العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ

الجيش الإسرائيلي يهدم منزلا في جنوب غزة وينسحب

استشهاد فلسطيني... وبحرية الاحتلال تقصف قوارب الصيادين

توغل الجيش الإسرائيلي صباح أمس (السبت) على أطراف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وهدم منزلا سكنيا. وذكرت المصادر أن ثلاث جرافات إسرائيلية، ترافقها عدة آليات عسكرية، توغلت مئات الأمتار في أراضي البلدة وهدمت بشكل كامل منزلا سكنيا على أطرافها»، بحسب مصادر فلسطينية.

وأضافت المصادر أن الآليات الإسرائيلية جرفت أراض زراعية في منطقة التوغل قبل انسحابها. وكان فلسطيني قتل، وأصيب ثمانية آخرون الجمعة في قصف إسرائيلي عقب مقتل عسكريين إسرائيليين، بينهما ضابط وجرح ثلاثة برصاص مسلحين فلسطينيين تصدوا لتسلل قوة إسرائيلية خاصة.

من جهة أخرى، قصفت زوارق حرب إسرائيلية صباح أمس قوارب صيد فلسطينية في البحر شمالي قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر أطلقت عدة قذائف مدفعية ونيران أسلحتها الثقيلة تجاه قوارب صيد فلسطينية كانت تبحر في منطقة السودانية شمالي قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الفلسطينيين الذين اضطروا للرسو على شاطئ البحر تجنبا للإصابة.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أفيتال لئيبوفيتش «أعتقد أنه من الصواب القول إن ذلك هو أحد أشرس الأيام منذ وقوع عملية الرصاص المصبوب».

وأضافت أن الحادث كان «مأسويا ومؤلما» في منطقة تشهد «حربا يومية» مع مسلحين فلسطينيين يزرعون المتفجرات قرب السور وإطلاق نار متكرر من مدى نحو مئتي متر.

وقالت إن القوات الإسرائيلية «يجب أن تعمل من على جانبي السور كي يكون لها النظام الدفاعي الأقصى».

ولا يبدو أن الاشتباك له صلة بالأزمة الدبلوماسية الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة بسبب بناء إسرائيل للمستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة والجهود المتعثرة لاستئناف محادثات السلام.

ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن شابا توفي فجر أمس في مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة بعد ساعات قليلة من إصابته بجراح.

وذكرت المصادر أن «الشاب هيثم عرفات (23 عاما) استشهد متأثرا بجراح خطيرة كان قد أصيب بها أمس حيث أصيب بعيارين ناريين، اخترق أحدهما رأسه». وأضافت أن شخصين مصابين آخرين مازالا في حالة خطيرة ويتلقيان العلاج في قسم العناية المكثفة بمستشفى خان يونس، جراء إصابتهما خلال عمليات القصف وإطلاق النار الإسرائيلية عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة.

من جانبها، أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون الجمعة عن «قلقها الكبير» لأعمال العنف التي وقعت على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، داعية الطرفين إلى «الوقف الكامل لجميع أعمال العنف».

وأضافت «أدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ضبط النفس وأدعو إلى وقف كامل لكل أعمال العنف. إن مثل هذه الأعمال تسيء إلى الجهود الجارية حاليا بهدف تسهيل استئناف عملية السلام».

ورأت أن «استئنافا عاجلا للمفاوضات يبقى أمرا جوهريا». ودانت فرنسا «بحزم» الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنديين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «أرواحا كثيرة إسرائيلية وفلسطينية أزهقت هذا الأسبوع، وخصوصا مع مقتل أربعة شبان فلسطينيين في الضفة الغربية».

وقال المتحدث «إن فرنسا تعرب عن عميق قلقها وتدعو الطرفين إلى أكبر قدر من ضبط النفس».

على صعيد آخر، أعرب ممثلون عن الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة السبت عن استيائهم ورفضهم للإجراءات الإسرائيلية التي تضع القيود على أبناء الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه وتمنعهم من ممارسة حريتهم الدينية.

وتحدث ممثلو الكنائس في مؤتمر صحافي في فندق الامبسادور في مدينة القدس عما يواجهه المؤمنون في أسبوع الآلام. وقال مطران الأرمن، أريس شيرفاريان «إن الإسرائيليين يتذرعون بالأمن ليمنعوا وصول أبناء الكنائس والحجاج إلى كنيسة القيامة خلال فترة الأعياد (الفصح)»

العدد 2760 - السبت 27 مارس 2010م الموافق 11 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً