وصل الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي مساء أمس (الجمعة) إلى مطار القاهرة الدولي حيث احتشد مئات الناشطين المعارضين لاستقباله رافعين صوره ولافتات كتب عليها «نعم للبرادعي رئيسا للجمهورية».

وقال البرادعي في مقابلة بثتها قناة «دريم» المصرية الخاصة «الخطوة الأولى التي يجب أن نقوم بها هي تعديل بعض مواد الدستور لكي يكون الباب مفتوحا أمامي وأمام غيري للترشح» لانتخابات الرئاسة.

كما قدم البرادعي في هذا الحوار رؤيته للتعديلات الضرورية في السياسة الخارجية المصرية، وانتقد خصوصا موقف النظام المصري من الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضح البرادعي، إنه يريد أن يكون «وسيلة للتغيير»، مضيفا «إنني مستعد أن أخوض غمار السياسة المصرية شريطة أن تكون هناك انتخابات نزيهة وهذه بديهيات».

وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن البرادعي حاول الخروج من قاعة الوصول مرتين ولكنه لم يتمكن بسبب تجمع أنصاره الذين كانوا يرددون بحماسة النشيد الوطني المصري، إضافة إلى تزاحم عدد كبير من مصوري الصحافة والتلفزيون على باب القاعة.

وتجمع مئات الناشطين المعارضين الذين أتوا من محافظات مصرية عدة في المطار وهم يرددون هتافات داعمة لها مثل «البرادعي مية ميه، هو اللي حيحاسب الحرامية»، رافعين الأعلام المصرية إلى جوار صور البرادعي.

وكان البرادعي ضاعف خلال الأشهر الأخيرة التصريحات الداعية إلى تغييرات ديمقراطية في مصر حيث يتولى الرئيس حسني مبارك السلطة منذ 29 عاما.

وعشية وصوله، أكد البرادعي مجددا تصميمه على أن «أقدم كل ما أستطيع لكي تنتقل مصر نقلة نوعية نحو الديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي».

على صعيد آخر، قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس (الجمعة) إن الشرطة ألقت القبض على 12 من أعضائها بينهم عضو مكتب الإرشاد، أسامة نصر.

وقال موقع الجماعة على الإنترنت إن الشرطة داهمت منزلا في محافظة البحيرة بدلتا النيل حيث كانوا مجتمعين مساء الخميس وألقت القبض عليهم. وأضافت الجماعة أن الشرطة قامت بتفتيش بيوتهم.

وقبل عشرة أيام ألقت الشرطة في عدد من المحافظات القبض على نائب المرشد العام للجماعة، محمود عزت، وعضوي مكتب الإرشاد عصام العريان وعبد الرحمن البر وثلاثة أعضاء في المكتب الإداري للجماعة بمحافظة الإسكندرية وسبعة أعضاء آخرين.

وتتوقع الجماعة إلقاء القبض على المزيد من أعضائها مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى هذا العام.

ويعتبر إلقاء القبض على نصر تصعيدا جديدا لحملة بدأت بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 2005 والتي فاز فيها أعضاء من الجماعة بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب.

وشملت الحملة ألوفا من أعضاء الجماعة الذين ألقي القبض على بعضهم لفترات طويلة.

ونقل الموقع عن العضو القيادي محمد سويدان قوله إن استمرار الحكومة في إلقاء القبض على أعضاء الجماعة «لن يجبرهم على التراجع عما عزموا عليه في مسيرتهم في الإصلاح الشامل بمصر».