العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ

«المضيفين الجويين» و«باس» تحييان عيد العمال باحتفالات شعبية

سوق شعبية ومعرض تشكيلي

أقامت نقابة المضيفين الجويين مهرجانا بمناسبة عيد العمال مساء أمس بالنادي البحري شاركت فيه عدد من الأسر المنتجة والنقابات العمالية بالإضافة إلى سوق خيرية ومعرض تشكيلي يعبر عن إنجازات العمال وتضحياتهم الطويلة، كما أقام القائمون على المهرجان مرسما حيا للأطفال وحفلا موسيقيا للترفيه عن العمال.

كما أقيم من جانب آخر مهرجان آخر بالقرب من فندق موفنبيك نظمته نقابة عمال شركة باس وهو عبارة عن مهرجان عائلي للعاملين في الشركة بمناسبة عيد العمال. وقد علقت النقابات الكثير من اللافتات المطالبة باسترجاع حقوقهم وحل قضاياهم، ومنها: «لنعمل من أجل وحدة الحركة النقابية» و«الأول من مايو يوم النضال من أجل تثبيت الحقوق والحريات النقابية»، كما أعلنوا تضامنهم مع جميع العمال المفصولين تعسفيا عن أعمالهم. وقال رئيس نقابة المضيفين الجويين صادق الدرازي: إن «هذا المهرجان جاء بشكل مختلف ليعبر عن فرحة العمال بعيدهم الذي يجب أن يشمل مظاهر احتفالية بعيدا عن أي مظاهر جافة للمناسبة». وأضاف إن «الفعاليات جاءت من أجل إظهار الفرحة والبهجة بين العمال والعمل على لمِّ شمل العائلة في مكان واحد وتقريب العمال من بعضهم بعضا»، مؤكدا ضرورة ألا ينحصر عيد العمال في يوم أو لحظة بل أن يكون دائما موجودا وذلك أن معظم الشعب البحريني من الطبقة العاملة، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك تواصل بين العمال بأي شكل يدخل الفرحة بين الجميع».

ورأى ان الوضع العمالي في البحرين به الكثير من القضايا التي تعد خطيرة إذا لم ينتبه إليها العامل البحريني ومن أهمها قضية العولمة وخصخصة الشركات والقطاعات التي من شأنها تقليص الأيدي العاملة بها ما قد يزيد من حجم البطالة في البحرين.

وأضاف الدرازي «إن حل القضايا العمالية يحتاج إلى تشريعات ترتقي إلى الوضع العمالي الحالي من أجل حمايته، مشيرا إلى أن الحركة العمالية في البحرين وليدة ومازالت في سنواتها الأولى ومازالت تحتاج إلى التثقيف والتوعية العمالية بخصوص المشاركة ودخول العمال في النقابات لدعمها وتعزيز مواقفها». ورأى رئيس نقابة البريد جمال عتيق أن «الأول من مايو/ أيار مسألة تاريخية لابد من الخروج منها بمجموعة من الدروس والعبر والقيم التي تؤكد تضامن وتضافر العمال بشكل أممي في العلاقات العمالية».

وقال: «في البحرين نريد أن نعزز هذه القيم من النضالات العمالية، التي هي مشروع إنساني قبل أن تكون قوى إنتاج»، مشيرا إلى ضرورة توعية الجيل المقبل بأهمية هذا اليوم وإن عليهم مسئولية كبيرة في تحمل العبء النقابي وذلك من خلال الاستفادة من مساحة الحريات النقابية الموجودة.

وأكد ان العمال بعيدون عن نقاباتهم. وطالبهم بالمشاركة الفاعلة فيها وخصوصا في الشركات الكبرى والعمل على تأسيس النقابات في الشركات التي لم تخط هذه الخطوة بعد من أجل دعم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين واعطائه الشرعية والصدقية لتمثيل عمال البحرين كافة.

وطالب عتيق الاتحاد بضرورة تنويع البرامج والأعمال لمواجهة التحديات العمالية من خلال وضع استراتيجيات مناسبة للوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للعمال، على أن تأخذ الأنشطة الاجتماعية مكانها من الاتحاد من خلال الاهتمام بالجانب الرياضي. وأضاف «إن على الاتحاد استحقاقات اقتصادية كبيرة من خلال تمكين كوادر اقتصادية لوضع خطوط وبرامج تعطي الإجابات على أسئلة كبيرة مازالت مجهولة». بينما رأى رئيس نقابة المصرفيين إبراهيم القصاب ان العمل النقابي عمل اجتماعي في الأساس، وقال: إن «عدم استطاعة النقابات تحقيق إنجازات يعود إلى عدم اعتراف الشركات بها وغياب آليات التفاوض السليمة»

العدد 603 - الجمعة 30 أبريل 2004م الموافق 10 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً