العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ

البحرين تستضيف ملتقى الشرق الأوسط لسياحة البواخر في مايو

قال الرئيس التنفيذي لقطاع السياحة بوزارة الثقافة والإعلام، هبة الله مصطفى، إن سياحة البواخر هي من أهم الأنماط السياحية في الوقت الحاضر بالنسبة إلى البحرين، التي تستقطب أعدادا كبيرة من السياح الأجانب، وأن 3 بواخر أسبوعيا ترسو في ميناء خليفة محملة بالسياح، في حين أن باخرة إضافية ستصل في 19 مارس/ آذار المقبل.

ومن المقرر أن تستضيف البحرين «ملتقى الشرق الأوسط لسياحة البواخر» في 10 مايو/ أيار المقبل، وهو الأول من نوعه الذي يقام في المنطقة، وتشارك فيه نخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبريات شركات سياحة البواخر في العالم، بالإضافة إلى وزراء السياحة العرب ومديري الموانئ في دول الخليج العربية.

ويهدف المؤتمر إلى الترويج لمنطقة الخليج العربي كمقصد لسياحة البواخر عموما، والتركيز على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها البحرين التي يتوقع أن تستقبل 145 ألف سائح من البواخر السياحة في موسم السياحة الحالي الذي بدأ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ويستمر حتى أبريل/ نيسان المقبل، وهو أحد أهداف الخطة الخمسية للوزارة التي تنتهي في العام 2014.

وأوضحت هبة الله، أن الهدف من إقامة الحدث هو «أن تأخذ البحرين الريادة في منطقة الخليج، ونحن الآن نضع أيدينا على هذا النمط السياحي المهم جدا لمنطقة الخليج، وليس فقط لمملكة البحرين». وأضافت، أن سياحة البواخر لا تأتي إلى دولة واحدة فقط، ولدينا اتفاقات تعاون ويجب على الدول التكامل في جذب هذا النمط من السياح. وتنظم الملتقى منظمة سي تريد (Sea Trade) التي تُعنى بسياحة البواخر.

ونسب بيان إلى دراسات أعدَّتها مجموعة «سي تريد» أن السفينة التي تتوقف في أي ميناء وعلى متنها 2000 سائح تنفق نحو 274 ألف دولار في اليوم الواحد، وأن عدد سياح سياحة البواخر عالميا يبلغ نحو 19 مليون سائح، ينمو بمعدل 7 في المئة.

وكان ميناء خليفة بن سلمان قد استقبل الشهر الماضي الرحلة الافتتاحية لسفية رويال كاريبيان بريليانس أوف ذي سير التي توقفت في البحرين للمرة الأولى، تلتها كوستا ليمينوزا وكوستا ديليسوزا. وتتوقف هذه السفن عادة لبضع ساعات فقط، وقالت هبة الله، إن البحرين تعمل على جعل المملكة مقرا لسياحة البواخر؛ ما يسمح للسياح بقضاء أوقات أطول في البحرين.

وذكرت هبة الله أن السياح القادمين عبر البحر معظمهم من كبار السن، وبالتالي فإن التأثيرات الثقافية السلبية ستكون في أضيق الحدود، وأن هؤلاء السياح لديهم قدرة إنفاق عالية.

من ناحية أخرى قالت هبة الله، إن البحرين تعد إلى إصدار مؤشر عن عدد السياح الذين يفدون إلى البحرين والذين بلغ عددهم في العام 2009 نحو مليون سائح بحيث يعتمد على عدد نزلاء الفنادق وليس الاعتماد على عدد الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة، وهذا لا يمثل حقيقة أعداد السياح، وأن متوسط الإقامة للسياح يبلغ ليلتين.

وأضافت «نحن بصدد وضع نظام إحصائي جديد. استكملنا البنية فيما يتعلق بعدد نزلاء الفنادق، وهو ومعيار يعمل به في كثير من الدول، وخاصة في منطقة الاتحاد الأوروبي». وسيبدأ إصدار الإحصاءات في منتصف مارس المقبل، وستكون بصفة دورية.

أخصائي التسويق السياحي، عيسى حساني، ذكر أن السياحة البحرية تطورت في السنوات الثلاث الماضية، وأنه في العام 2007 بلغ عدد رحلات البواخر إلى البحرين 30 رحلة، جلبت نحو 40 ألف سائح. أما في العام 2008، فقد بلغ عدد الرحلات 58 رحلة على متنها 120 ألف سائح، في حين بلغ عدد الرحلات 62 رحلة العام الماضي، وبلغ عدد السياح 150 ألف سائح.

وكانت مصادر ملاحية في البحرين قد دعت إلى تنشيط السياحة البحرية باعتبارها المجال الوحيد لكثير من العائلات الأجنبية التي تزور المملكة.

وأضاف أن آلاف الزوار يتوجهون إلى الدول المجاورة مثل قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأن البحرين تخسر دخلا كبيرا نتيجة توقف هذه السياحة العائلية وهي إحدى مرتكزات السياحة النظيفة التي تتطلع البحرين إلى الفوز بها. ولم يعط المصدر أرقاما ولكنه نسب إلى مصادر قولها إنها تبلغ «الآلاف».

والسياحة البحرية هي إحدى الطرق التي قد تمكِّن البحرين من «تنظيف» السياحة وخاصة في ظل الجدل القائم بشأن السماح أو عدم السماح للفنادق بفتح المراقص والملاهي الليلية. ويعمل في قطاع السياحة في البحرين نحو خمسة آلاف شخص، وأن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود المعاهد التي تقوم بتدريس فن الضيافة.

العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً