العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ

عراقيون يدعون إلى «حكومة توأمة» بين علاوي والمالكي

حث عراقيون كل من قائمتي العراقية وائتلاف دول القانون، اللتين حصدتا الصدارة في الانتخابات البرلمانية إلى التوأمة فيما بينهما لتشكيل حكومة جديدة تتجاوز كل الخلافات الطائفية والعرقية والعودة بالعراق إلى سابق عهده، بعيدا عن الاصطفافات الطائفية والعرقية.

ورأى عراقيون في تصريحات لوكالةالانباء الالمانية (د.ب.أ) أن «نتائج الانتخابات العراقية الحالية جاءت بطبق من ذهب لجميع الكيانات السياسية لتصحيح مسارات العملية السياسية والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والعرقية، وخصوصا أن غالبية مهمة من الشعب العراقي اصطفت نحو الزعيم العلماني إياد علاوي وحققت فوزا مهما في الانتخابات العراقية من دون الخضوع للانتماءات العرقية والطائفية والمذهبية».

وقال رياض صالح (47عاما) وهو موظف حكومي: «علينا جميعا الاعتراف بنتائج الانتخابات الحالية والاستفادة من نتائجها من خلال اجتماع جميع الكتل الفائزة حول بعضها لتشكيل حكومة وطنية حقيقية، وخصوصا أن القائمة التي فازت بالانتخابات تضم شرائح المجتمع العراقي ولاتتبني آية طائفة أو مذهب وبالتالي على الجميع مساندة القائمة الفائزة لتصحيح مسارات العملية السياسية».

وأضاف: «أعتقد أن نتائج الانتخابات الحالية قدمت على طبق من ذهب المشروع الحقيقي للمصالحة الوطنية وعلى الجميع التمسك بهذا الطبق وعدم التفريط به ليكون أساسا لبناء عملية سياسية يشارك فيها الشعب العراقي بجميع اطيافة وقومياته».

وقال سرمد أحمد (24عاما) وهو طالب جامعي: «أتمنى على علاوي والمالكي إعلان الائتلاف بينهما، كونهما شخصيتين وطنيتين أفرزتهما العملية السياسية بعد الإطاحة بصدام حسين، لأن المالكي حقق نجاحا في لم شمل العراقيين بشكل نسبي وأعتقد الآن بفوز علاوي سيكون النجاح أكبر لأن علاوي جاء بقائمة عراقية تضم جميع شرائح المجتمع بعيدة كل البعد عن الطائفية والعرقية».

وأضاف :»على الجميع استثمار هذه الفرصة من أجل خدمة العراق وتأسيس لواقع عراقي جديد ينهي حالة الاقتتال والصراع العرقي والطائفي الذي حصد مئات آلاف من العراقيين طوال المرحلة مابعد سقوط صدام».

وشرعت جميع القوائم والكتل السياسية بمشاورات للتوصل إلى تحالفات لتشكيل الحكومة العراقية وتسمية مرشحين للمنافسة على شغل منصب رئيس الحكومة المقبل.

وقالت زهراء المياحي 39عاما التي تعمل معلمة: «بغض النظر عن النتائج النهائية وبعيدا عن حالة التشكيك والقلق من نتائج الانتخابات، نحن أمام وضع مثالي ربما جاء بعكس ما كان يخطط السياسيون وهو صعود قوى كبرى إلى البرلمان متباينة فيما بينها من حيث الرؤية، لكني أعتقد أن بينها مشتركات أبرزها هي ان المالكي خلال السنوات الأربعة الماضية ظهر سياسيا علمانيا بعض الشيء وليس زعيما لحزب ديني... علاوي رجل علماني نجح في جذب أطياف متنوعة من الشعب، وبالتالي عليهما الاصطفاف معا لتشكيل حكومة الشعب العراقي جميعا».

وأضافت: «المالكي فاز في جميع المدن الشيعية، وعلاوي فاز في المدن السنية وبالتالي فهما الأقرب من كل القوى لتشكيل حكومة تضم جميع العراقيين وفق نتائج الانتخابات وبذك يكونا حققا ما عجزت عنه العملية السياسية منذ العام 2003 وحتى الآن».

وقال صفاء العبيدي (44 عاما) الضابط السابق في الجيش العراقي المنحل: «الصورة التي أفرزتها الانتخابات عكست واقعا عراقيا جديدا بحاجة إلى سياسيين محترفين لاستثماره وإبعاد البلاد عن شبح العنف وليس الترويج للعنف والتعبير عن القلق وخلق هواجس لاتمثل للواقع بصلة «.

وأضاف أن «نجاح العملية السياسية أمس يقترن بحقيقية وطنية من السياسيين لأن التقارب في النتائج هو مبعث أمل من العراقيين ويمكن اختيار قائد وفق صيغ التوافق وليس المصالح الحزبية الفئوية وبالتالي الشروع بإعادة بناء البلاد وإنهاء معاناة المواطنين»

العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً