نشرت شركة محرك البحث العملاق (غوغل) إعلانات على موقعها الصيني عارضة العشرات من الوظائف على المتقدمين الصينيين فيما يبدو بأنه تراجع عن التهديد الذي أطلقته منذ بضعة أسابيع بالانسحاب من السوق الصينية عقب ما وصفته بتعرضها لاختراقات إلكترونية، والرقابة التي تفرضها السلطات الصينية على الإنترنت.
وتسعى «غوغل» من خلال إعلاناتها إلى تعيين 40 موظفا بينهم مهندسون ومديرو مبيعات وعلماء في كل من مدن بكين وشنغهاي وجوانجو.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن لي زي، وهو محلل صيني متخصص في التكنولوجيا، قوله، إن إعلان «غوغل» فرص عمل جديدة للمرة الأولى منذ أصدرت الشركة تهديدها بالانسحاب قد يعني أنها عدلت عن رأيها وقررت الابقاء على نشاطاتها في الصين.
وقال لي: «إنهم (غوغل) بصدد حل هذه المشكلة مع الحكومة الصينية، ولن تتغير نشاطاتهم في الصين هذه السنة».
وكانت «غوغل» قد هددت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بالانسحاب من الصين احتجاجا على ما وصفته باختراقات استهدفت سرقة شفرات برامجها والتسلل إلى حسابات البريد الالكتروني الخاصة بناشطين صينيين في مجال حقوق الإنسان.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد ذكرت بأن ممثلين عن «غوغل» سيستأنفون في الأيام القليلة المقبلة محادثات مع المسئولين الصينيين بغية حل المشكلات بين الطرفين. وستتمحور المحادثات حول إمكانية قيام «غوغل» بتوفير نتائج بحث غير خاضعة للرقابة لزبائنها في الصين.
العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ
