عبّرت أوساط عراقية مختلفة عن شماتتها بأعضاء مجلس الحكم العراقي المنحل الذين فقدوا مناصبهم السابقة ولم يعيّنوا في رئاسة الدولة والحكومة الجديدة، واختاروا طريق العودة إلى مقرات إقامتهم السابقة في بعض البلدان العربية والأوروبية.

وتناولت الصحف العراقية هذه الظاهرة وربطتها بالموقف الشعبي من المجلس الذي تميّز بوجود قناعة لدى معظم العراقيين بأنه مجلس لا يمثلهم ولا يعبّر عن طموحاتهم، وأن معظم أعضائه قبلوا بالانخراط فيه للحصول على مكاسب ذاتية.

ونشرت هذه الصحف بعض النكات والتهكمات الشعبية ضد أعضاء المجلس، وكتبت صحيفة «المشرق» العراقية مقالا افتتاحيا بعنوان «أيها المنحلون اتحدوا!» على غرار شعار ماركس «يا عمال العالم اتحدوا» استهزأت فيه بهؤلاء الأعضاء، وربطتهم بحال البعثيين المنحلين، قائلة: «إن كلا المنحلين سيكونان في الهوى سوا، من حيث موقفهم مما يجري في العراق، وكل منحل للمنحل قريب».

وأضافت الصحيفة بلغة تتسم بالسخرية والاستهزاء «عاش المنحلون، عاش كل من أقصي من منصبه، واستبعد من السلطة والمنصب، والسيارة الفارهة وعظم الله لكم الأجر بمناصبكم وامتيازاتكم أيها المنحلون».

وكان عدد من أعضاء المجلس المنحل عبّر عن ارتياحه بالعودة إلى الحياة اليومية الاعتيادية، مؤكدا أنه قد تحرر من مسئوليات كانت بالنسبة إليه عبارة عن سجن حال دونه ودون تلك الحياة.

وذكرت مصادر عليمة أن بعض هؤلاء الأعضاء غادروا العراق، في حين ينتظر البعض الآخر موعد مغادرته خلال الأيام القليلة المقبلة، على أمل عودته إلى خوض جولة جديدة في الانتخابات المقبلة.

فقد غادر الباجه جي إلى الإمارات العربية المتحدة، وتوجه محمود عثمان إلى لندن إذ يقيم فيها منذ عدة سنوات مع عائلته، وصرح وزير الداخلية السابق سمير الصميدعي بأنه يريد مواصلة حياتهم في لندن التي يقيم فيها منذ سنوات، إذ إن جميع أفراد عائلته وأطفاله موجودون هناك، وكذلك الحال بالنسبة إلى السيدمحمد بحر العلوم وأبنائه، فهم يعدون حاليا مستلزمات عودتهم إلى لندن مقر إقامتهم الدائم