العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ

سلمان: المعارضة السلمية حاجة وضرورة وإلغاؤها يعني الدكتاتورية

فيما رحب بوصندل بمنع «آلام المسيح»

تعرض الشيخ عيسى احمد قاسم في خطبة الجمعة امس في جامع الصادق في الدراز الى العراق وسياسة الاحتلال الاميركي. وقال ان «أميركا تنطلق من خلفية الفلسفة البراغماتية النفعية الواقعية التي تلخص الكون والوجود، وكل شيء في اللذة والمنفعة المادية» مشيرا الى ان «أميركا في العراق عاجزة عن كسب الود من الشعب العراقي، وكيف تكسب ودا من شعب جاءت تأسره، وتستعبده، وتستنزف خيراته، وتسلبه حضارته وتحاربه في انتمائه»، مؤكدا ان «أميركا قد تربح ماديا إلى وقت ولكنها ستخسر حضاريا ومعنويا على المدى الطويل». وحذر من التعرض للمدن المقدسة بالقول ان «المشاهد في العراق ليست للعراقيين كما تعلم أميركا ويعلم كل الناس، المشاهد في العراق لملايين المسلمين في الأرض، وإذا كان يناموا على الجرح يمس البدن، ويمس المال فإنه لا ينام الذي يمس المقدسات».

ومن جانب آخر علق على «وثيقة زواج» مقترحة من مركز البحرين لحقوق الإنسان، وقال «انها تضع شرطين على علاقة الزواج، على كل زواج يكون في البحرين، والشرطان معا للزوجة على الزوج». وأكد «أن اشتراط طلاق الزوجة لنفسها في بعض الحالات وفي بعض أمثلة من الأزواج وارد وجيد جدا وقد يكون ضروريا، وبابه مفتوح من ناحية شرعية». وقال ان «الطلاق بيد الزوجة التي لم تكلف مهرا، وبصورة شاملة، هناك اثنتا عشرة حالة يكون الطلاق فيها بيد الزوجة»، ولكنه حذر من ظاهرة ازدياد حالات الطلاق أخيرا.

من جانبه قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في مسجد الصادق (ع) بالقفول يوم أمس «ان وجود معارضة حقيقية وجادة في بلد ما تمنح مؤشرا على صدقية النظام السياسي فيها، فالأنظمة التي لا تمتلك معارضة رسمية وواضحة هي أنظمة متخلفة» وأضاف سلمان قائلا «السعي إلى تغييب أو إلغاء المعارضة يفتح الباب على مصراعيه أمام الاجتهاد ات الفردية والفوضى وانفلات الشارع (...) والمجتمع هو الآخر في حاجة إلى معارضة تنظم الرؤى المختلفة وترتب الأهداف وتضع البرامج الموصلة إليها».

وفي رده على تصريح رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي وصف فيه العريضة التي تقودها جمعيات التحالف الرباعي بالطائفية قال سلمان: «مع احترامنا للظهراني، نريد أن نسأله: هل نحن طالبنا في العريضة بإنشاء مساجد أو حسينيات حتى تكون طائفية، وهو يدرك مدى وطنية المعارضة، كما أن هناك مواطنين من المذهب الآخر الكريم قد أصروا على الدخول في الوفاق، وهذا ينفي صفة الطائفية عنها، ويدلل على أن العريضة خيار سلمي وطني».

معتبرا «الزوبعة الإعلامية التي أثارتها بعض الصحف المحلية بشأن إجبار مواطنين على توقيع العريضة بأنها ملفقة وباهتة، وهي تتوازى مع معلومات وردت إلي عن تصرفات غير مسئولة ولا تتسم بالذوق السياسي من بعض الأجهزة الحكومية قبل وبعد تدشين العريضة».

ورحب سلمان بالحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة في شأن قضية الشهيد محمد جمعة الشاخوري وحملات فيه الأجهزة الأمنية مسئولية الحادث بقوله «أيا كانت منطلقات هذا الحكم سياسية أو قانونية بحته فهو بلا شك موضع ترحيب، ونتمنى أن تؤسس هذه البادرة لقضاء عادل ومستقل عن الجهاز التنفيذي. وجميل جدا أن يقوم أهل الشهيد بتحويل المبلغ إلى الأعمال الخيرية، وهم بذلك يثبتون مرة أخرى أن الدم أغلى من أية أموال مهما كان مقدارها فالعملية لها قيمتها المعنوية وليست المادية».

أما خطيب جامع أبوعبيدة الجراح بالمحرق الشيخ إبراهيم بوصندل فقد رحب بالقرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بخصوص منع عرض فيلم «آلام المسيح» في البحرين.

وقال بوصندل في هذا الصدد «نحن في الواقع نرحب بالقرار الحكيم الذي اتخذه المجلس في حظر عرض هذا الفيلم، وذلك من منطلقات عدة أولها مخالفته الصريحة للقرآن الكريم في عقيدة التثليث والصلب وتكفير الخطايا بدم المسيح وغيرها من العقائد، مضافا الى ذلك تجسيده للأنبياء».

كما تحدث بوصندل في خطبته الى الأمراض التي تعاني منها الأمة الإسلامية والتي أدت الى تخلفها قائلا «من أعظم الأمراض التي أصيبت بها الأمة هي عدم تحقيقها بكمال التوحيد؛ لان بالتوحيد يتم تحقيق التوكل على الله سبحانه وتعالى، وبذل الأرواح في سبيل إقامة الدين والتعلق به». مردفا «إن الأخذ بأسباب التقدم هي عوامل مساعدة على رقي الأمم، لكن السبب الحقيقي وراء العزة والنصر هو تمسكها بقيمها ومبادئها الإسلامية»

العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً