العدد 2724 - الجمعة 19 فبراير 2010م الموافق 05 ربيع الاول 1431هـ

انقلابيو النيجر يحلون الحكومة بعد اعتقال الرئيس

الاتحاد الإفريقي يدين الاستيلاء على السلطة ويطالب بعودة الدستور

أديس أبابا، نيامي - د ب أ، أ ف ب 

19 فبراير 2010

استولى جنود على السلطة في النيجر وحلوا الحكومة بعد اعتقال الرئيس مامادو تاندجا الذي أثار التوترات العام الماضي بمحاولته التمسك بالسلطة. وهاجم الجنود المتمردون القصر الرئاسي مساء أمس الأول (الخميس).

وعمت الفوضى لساعات حتى ظهر الكولونيل جوكوي عبد الكريمو وهو أحد الناطقين باسم الجنود على شاشة التلفزيون الحكومي ليعلن وقوع الانقلاب.

وقال بينما كان يقرأ من بيان في مكتب صغير مزدحم بأشخاص يرتدون زيا رسميا: «المجلس الأعلى لإعادة الديمقراطية قرر تعليق العمل بدستور الجمهورية السادسة وحل كل مؤسسات الدولة». وأضاف «نطالب السكان بالتزام الهدوء والبقاء متحدين حول أفكار المجلس الأعلى لإعادة الديمقراطية والتي ستكون قادرة على جعل النيجر نموذجا للديمقراطية والحكم الرشيد». ولا يعرف مكان وجود تاندجا الذي جرى اختطافه أثناء اجتماع حكومي مع بعض الوزراء على رغم أن بعض التقارير أشارت إلى أنه محتجز في إحدى ثكنات الجيش.

ولم يتسن بعد معرفة ما إذا كان قد سقط ضحايا، بيد أن أحد سكان نيامي عاصمة النيجر يقيم بالقرب من القصر الرئاسي قال لوكالة الأنباء الألمانية إن القتال كان حامي الوطيس. وأضاف المواطن الذي اشترط عدم الكشف عن هويته «تعالى دوي الانفجارات والأسلحة الثقيلة وإطلاق الرصاص لساعات». وذكر أنه مع ذلك ساد الهدوء أنحاء نيامي صباح أمس (الجمعة) فيما اقتصر الوجود العسكري على المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي. وفتحت المحلات أبوابها وتحرك الناس في الشارع على رغم أن المجلس العسكري فرض حظر التجوال الليلة قبل الماضية من السادسة مساء إلى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

ونشرت دبابات وآليات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة صباح أمس في مقر القصر الرئاسي في نيامي، بحسب ما ذكر صحافي في وكالة «فرانس برس». وكان هذا الحي الذي يحمل اسم بلاتو ويضم وزارات ومبان رسمية وهيئة أركان الجيش مقفرا صباح أمس باستئناء عدد قليل من الموظفين. في المقابل، يبدو الوضع في حي دار السلام وازاريت الشعبيين أقرب إلى الطبيعي ويتجول سكانهما في الشوارع.

وعلى إثر ذلك دان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ في بيان أمس «الاستيلاء على السلطة بالقوة» في النيجر وطالب «بعودة سريعة إلى النظام الدستوري».

وقال البيان الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه أن «رئيس المفوضية يدين الاستيلاء على السلطة بالقوة الذي حصل في النيجر». وأضاف أن «بينغ يتابع بقلق تطورات الوضع في النيجر». وتابع البيان أن بينغ «على اتصال وثيق مع رئيس مفوضية الاتحاد الاقتصادي لدول غرب إفريقيا».

وذكر بان نصوص الاتحاد الإفريقي «تدين بشكل منهجي كل تغيير مخالف للدستور»، وبالتالي فإن الاتحاد «يدين الاستيلاء على السلطة بالقوة في النيجر». وطالب الاتحاد «بعودة سريعة إلى النظام الدستوري».

العدد 2724 - الجمعة 19 فبراير 2010م الموافق 05 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً