أكد أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أحمد جويلي ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك واقامة المشروعات التكاملية العربية، منوها في هذا الصدد بمشروع الغاز الطبيعي بين مصر والأردن ومنه الى سورية ولبنان الى جانب مشروع خط نقل النفط «سوميد» من الخليج العربي الى البحر المتوسط عبر مصر.
وقال جويلي في كلمته أمام الاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي لمنتدى مؤسسات النفط العربية امس ان تلك المشروعات التكاملية تصب في خانة تفعيل العمل العربي المشترك، مشيرا الى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية يبذل جهودا كبيرة لتفعيل مثل تلك المشروعات واعطاء الاهتمام المشترك لها.
كما لفت الى اهمية زيادة الاستثمارات العربية في قطاع النفط واقامة الصناعات التكاملية في هذا المجال وخصوصا الصناعات البتروكيماوية.
وقال إن مجلس الوحدة الاقتصادية أطلق خريطة استثمارية عربية على شبكة الانترنت في فبراير/ شباط الماضي، تحتوي على نحو 4 آلاف فرصة استثمارية منها المشروعات الخاصة بقطاع النفط، معربا عن أمله في ان يحقق تكامل هذه المشروعات الفائدة المرجوة منها.
وحذر جويلي من تأسيس المشروعات المتشابهة التي تؤثر على المنتجات العربية وتؤدي الى ضياع الفائدة منها، مشيرا الى أنه من أهم أهداف المنتدى توجيه الاستثمارات العربية داخل قطاعي النفط والغاز وتنميتها والعمل على تمكينها من قيامها بدورها كقاطرة للنمو الاقتصادي في الدول العربية.
وأكد أن منتدى مؤسسات النفط العربية ليس معنيا بأسعار النفط والعرض الطلبي كمنظمتي «الاوابك» و«الاوبك» وانما هو معني بالتنسيق والاستثمارات بين الدول العربية لاقامة سوق عربية مشتركة داخل المنطقة العربية سواء في قطاع النفط أو الغاز.
وكان المنتدى قد وافق على تأسيس مشروعات عربية مشتركة في قطاع النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات، وأيضا على النظام الاساسي للمجلس التنفيذي لمنتدى مؤسسات النفط العربية الذى أقرته اللجنة المشتركة من ممثلي وزارات النفط والشركات العربية العاملة في هذا المجال.
يذكر أنه يشارك في أعمال المنتدى ممثلون وخبراء لعدد من الدول العربية بينها مصر والأردن وسورية والبحرين والكويت اضافة لخمس شركات نفطية عالمية
العدد 584 - الأحد 11 أبريل 2004م الموافق 20 صفر 1425هـ
