قال مدير إدارة التعليم الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم حسن صالح صليبيخ إنّ التدريب الميداني للطلبة الملتحقين ببرنامج تطوير التعليم الفني والمهني (التلمذة المهنية) بدأ اليوم (أمس الأحد) 7 مارس/ آذار 2010م، إذ التحق أكثر من 100 طالب وطالبة من المرحلة الثانوية بعدد من الشركات والمؤسسات.

وأضاف أنّ برنامج التدريب الميداني المطبّق في المشروع تم تصميمه وتطويره بناء على توصيات ممثلي سوق العمل إذ تم استحداث آليات تقويم فعالة لقياس أداء الطلبة أثناء التدريب، كتعزيز وتطوير السجل اليومي للطلبة، كما يقوم الطالب وولي الأمر بتوقيع مستند يوضح حقوق وواجبات المتدرّب، إضافة إلى تفعيل دور المشرفين المتابعين للتدريب إذ يلازم المشرفون والمشرفات المتدربين والمتدربات طوال فترة التدريب التي لا تتجاوز ستة أسابيع.

وعن تهيئة الطلبة لدخول ميدان التدريب أوضح صليبيخ أن الوزارة قامت بتهيئة الطلبة قبل الشروع في التدرب ميدانيا، كما قامت بتوفير الزي الخاص بالتدريب والمواصلات لجميع الطلبة، والتأمين عليهم في مواقع التدريب التي تم انتقاؤها حسب التخصصات التي درسها الطلبة خلال العام الدراسي الحالي، علاوة على منحهم مكافأة مالية عن فترة التدريب.

وأشار مدير إدارة التعليم الفني والمهني إلى أن المشروع، الذي يندرج ضمن المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، يخدم مختلف مناطق البحرين، إذ تم العمل على إشراك مدرستين للفتيات في العام الدراسي الحالي في المشروع إحداهما في المحرق (مدرسة الاستقلال الثانوية) والأخرى في محافظة المنامة (مدرسة الحورة الثانوية) إضافة إلى مدرسة ثالثة للبنين وهي مدرسة الجابرية الثانوية ليصل إجمالي عدد المدارس إلى ست مدارس موزعة على مختلف المحافظات.

من جهتها، أوضحت رئيس مشروع تطوير التعليم الفني والمهني فتحية بوزاع آلية تطبيق المشروع بالمدارس، مبينة أن المشروع يتيح للطلبة خلال السنة الأولى الفرصة لدراسة المواد الأساسية والتعرف على التخصصات المتنوّعة، إضافة إلى إكسابهم مجموعة من المهارات الأساسية والأكاديمية والتطبيقية في آن واحد، أما في السنة الثانية فيتاح للطلبة المزيد من الوقت لإتقان المهارات الأساسية للتخصصات المطروحة، وذلك من خلال التدريب في مواقع العمل والتعلم التطبيقي في قاعات المحاكاة.

وأضافت أنّه في ضوء ما يحققه الطلبة من إنجازات خلال هاتين السنتين، وبمساعدة المرشدين المهنيين المؤهلين، يلتحق الطلبة في المستوى الثالث، بأحد التخصصات الفنية، التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم وإمكاناتهم بالفرع التخصصي إذ يمضون جزءا أساسيّا من البرنامج الدراسي في التدريب والتطبيق العملي، وذلك لإتقان الكفايات الأساسية للمهنة حتى يتسنى لخريج الفرع التخصصي العمل مباشرة بعد التخرج أو مواصلة الدراسة بجامعة البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين» - أو يتم التحاقهم بالفرع المتقدم الذي يركز على الجانب الأكاديمي ويؤهلهم لمواصلة الدراسة الجامعية.

و أشارت إلى ما تم التركيز عليه من مستحدثات خلاالإعداد للنظام المطور وأهمها إيجاد شراكة قوية بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص من خلال تشكيل لجان استشارية تضم ممثلين عن المؤسسات والشركات الكبرى في مملكة البحرين إضافة إلى ممثلي الإدارة تعمل على مراجعة المعايير المهنية والوظيفية للمساقات التخصصية كما تقوم على توفير الفرص التدريبية لطلاب وطالبات المشروع.