ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي كثف اتصالاته مع أصدقائه في الإدارة الأميركية للضغط على هذه الإدارة من أجل توجيه دعوة له للتباحث مع أصحاب القرار في واشنطن بشأن التهم التي أُسندت إليه أخيرا، وأبرزها تهمة التجسس لإيران.

وقالت المصادر إن طلب الجلبي يجد إصغاء لدى بعض المسئولين الأميركان، وخصوصا بعد أن قدم رئيس وكالة المخابرات المركزية جورج تينت استقالته التي أسف عليها الجلبي لأنها جاءت قبل تحقيق رغبته في فتح حوار أمام الكونغرس الأميركي بينه وبين تينت لإثبات أو عدم اثبات التهم ضده.

وكان الجلبي حمّل جورج تينت مسئولية فشله في العراق، واعتبره أساسا للمؤامرة التي تحاك ضده، وهو يتحمل أعباء الحملة التي تقوم بها «سي آي ايه» لتشويه سمعة الجلبي.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تدس حاليا مذكرة الجلبي التي تحمل رغبة في زيارة واشنطن لتوضيح الأمور بحسب ادعائه، وخصوصا أنه لا يستطيع الحديث إلى الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر بعد أن وصلت العلاقة بين الاثنين إلى مرحلة حرجة.

وأفادت المصادر بأن هنالك مسئولين في البيت الأبيض يحاولون اقناع الرئيس جورج بوش بإعطاء الضوء الأخضر لوزارة الدفاع الأميركية لدعوة الجلبي، وأن عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي المحسوبين على الحزب الجمهوري والذين ربطتهم بالجلبي علاقات قديمة ناشدوا مراكز القرار في الوزارة الأميركية بإعادة النظر في الموقف من الجلبي.

وأكدت المصادر أن هنالك بعض الديمقراطيين في الكونغرس انضموا إلى جماعة الضغط الجمهورية الداعية إلى إصلاح العلاقة مع الجلبي، ودعوته إلى واشنطن لتوضيح عدد من الإشكالات التي أثيرت ضده أخيرا