العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ

المحكمة الاتحادية في العراق: الكتلة الأكبر داخل البرلمان تشكل الحكومة

إياد علاوي-نوري المالكي
إياد علاوي-نوري المالكي

قال رئيس المحكمة الاتحادية العليا في العراق مدحت المحمود في بيان صحافي أمس، إن رئيس الجمهورية المنتخب سيتولى تكليف مرشح الكتلة التي تصبح مقاعدها النيابية أكثر عددا من الكتل الأخرى بتشكيل الحكومة المقبلة.

وعلى صعيد متصل، دعا زعيم قائمة «العراقية» إياد علاوي أمس (السبت) رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الانضمام لمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال علاوي للصحافيين أمس: «إن القائمة العراقية منفتحة على جميع القوائم ابتداء من قائمة ائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي إلى قائمة الائتلاف الوطني والقائمة الكردستانية والتوافق وجميع الكتل الأخرى وحتى الخاسرين». ودعا إلى «حكومة قادرة على أن تعيد العراق إلى عمقه العربي والإسلامي والدولي (...)، من هذا المنطلق نمد يدنا لكل دول الجوار ونشكرها لعدم تدخلها في الانتخابات».

من جانبه، أعلن عضو قائمة دولة القانون علي الدباغ، «لدينا معلومات عن حصول حالة تلاعب في الأصوات في كل من بغداد والموصل، ونحن مصرون على تقديم طعون خلال الأيام المقبلة للمحكمة الاتحادية للمطالبة بإعادة فرز الأصوات».


علاوي يحث المالكي على الدخول في مفاوضات لتشكيل الحكومة

بغداد- د ب أ، أ ف ب

أعلن زعيم قائمة «العراقية» إياد علاوي التي حصدت أصوات الانتخابات العراقية أمس (السبت) أن قائمته «منفتحة على جميع القوائم، ومنها قائمة رئيس الحكومة نوري المالكي».

وقال علاوي للصحافيين أمس: «العراقية منفتحة على جميع القوائم ابتداء من قائمة ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة، نوري المالكي إلى قائمة الائتلاف الوطني والقائمة الكردستانية والتوافق وجميع الكتل الأخرى وحتى الخاسرين». وأضاف: «العراق ليس ملكا لأحد، ولا لجهة أو طائفة، إنما هو ملك للعراقيين جميعا». وقال : «نأمل أن تتوج المشاورات التي تجريها القائمة العراقية مع الكتل الأخرى عن تشكيل حكومة قادرة على توفير الأمن والاستقرار والخدمات».

وأضاف علاوي: «نسعى إلى بناء علاقات مع دول العالم ودول الجوار مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل المشاكل العالقة مع الكويت وإيران وكل الدول الأخرى وفتح صفحة جديدة مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».

وتقدمت كتلة العراقية للائتلاف العلماني الذي يقوده علاوي النتائج الأولية الكاملة أمس الجمعة بفارق مقعدين على ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال إنه سيطعن في النتيجة.

ولم تحصل أي من الكتلتين على الغالبية اللازمة في البرلمان لتحكم البلاد بمفردها ما ينبئ بمحادثات طويلة ومثيرة للخلاف لتشكيل حكومة جديدة في الوقت الذي يسعى فيه العراق لإنهاء سنوات من الاقتتال الطائفي وفي وقت تستعد فيه القوات الأميركية للانسحاب.

وكان مسئولون من ائتلاف المالكي والائتلاف الوطني العراقي الذي حل في المركز الثالث وتربطه علاقات قوية بإيران قالوا إنهم يعملون جاهدين لدمج الائتلافين وإذا حدث ذلك سيسيطران على 159 مقعدا أي ما يقترب من الغالبية اللازمة لتشكيل حكومة.

ويضم الائتلاف الوطني العراقي الصدريين الذين يتزعمهم رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر والذي يدرس حاليا في إيران.

وفاق أداء الصدريين كل التوقعات في الانتخابات وتقدموا على المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي تشكل في المنفى بإيران وهو شريك للصدريين في الائتلاف الوطني العراقي.

وفي إشارة إلى النفوذ الجديد للصدريين في السياسة العراقية أفادت مصادر في الائتلاف الوطني العراقي بأن ممثلين عن ائتلاف دولة القانون والصدريين توجهوا إلى إيران أمس للقاء الصدر.

وبينما ينظر إلى علاقات المالكي والائتلاف الوطني العراقي بإيران على أنها وثيقة فإن علاقات علاوي بالدول العربية تعتبر جيدة. وكان علاوي في وقت من الأوقات منتقدا كبيرا لطهران لدعمها مليشيات شيعية في العراق لكن ورد أنه سعى لبناء جسور معها.

وقال علاوي أمس إن الحكومة العراقية الجديدة يجب أن تعمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع جيرانها وإنهاء نزاعات قديمة بشأن الحدود مع دول مثل إيران والكويت.

وأضاف «إن استقرار العراق هو من استقرار المنطقة ... الحكومة المقبلة لابد أن تعمل من هذا المنطلق».

من جانبه، أعلن عضو قائمة ائتلاف دولة القانون، علي الدباغ، أمس أن القائمة «تتحفظ «على نتائج الانتخابات التي أظهرت تقدم قائمة إياد علاوي بالحصول على 91 مقعدا».

وقال الدباغ في تصريح لتلفزيون «العراقية» الحكومي «نحن متحفظون على نتائج الانتخابات التي أعلنتها مفوضية الانتخابات». وأضاف: «لدينا معلومات عن حصول حالة تلاعب في الأصوات في كل من بغداد والموصل، ونحن مصرون على تقديم طعون خلال الأيام المقبلة للمحكمة الاتحادية للمطالبة بإعادة فرز الأصوات، وخصوصا في مدينتي بغداد والموصل»

العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:07 م

      لماذا

      ماذا اتحد المالكي مع الاتلاف الوطني بعد الانتخابات ؟
      القانون يقول الكتلة الفائزة الاكبر ز كان المالكي والاتلاف الوطني يعتقدان ان احدهما سيفوز بالاكثرية وسيشكل الحكومة والحصة الاكبر للمشاريع ستكون لة . مثل مايقوم به وزير النفط بابرام العقود النفطية بدون موافقة البرلمان .!!! والبرلمان ماكو خوش فرصة!. اين المحكمة الاتحادية ال تعلم ان الدستور يكفل للاغلبية بتشكيل الوزارة . الخوف هو الذي جعل الاتحاد بين المالكي والاتلاف قائم .

    • زائر 5 | 2:33 ص

      عودة البعثيين

      خسى الزمن اللي يخلي البعث يرجع من جديد والله لاتفكرون ترجعون بعد يا صداميين مع علاوي

    • زائر 4 | 11:53 ص

      ‘يها البعثي اخرج من جحرك

      الزائر رقم 2 أيها البعثي أرجع الى عراق العروبة ولا تبقى في البحرين ,هنيئا للعرب أي عرب الذين تتكلم عنهم وأين هم على خارطة التاريخ كم عدد دولك العربية وكم عدد جيوشهم وكم عدد طائرتهم ودباباتهم ،تستخدم فقط ضد شعوبهم ,كما فعل حامي البوابة الشرقية المقبور صدام ,وأما كلامك عن إيران الصوفية يا مغفل شامخة كالجبال وهي شرف وعز المسلمين والعرب ،الم ترى عيناك ما فعله الصفويين في جنوب لبنان ركعوا أسايدك الامريكان والاسرائلين ,وين عنك العرب عند هجوم أمريكا على العراق،الا ترى فلسطينأخرج من الجحر وأرجع الى .

    • زائر 3 | 8:14 ص

      2iiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

      إلى كزور2 افكر اتقول قم إلى شهداء المقابر الجماعيه الله يحشرك مع صدام والكيماوي قل امين والبعثين الله ينعلهم في الدنيا والاخره بحق محمد وال محمد

    • زائر 2 | 6:27 ص

      قم للبعث شامخا يا إياد

      هنيئا لكل العراقين والعرب، ولكل الماجدات العراقيات وهنيئا للشهداء الذين دافعوا والمجاهدين الذين لا يزالون يدافعون عن عروبة وكيان العراق في وجه جارة السوء إيران الصفوية، فقوموا شموخا للبعث شعلة لا تنطفىء على مدى الأفق.

    • زائر 1 | 5:50 ص

      الانتخابات مزورة

      هناك تلاعب كبير في العملية الانتخابية فمناطق نينوى الانبار صلاح الدين تسيطر علها الاحزاب وغير مستقرة امنيا الامر الذي ادي الى تزوير واضح بالاضافة الى تزوير عمليات العد والفرز فلماذا تخسى المفوضية مناعادة العد والفرز رغم مطالبة اغلب الكتل ان في الامر ....؟

اقرأ ايضاً