قتل 7 من جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوم واحد خلال العملية العسكرية التي يشنها الحلف والجيش الأفغاني في مرجه وهي أحد معاقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان والتي لا تزال السيطرة عليها تستلزم قتالا لحوالي شهر إضافي، حسبما أعلن الحلف أمس (الجمعة).

وقتل ثلاثة عسكريين أمس الأول في معارك مع «طالبان» وثلاثة آخرون في انفجار قنابل يدوية الصنع. وبذلك يرتفع إلى 11 عدد جنود القوات الدولية الذين قتلوا منذ بداية العملية قبل 8 أيام. ولم يوضح الحلف الأطلسي جنسيات الجنود القتلى بيد أن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن اثنين منهم بريطانيان. واستمرت المعارك «الضارية» أحيانا بين المتمردين والقوات الدولية والأفغانية.

وقال بيان للحلف الأطلسي «إن عمليات تصفية (المتمردين) متواصلة ولا نزال نلقى مقاومة أكبر في مرجه منها في ناد علي» شمالا وتدور أحيانا «معارك ضارية». وأضافت قيادة الحلف الأطلسي في كابول «إن الوضع العام يعتبر إيجابيا».

وقدر الجنرال البريطاني نيك كارتر المكلف قيادة قوات الأطلسي في جنوب أفغانستان مساء أمس الأول أن السيطرة على مرجه حيث تلاقي القوات الأفغانية والدولية «مقاومة شرسة»، ستتطلب «25 إلى 30 يوما» إضافيا.

إلى ذلك، أكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) العاملة في أفغانستان دعمها الكامل لبرنامج استقطاب مقاتلي «طالبان» ودمجهم في المجتمع الأفغاني من جديد.

وفي حديث لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج) الألمانية الصادرة أمس قال رئيس قسم إعادة دمج مقاتلي «طالبان» بالمركز الرئيسي لـ «إيساف» في العاصمة كابول الجنرال ريشارد بارونس إن التقديرات تشير إلى أن البرنامج سيشمل استقطاب 25 ألفا إلى 36 ألف مقاتل من الحركة بالإضافة إلى 900 من قادة مقاتلي الحركة. وأوضح بارونس أن البرنامج سيلعب دورا مهما في الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بالعمل على استقرار الأوضاع في أفغانستان وأضاف أن المتطرفين المسلمين لا يحظون سوى بدعم 10 في المئة من سكان أفغانستان في ظل الشعور المتزايد بالإجهاد بعد حرب استغرقت 9 أعوام.

مقتل ابن زعيم طالباني في غارة أميركية في باكستان

إسلام آباد - د ب أ

قال مسئول أمني أمس (الجمعة) إن ابنا لجلال الدين حقاني الزعيم البارز في حركة «طالبان» الأفغانية لقي حتفه الليلة قبل الماضية خلال غارة أميركية في المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية.

كانت طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخين على منزل وسيارة خارجه في بلدة داندي درب خيل في منطقة وزيرستان الشمالية أمس الأول ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وقال المسئول الذي اشترط عدم ذكر اسمه «أكد المخبرون أن أحد القتلى هو محمد حقاني (ابن جلال الدين حقاني)». وتعتبر داندي درب خيل أحد معاقل مقاتلي «طالبان» الذين تربطهم صلات بالقائد الميداني المسلح جلال الدين حقاني وابنه سراج الدين حقاني الذي يدير شبكة المسلحين الذين يتزعمهم والده. ولم يعرف بعد ما إذا كان سراج الدين موجودا في موقع الهجوم وقت القصف أم لا. ويعتقد أن شبكة حقاني واحدة من أخطر الجماعات المسلحة في أفغانستان.