العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ

معارضون: لسنا معارضة مطلقة وإنما إصلاحية تحاول تطوير الواقع

تعليقا على طرح الأنصاري لمفهومي «المعارضة المطلقة» و«حرق المراحل»

نفى ثلاثة من رؤساء جمعيات التحالف الرباعي أن تكون المعارضة البحرينية معارضة مطلقة لا تعترف بالنظام القائم، وقال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان «نقولها بشكل واضح نحن نعترف بالنظام القائم وليس هناك أي جدل بشأن ذلك»، من جانبه قال رئيس جمعية التجمع القومي رسول الجشي «ما يزعجنا هو انه على رغم مواقفنا الإيجابية إلا انه لا يتم تسلم الرسائل بشكل جيد وربما انها تفسر بشكل خاطئ»، جاءت هذه التصريحات تعليقا على مفهومي «المعارضة المطلقة» و«حرق المراحل»، واللذين طرحهما المستشار الثقافي لجلالة الملك محمد جابر الأنصاري في ملتقى أصيلة - البحرين أمس الأول ورؤية المعارضة إزاءهما.

رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي قال في معرض تعليقه على المفهومين: «ليست هناك جمعية معارضة لا تعترف بشرعية النظام فكلنا صوتنا على ميثاق العمل الوطني والقبول بالتحول إلى النظام الملكي، ولا أعتقد أن معارضتنا مطلقة أو متطرفة،إن أقصى ما طلبناه هو إعادة التفكير في الدستور، وكلنا ندين العنف والإرهاب، أما موضوع أننا نطالب بكل الديمقراطية، ففي الواقع نحن لم نطالب بكل الديمقراطية إذ لم نطالب إلا بالعودة إلى دستور 1973/ وما نص عليه ميثاق العمل الوطني وتعهدات المسئولين، نعم نعرف ان هناك مكتسبات جديدة لكن حق اتخاذ القرار في المجلس الوطني تحول الى النصف بعد أن كان حق المنتخبين فيه الثلثين».

وأضاف النعيمي «أعتقد ان الجدل الحالي جدل مشروع، فمنذ سنتين ونحن نطالب بسن قانون للأحزاب ولم تتعدَ مطالبتنا البيانات والمناشدة، ويجب ألا يتخوف أحد مما نمارسه في عملنا السياسي فأحزاب المعارضة في الأردن ومصر والمغرب تفعل أشد مما نفعله وكذلك ما تقوله الصحافة الكويتية، إذا كان المطلوب هو تنعيم الخطاب فعلى الحكومة فسح المجال لانتقادها، وأما التلويح بعصا المراسيم والقوانين القديمة فهذا ليس مناسبا، نحن ليست لدينا أجندة خاصة ولسنا متعنتين، نحن نقدر النظام السياسي لكننا نريد تطويره».

أما رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان فأكد أنه «لا توجد في البحرين أية إشكالية في أصل النظام، فكل القوى السياسية ومنها جمعية الوفاق تؤكد مجموعة من الأسس منها دستور 1973م، وميثاق العمل الوطني والذي تضمن أن الحكم وراثي في أسرة آل خليفة الكرام فلا يوجد أي جدل بشأن ذلك، لا توجد لدينا معارضة مطلقة وإنما معارضتنا إصلاحية والتي تعترف بالواقع وتحاول تطويره، وهذا ما أكدناه مرارا في كثير من المواقف مثل موقف إعلان المقاطعة وفي المؤتمر الدستوري، لا يوجد أي غبش بشأن هذه المسألة ونقولها بشكل واضح نحن نعترف بالنظام القائم».

وعن مفهوم حرق المراحل أوضح سلمان «أعتقد أن العملية الديمقراطية تحتاج إلى توازن فيجب ألا تكون العملية بشكل سريع من دون أن يتهيأ المجتمع لها، وألا تكون بطيئة بطريقة لا يشعر المواطن معها بوجود التغيير ومن ثم يزهد فيها، كذلك يجب أن نكون متوافقين على سرعة العملية أما ان نصور التراجع على انه تقدم ونقول للناس أقبلوا مثلما حدث في التعديلات الدستورية، هذه مسألة تحتاج إلى إعادة نظر».

أما رئيس جمعية التجمع القومي رسول الجشي فعلق قائلا «إن معارضتنا ليست مطلقة وكل أدبياتنا تؤكد الحوار والحلول التوافقية ونحن بعيدون تماما عن الحديّة، وما يزعجنا هو انه على رغم مواقفنا الإيجابية إلا انه لا يتم تسلم الرسائل بشكل جيد وربما انها تفسر بشكل خاطئ». وعن مفهوم حرق المراحل الذي طرحه الأنصاري قال «نحن نتكلم عن ثلاثين عاما من عمر البلد تركت آثارها على البلد في جميع المجالات، لقد كانت البحرين متقدمة علميا وماليا على الكثير من دول المنطقة والآن نحن في ذيل القائمة، إذا أردنا الإسراع بالخطى فلا يستطيع أحد أن يلومنا، علينا أن نسرع لنلحق بالقافلة، ليس لدينا متسع من الوقت لبرامج مرحلية فنحن لسنا في البداية، وربما خيار المرحلية يكون خيارا يسهم في تلكؤ الإصلاح، علينا حرق المراحل لنكون في صف الآخرين فنحن لم نطلب شيئا غير واقعي»

العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً