العدد 686 - الخميس 22 يوليو 2004م الموافق 04 جمادى الآخرة 1425هـ

«إشاعات ناشري الإيدز» مازالت مستمرة... و«الصحة» تنفي

«الوسط» تعيد نشر خطة المسح الوطني درءا للبس

على رغم نفي وزارة الصحة، نفيا قاطعا «رواية ناشري الإيدز»، فإننا مازلنا نسمع بين الفينة والأخرى، أخبارا عن قيام مجموعة بطرق الأبواب، ويؤكد المتصلون أن المجموعة تردد «التطعيم لمنع انتشار الإيدز». ولعل آخر أخبار الحادث في أحد بيوت مدينة حمد، إذ طرق الباب أربعة شبان وبرفقتهم شابة - بحسب إحدى المتصلات - وعندما وجدوا الباب موصدا، دخلوا من الكراج، وحاولوا الدخول عنوة، إلا أن صاحبة البيت تمكنت من الصمود إلى أن سمع الجيران ما يجري، وحين وصلوا كانت ساحة الحادث خالية.

وتؤكد «الصحة» من جديد، أنه لا يوجد أي شخص أو مجموعة من قبلها، مكلفة بالتطعيم للحيلولة دون انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). ورجح مراقبون أن تكون هذه المجموعة، جماعة من الشبان تحاول العبث بعقول الناس، واتخذت من ذريعة «الحملة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية» التي تقوم بها الصحة حاليا، فرصة لخلط الأوراق. وتخوف مسئولون في الوزارة، من أن يتعرض المتبرعون في الحملة الوطنية، إلى مضايقات تمنع سير العملية بالطريقة المخطط لها.

ولعدم حدوث الخلط، أوضح القائم بأعمال العلاقات العامة في وزارة الصحة حسين الموسوي، أن المتطوعين في الحملة، يحملون رسائل من الوزارة ومن المحافظات، ولديهم بطالقات تعريفية، ولا يمكن لهم أن يطلبوا تطعيمات لمنع انتشار الإيدز، وهم لا يقومون سوى بطرح مجموعة من الأسئلة للتعرف على الأمراض المزمنة غير المعدية، في محاولة لحصر جميع أنواع هذه الأمراض. وارتأت «الوسط» إعادة نشر بعض التفاصيل عن الحملة الوطنية، لعدم حدوث مزيد من الخلط.

فقد أكدت وزيرة الصحة ندى حفاظ في التدشين الرسمي للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية في المملكة، والتي بدأ الاستعداد لها منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي، أن «الأمراض المزمنة تشكل تهديدا للصحة في مملكة البحرين وهذا ما تؤكده الإحصاءات الصحية الصادرة في العام 2002 والتي أظهرت أن أمراض القلب والجهاز الدوري تتصدر قائمة أعلى عشرة أسباب للوفاة في البحرين بنسبة 28,6 في المئة، تليها أمراض السرطان بنسبة 13,7 في المئة».

مضيفة أن الخطة التزمت الرؤية المستقبلية لوزارة الصحة التي نصت على أن «تقوم الوزارة وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة برفع المستوى الصحي لجميع سكان المملكة»، كما أنها تعتبر تنفيذا للهدف الاستراتيجي الأول للاستراتيجية الصحية والذي يؤكد ضرورة زيادة المكاسب الصحية من خلال التقليل من أعباء الأمراض الرئيسية والتركيز على الأولويات، وخصوصا الأمراض المسببة للوفاة بصورة رئيسية، وذلك من خلال تطوير المعايير والبروتوكولات الطبية والعلاجية الموحدة إلى جانب تنفيذ البرامج الوقائية الشاملة لهذه الأمراض بمستوياتها الأولية والثانوية والثلاثية مع أهمية إشراك المجتمع».

وبالنسبة إلى أهم محتويات وأهداف المشروع فتتلخص في أن «المشروع يهدف إلى خفض الإصابة بالأمراض المزمنة في المملكة، وذلك من خلال التقليل من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بها كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة والسكري، وذلك من خلال جمع المعلومات الصحية لتقييم الوضع الحالي للمجتمع، ووضع خطة توعوية شاملة لتعزيز أنماط الحياة الصحية، ووضع خطة متكاملة لتطوير خدمات الصحة الوقائية والعلاجية في الرعاية الصحية الأولية والثانوية».

أما فيما يتعلق بالأهداف الرئيسية فإنها تنقسم إلى «أهداف بعيدة المدى ومتوسطة المدى، وقريبة المدى، تهدف إلى تخفيض نسبة وفياة أمراض القلب والسكر بنسبة 50 في المئة عن النسبة الحالية بين البالغين خلال 5 سنوات. وخفض معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكر من النوع الثاني بنسبة 2,5 في المئة، وخفض معدل وفياة السرطان بنسبة 10 في المئة... إلى جانب خفض معدل الكولسترول، والتدخين وضغط الدم».

وبالنسبة إلى الخطة التنفيذية فإنه «تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وبدأت الوزارة في المرحلة الثانية من تنفيذ المسح الوطني، وتحليل نتائج المسح، ووضع مجموعة من الخطط التثقيفية للتعريف بالخطة. وبدأ التطبيق في محافظة المحرق على أن يشمل المسح الوطني جميع المحافظات تدعيما لمشروع المحافظات الصحية».

وعلى رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لمدى انتشار الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، فإن هناك بعض الدراسات أظهرت أن نسبة تفشي داء السكري في الفئة العمرية من 20 سنة فما فوق هي 25 في المئة، كما بينت دراسة أخرى أن داء السكري منتشر بنسبة 30 في المئة في الفئة ما بين 40 إلى 69 سنة.

وفيما يتعلق بالفئة المستهدفة فإن المسح «يضم عينة عشوائية من ثلاثة آلاف شخص من البحرينيين البالغين من العمر 20 إلى 64 سنة في مختلف مناطق البحرين، وينفذ البحث على مرحلتين؛ الأولى هي مرحلة جمع البيانات السكانية عن المشاركين وتاريخ علاقتهم بعوامل الاختطار سابقة الذكر وبمرض ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأية أمراض مزمنة أخرى، ويتم بموجب المرحلة الثانية توجيه المشترك بعد إتمام المقابلة إلى التوجه إلى المركز الصحي الواقع في منطقة سكنه وذلك لعمل الفحوصات الطبية». وأوضحت منسقة العلاقات الصحية الدولية والعامة في وزارة الصحة ومنسق مشروع المسح الوطني مريم الجلاهمة أن خطة المسح الوطني ستستمر حتى العام 2009

العدد 686 - الخميس 22 يوليو 2004م الموافق 04 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً