترز.

وتمثل البوابة منصة عالمية تحوي دليلا شاملا للمعلومات والأخبار والتحليلات المرتبطة بالمنتجات المالية الإسلامية وروابط اتصال سريعة للمتخصصين والمتعاملين في قطاع التمويل الإسلامي ووكالات التصنيف وجهات مواصفات صناعة المال ومراكز التمويل الإسلامية ومزودي المؤشرات المالية والشركات الاستشارية.

الشيخ إبراهيم أبلغ الصحافيين على هامش إطلاق الخدمة الجديدة، بأن الشراكة مع «طومسون رويترز» جاءت بسبب الحاجة الملحة والمتزايدة للإفصاح والشفافية بالنسبة إلى المعلومات عن هذه المؤسسات المالية، وكذلك الحاجة الملحة لمنصات وليس منصة واحدة للمعلومات تقدم عليها.

وأوضح أن شركة رويترز هي من أكثر الوكالات العالمية عراقة في العمل وخبرة في المنطقة والعالم العربي وبقية الدول ولها سبق في هذا الميدان وقوي «ونحن ممتنون لحضور عمدة لندن لافتتاح المنصة».

وذكر الشيخ إبراهيم «نحن نرى أن القوة للبحرين أو أي مركز مالي لا تتمثل بوجود الأموال فقط وإنما المؤسسات الرديفة وعلى رأسها المؤسسة التي تقدم المعلومات، ومن خلال المنصة يمكن أن يتحقق ذلك. المعلومات متوافرة ولكن يجب الوصول إليها من مصادر متعددة ومتفرقة وليست متقاربة، وأن تكون مبنية على قواعد وأصول ومعايير تختلف من مكان إلى آخر».

وبيَّن أن العلاقة بين «هيئة المحاسبة» و»طومسون رويترز» ترتكز على أمرين أولهما أن «رويترز» لديها منصة القوانين الغربية المعتبرة التي تحكم العمل المالي والمصرفي على مستوى العالم «وأنهم طلبوا ونحن وافقنا ونشكر لهم البادرة، بأن يتم وضع كل معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمصارف الإسلامية على هذه المنصة التي تنظم العمل المصرفي الإسلامي».

وأضاف «هذه رسالة إلى الجميع. لدينا 81 معيارا ونتوقع أن تنتهي من 8 معايير أخرى بنهاية العام الجاري ولدينا أيضا 25 معيارا تحت الدراسة، وأن هذا العدد ينظم معظم المؤسسات المالية الإسلامية. الهدف من وضع هذه المعايير على المنصة هو أن يتم الإعلان على الملأ لكل من يريد أن يتعامل بأن هذه هي المعايير المعتبرة لعمل المؤسسات المالية الإسلامية».

وقال الشيخ إبراهيم، إن الهدف الثاني من التعاون مع «طومسون رويترز» هو تجميع كم ضخم من المعلومات عن المؤسسات وحركة السوق وأدوات الاستثمار، وسيتم تحديث المنصة بشكل يومي؛ ما سيساعد المستثمرين أن يكونوا على بينة من حركة السوق وحركة أسهم مؤسسة معينة ومتانتها الاقتصادية وحجم السيولة وكفاية رأس المال.

ورد على سؤال فبيَّن الشيخ إبراهيم، أن التعاون بين الطرفين يقتصر على المعلومات، وأن «طومسون رويترز» ستحاول ترويج وتعزيز ونشر أكبر قدر ممكن من معايير هيئة المحاسبة والمراجعة.

وأضاف، أن معظم الدول تطبق هذه المعايير الإسلامية، «صحيح أن بعض الدول لم تلتزم بتطبيق المعايير، ولكن هذه الدول في الغالب لا يوجد فيها نشاط مصرفي إسلامي».

رئيس قسم المحتوى المالي الإسلامي في «طومسون رويترز» رشدي صديقي ذكر أنه على رغم أن الصورة المعروفة عن الصناعة المالية الإسلامية كصناعة ناشئة، فقد شهدت الصناعة نموا لافتا ليصل حجم تداولاتها إلى نحو تريليون دولار أميركي، وأن بوابة «طومسون رويترز» ستفتح عالما من الفرص الواعدة والإمكانيت للمتعاملين والمتخصصين في صناعة المال.

وأفاد «المعروف أن صناعة المال التقليدية في الغرب معتادة على التعامل الواضح مع شركاء موثوق بهم وفقا لأسس واضحة مدعومة بتوفير معلومات قوية وأخبار آنية إلى جانب سرعة اتصال وقدرة سريعة على تنفيذ التعاملات الخاصة بالتداول والمعاملات التجارية».

وأضاف «بتوفير هذه الإمكانات اللازمة، فإن بوابة (طومسون رويترز) للتمويل الإسلامي تعمل على إظهار القدرة الحقيقية والآفاق الواسعة للصناعة المالية الإسلامية، ولكي تكون رابط اتصال قويا بين المتعاملين الراغبين في الانخراط في هذه الصناعة في جميع أنحاء العالم من خلال تقديم معلومات قوية وواضحة».

وقال بيان رسمي، إن «طومسون رويترز» ستعمل على دعم المعلومات والبيانات القوية التي تغطيها البوابة بشريط بيانات متحرك لمجموعة من المؤشرات المالية الإسلامية والتقليدية، وأسعار صرف العملات المتعددة في المصارف التقليدية والإسلامية، وبيانات الشركة الخاصة بالصناديق المشتركة، إضافة إلى روابط اتصال إلكترونية مباشرة مع منظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.

كما ستكون هناك روابط أيضا مع دول جنوب شرق آسيا(آسيان) ودول مجموعة العشرين (G-20). وستقوم «طومسون رويترز» بإطلاق البوابة في العاصمة الماليزية (كوالالامبور) في 22 فبراير/ شباط الجاري؛ لكي تغطي الأسواق الآسيوية بعد إطلاقها في دول الخليج العربية.

العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً