بطل يسقط إثر بطل وقافلة من الشهداء الأبرار يلاحقها الموت الصهيوني الأميركي. فقبل أقل من شهر استشهد شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين واليوم يلحق به رفيق دربه عبدالعزيز الرنتيسي في غارة صهيونية يسفر عنها استشهاده. ومازالت «إسرائيل» تمارس القتل اليومي الجماعي في صفوف الشعب الفلسطيني وضد المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ بدعم وتأييد أميركي مطلق على الأصعدة كافة ومازالت «إسرائيل» تهدد وتتوعد بقتل المزيد من قادة حركة حماس الإسلامية وكل من تتحرك فيه النخوة.

رحمك الله يا شيخ ياسين ورحمك الله يا رنتيسي والمجد والخلود لشهداء الإسلام والقضية العربية.

حكومة إسرائيلية وشعب إسرائيلي ملتحمين معا بقوة فاستطاعا تحقيق ما عجزت عنه الأمة العربية (مجتمعة). لا أحد يقف في وجه (دويلة إسرائيل) فهي تدوس على إدانات العالم وخصوصا العالم العربي وتضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط وتغتال السلام في عيون الأطفال.

والهدوء مخيم في الأقطار العربية. إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. فها قد أطاحت أميركا بنظام صدام وهي تتوعد غيره بتلقينه الدرس نفسه. حينها ستستنهض الشعوب وستجند الوسائل الإعلامية لاستنكار التدخل الأميركي في الشئون الداخلية. الولايات المتحدة الأميركية القطب أحادي الجانب يهندس السياسة العالمية فيصنف الإرهاب وفق مصالحه ويفرض الحلول التي تناسب هذه المصالح. في ظل الأوضاع المتردية والصمت العربي الذي يندى له جبين الإنسانية هناك رغبة في تغيير الأوضاع وإن جاء هذا التغيير على يد أميركا يبقى التغيير الخيار الأقرب. فهل من متعظ؟

منصو ر العصفور