العدد 596 - الجمعة 23 أبريل 2004م الموافق 03 ربيع الاول 1425هـ

كيمياء الغيّ

ساور الشاعر يقينه

في النجوم

البرتقال اللي يقشر عاشقينه

طفل... طفل

في القوافي مجدنا الحافي

يبللني جفافي

في السفينة ناقة البحر الحزينة

يرتحل يرتحل يرتحل

ارّخته شفاه عذرا

قبّلته بشهوةٍ ثيب وجغرفها الكحل

في المواني

ماسوي الغاير في روحي

من جروحي

يعرف الليلة مكاني

كل درب وعر شعر

وكل ما هبت غصونك

مالت الريح

وتشظت في دم الشيح

المعاني في الجسد

يا منافينا نمى فينا بلد

من سلالات التباريح اجتباني

كل ماهو نافرٍ

هذا نقيضي يابسٍ ماراود الأعشاب عن نفسه

ولكن

كيف ابكتب

كيف أبخدع كل هذا اللّب

وأغويه يتخلى عن قشوره

قلت أبرمي رغبة القارئ

في عرض الحيط

وأرمي عرض هذا الحيط للبحر

الذي برميه للأسماك

واستغني من النقد الكريم عن المشوره

خربيني

غربيني في الصدى

جربيني في المدى

احطبيني للضلالات الطريه غصن

يابس من هدى

أعربيني فاعلٍ للمبدأ

خربيني... خبريني... بخريني

كيمياء الغي

امنحيني بهجة الجهل

واعطيني فتنة اللاشي

عقرب الساعة نحاس

يسرد الكبريت وحدي

كنت في الغرفه

ووحدي شفت

كيف اغتصبت الظلما كتاب الضي

غصّت الغرفه ظلام

ناشفٍ صلد يتناثر رغبةٍ ملسا خرجت

الباب

كان بعشرة أقفالٍ وصايا

وانكسر من ركلة مرتبكةٍ

ماكانت الشمس اسبلت

لحظة خرجت عيونها

كان النهار بآخر انفاسه

وكان الإنهيار بأكثر اجناسه شبه

بالفلفل

أما الناس

بين اللي بقى في غرفته يلغيه ورثٍ

باذخٍ في الصمت يستشري

وبين الخارجين بركلةٍ مرتبكةٍ

للشارع المبحوح شمسٍ

تلفظ آخر ما تبقى من شعاع

بعضنا قال ارجعي يا شمس

لكن بعضنا قال انطري حتى نشر هدومنا

يا شمس

قالت طفلةٍ يتلعثم التفاح في ترتيلها

غيبي

حبيبي قال أنا الشمس

وسألني صاحبٍ كنا تعرفنا على بعض

فقصيده

بعد خمس سنين

ليه الشمس تسهر وحدها

قلت

أذكر اني قلت شيٍ مبهمٍ حتى عليّ

الشمس صابونٍ تنامى رغوته

والليل ذقن الأرض

قالت مومسٍ يكتظ فيها التبغ

والدهن الرخيص

الليل شمسي

غابت الشمس

وتشّكك بعضنا

مادام حتى الشارع الواسع ظلام ليه

مانرجع

صرختي

كنت شفتك قبل هالمره

ثلاث مرات في كبد الزحام

وماتنبهت لوجودك في

دمي

لاترجعون

الشمس ترجع والظلام

أهون من الظلم

ألتفتك

كنت الأشبه بعشبه ويوم

طاح احجابك الأبيض وشلته

كانت الريح أثمرت في قذلتك

مهرٍ خصيب

ماعلى الناقد

سوى انه يا خذ آخر كلمتين

وكل مافي السطر الأول

والسفينة

ناقة البحر الحزينة

بعدها يسفك ثلاث أربع عبارات ويثرثر في جريدة

مو قصيدة

ليّنٍ فوّاح هذا الليل

شفاف امري

يستوطن الكرّاث باطرافه

ومع هذا خافه؟

أبرقت أوهي طعوني

أرعدت أوهو أنين

والسهر يحطب عيوني

رمث وأوراق وحنين

الفواصل

كانت أقرب للمراجيح الصغيرة

ليه ترسمها مقاصل

... يالقصيدة

لاتواصل

... آه لو تدرين شلي

لا تواصل

... فيك حاصل

لا تفاصل ردها مثل المراجيح الصغيرة

مثل حبات الذرة

شيّطنت لاعب كرة

ظل شعره طيّرتها الريح

من قذلة مَرَه

كل ليلة

يخرج من الما

ويدخل في القصيدة

طفل

يبادل ضيا القنديل

باسرار الفراشات

ويضج بدفتري

الشتا تلويحة المنفي إلى الأرض

البعيدة

والمسا نادل وانا فيحزنك العشرينيا

واستبدل اسمك بالفراغ البربري

من حصاتين... لحصا تِين

استدار اليانع المجبول بالأوتار في العاشق

بلادي

مثل ما تغرق سما في نجمها

أعلنت نعناني على صدرك

ومرغتك في وجه بنيّهٍ ما شاغبت نسمه

طرف فستانها إلا

ونورست احتمالاتي

حليبٍ عاريٍ حتى من العري و

بطاقه

أكثر الأشيا قرف قارئ يقلب في كسل

حزنك تماما مثل ماسيل المجلات القديمة

في صوالين الحلاقة

انطلاقة

ما توّحش في دم الباذر سوى الأخضر

بلادي من حصاتين لحصا تين

ارتبكتك

ارتكبتك

وابتكرتك

كيميا وغيّ

تك تك

مرحبا

تك تك

ومرٍ بي حبا

تك تك

قصيدة

تك

فوجهٍ طاعنٍ في اليتم

تك

العدد 596 - الجمعة 23 أبريل 2004م الموافق 03 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً