قال المسئول في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، خسرو غوران لوكالة أمس (الأحد) إن اجتماعا بين قائمتين متنافستين في الموصل، عربية وكردية، سيعقد برعاية أميركية في مدينة اسطنبول اليوم الاثنين وأضاف أن «الاجتماع الذي يعقد بدعوة من معهد أميركي بالتنسيق مع السفارة الأميركية في بغداد يتضمن مباحثات بين قائمة الحدباء» بزعامة النائب أسامة النجيفي، ومنافستها «نينوى المتآخية» الكردية.
يشار إلى أن قائمة الحدباء التي تسيطر على مجلس محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، شريك في الكتلة «العراقية» التي فازت في الانتخابات التشريعية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي. وعلاقات النجيفي متوترة للغاية مع الأكراد في حين يقيم علاوي علاقات مميزة مع بارزاني. واستبعد أن تؤثر نتائج الانتخابات الأخيرة على حل المشكلة بين القائمتين.
أمنيا، قالت الشرطة العراقية أمس (الأحد) إن سلسلة من الحوادث الأمنية وقعت مخلفة وراءها تسعة قتلى وعشرين جريحا.
ففي غرب بغداد أسفر انفجار عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، منهم مسئول في فصيل سياسي في الائتلاف الانتخابي لرئيس الوزراء السابق، إياد علاوي. وفي بعقوبة، أعلن مصدر في قيادة عمليات ديالى، مقتل ثلاثة شبان وإصابة رابع بجروح عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة النار على جمع من الشبان في ناحية السعدية (100 كلم شمال شرق بغداد)».
وفي الأنبار، أعلنت الشرطة مقتل ثلاثة أشخاص بتفجير أحد المنازل في مدينة القائم الحدودية مع سورية. وقال الملازم، جهاد المحلاوي إن «ثلاثة أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب عشرون آخرون بتفجير منزل مرضي محمد خليف، وهو قيد الإنشاء».
وخليف أحد قادة الصحوة البارزين وقد لعب دورا كبيرا في إنهاء سيطرة تنظيم «القاعدة» مطلع العام 2007، بحسب المصدر.
وأوضح أن «عبوة انفجرت داخل المنزل الفارغ، أسفرت عن أضرار مادية، لكن لدى تجمع السكان انفجر برميل مليء بالمتفجرات ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح».
وفي الموصل، قتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة في حادثين منفصلين. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن «مدنيين اثنين قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للجيش العراقي في حي فلسطين شرقي مدينة الموصل».
وأضاف المصدر أن»مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا نيران أسلحتهم على فتاة أثناء عودتها من المدرسة في حي الميثاق شرقي الموصل فأردوها قتيلة ولاذوا بالفرار. وعلى صعيد آخر قال المصدر إن «القوات الأمنية شنت أمس حملة مداهمة وتفتيش في مناطق الانتصار والكرامة والوحدة والجزائر شرقي الموصل واعتقلت 20 مطلوبا للسلطات الأمنية لتورطهم في أعمال قتل وسلب».
من جانب آخر، أعلن مصدر في «عصائب أهل الحق» أمس إطلاق سراح متعاقد مدني يعمل مع الجيش الأميركي بموجب صفقة تلحظ الإفراج عن عدد من قيادات المنظمة المحتجزين لدى القوات الأميركية والعراقية.
وأوضح المصدر لـ «فرانس برس»، «حسم الأمر قبل يومين وتم إطلاق سراح عيسى سلومي. وبالمقابل تم الإفراج عن عدد من قيادات العصائب، كانوا معتقلين في السجون العراقية والأميركية».
وأضاف دون تفاصيل أن «عملية التبادل ستستمر في فترات لاحقة العام الجاري». وأكد أن «سلومي لم يتعرض لأي أذى خلال فترة احتجازه لدى العصائب».
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن المتعاقد المدني مع الجيش الأميركي الذي اختفى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي في العراق، عاد إلى الولايات المتحدة.
وكان عيسى سلومي (60 عاما) اختفى في يناير وساد اعتقاد بأنه تعرض للخطف من قبل ميليشيا في بغداد خلال مهمة للجيش الأميركي.
ووصل سلومي، وهو أميركي من أصل عراقي عمل مترجما لصالح الجيش الأميركي إلى الولايات المتحدة في 25 مارس/آذار الجاري، بحسب بيان وزارة الدفاع.
وكان مسئول في الجماعة رفض إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الأميركي الثاني الذي قال إنه موجود لدى «عصائب أهل الحق وتم خطفه قبل عامين في حي الكرادة ولم يطلق سراحه حتى الآن».
العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ