طالب المحامون بضم عدة تسجيلات لمحادثات هاتفية لعدد من مسئولي أندية كرة القدم الإيطالية، كدليل جديد في محاكمة المدير العام السابق لنادي يوفنتوس لوسيانو موجي. وأوردت ذلك وسائل الإعلام الإيطالية أمس الأول (الثلثاء).

ويخضع موجي، إلى جانب 35 شخصا آخرين، للمحاكمة في نابولي بتهمة ممارسة الاحتيال في الرياضة. أدين موجي بالفعل العام 2006 في قضية طالت أندية يوفنتوس وميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا. كما تورط في الفضيحة عدد من المسئولين عن اختيار الحكام لإدارة المباريات وعدد من الحكام والمسئولين بالاتحاد الإيطالي للعبة. وبدا موجي على رأس المتورطين في القضية، وعوقب من قبل الاتحاد الإيطالي بالحرمان من تولي أي منصب في ناد أو اتحاد، في حين عوقب يوفنتوس بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وتجريده من لقبين في الدوري الإيطالي.

وفي سياق المحاكمة الجارية في نابولي، قدم محامو موجي نسخا من 75 محادثة هاتفية مسجلة بين مسئولين في أندية روما وبولونيا وأودينيزي وإنتر ميلان، وعدد من الحكام والمسئولين عن اختيار الحكام. كان إنتر ميلان، الذي أحرز لقب الدوري الإيطالي العام 2006 عبر المحكمة الرياضية التي لم تحسم لقب الدوري العام 2005، ادعى أنه عانى أضرارا بالغة لأعوام بسبب تلاعب موجي.

وفي احد هذه التسجيلات، يأتي صوت رئيس نادي إنتر الراحل جاتشنتو فاكيتي، وهو يطالب أحد مسئولي اختيار الحكام بتعيين الحكم الدولي السابق بيرلويجي كولينا لإدارة مباراة مقبلة للإنتر.

وفي جلسة استماع عقدت في نابولي، سأل أحد المحامين، محققا في المحكمة الرياضية عن سبب عدم أخذ محادثة فاكيتي ومحادثات غيرها، في حين استخدمت عدة محادثات لموجي من قبل ممثلي الادعاء الرياضي. ورد الكولونيل بشرطة الكاربينيري الايطالية، أتيليو أوريتشيو بأنه لم يعتقد أن المكالمة كان مهمة، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقد تأجلت المحاكمة إلى يوم 20 أبريل/ نيسان الجاري، وسيحضر المدير الفني السابق لميلان والمدرب الحالي لتشلسي الإنجليزي كارلو أنشيلوتي كشاهد. وقد تؤدي استراتيجية فريق الدفاع عن موجي في المحاكمة ستؤدي إلى إعادة فتح ملف القضية، ويدرس نادي يوفنتوس تقديم استئناف لاسترداد اللقبين اللذين جرد منهما.

وأوضحت وسائل الإعلام أن مدرب ميلان السابق (2001-2009) سيدلي بشهادته في جلسة يوم 20 أبريل المقبل.

يذكر أن نادي ميلان تعرض لخصم 30 نقطة من رصيده في موسم 2005-2006، على خلفية تلك الفضائح، والتي طالت أيضا موسم 2006-2007 عندما تم خصم ثماني نقاط من الفريق.

ويشار إلى أن فضيحة «كالتشيوبولي» أسفرت عن تجريد يوفنتوس من لقبي الدوري الذين حصل عليهما في 2005 و2006 إذ تم منح اللقب الثاني إلى إنتر بينما لم يتم البت حتى الآن في هوية الفريق بطل 2005.

وصدر قرار وقتها بمنع موجي من تولي أي منصب ذي صلة بالنشاط الرياضي لمدة خمس سنوات باعتبار مسئوليته عن إدارة شبكة فاسدة داخل الكرة الإيطالية، كما هبط فريق يوفنتوس إجباريا إلى الدرجة الثانية.

وطالت الفضيحة فرقا أخرى بعقوبات أخف مثل فيورنتينا الذي حرم من الدخول إلى دوري الأبطال الأوروبي، وميلان الذي تعرض لخصم 30 نقطة من رصيده في موسم 2005-2006 كما تم استبعاد فريق لاتسيو من المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي.

ومن المفارقات أن العام 2006 الذي شهد كشف الفضيحة كان هو العام نفسه الذي فازت خلاله إيطاليا بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها.