العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ

«انقشاع أزمة الطيران»... والبحرين سيّرت 9 رحلات لأوروبا أمس

حركة المسافرين تعود إلى طبيعتها في مطارات أوروبا         (أ.ف.ب)
حركة المسافرين تعود إلى طبيعتها في مطارات أوروبا (أ.ف.ب)

انقشعت أمس (الأربعاء) أزمة الطيران التي خيّمت على أجواء أوروبا بفعل سحب الرماد البركاني المنبعثة من آيسلندا، فيما أفاد وكيل شئون الطيران المدني الطيار عبدالرحمن القعود أن 9 رحلات جوية غادرت مطار البحرين الدولي أمس لعدة وجهات أوروبية، من بينها لندن وفرانكفورت وباريس وأمستردام.

وذكر القعود أن الوضع عاد إلى طبيعته، وتم تسيير الرحلات وفق جدول الطيران المعدّ، وعبّر عن شكره للمسافرين لتفهمهم لطبيعة الأوضاع التي كانت تمنع تسيير رحلات حفاظا على سلامتهم.

وفي بروكسل، أعلنت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية (يوروكنترول) أمس (الأربعاء) أن حركة الملاحة الجوية ستعود إلى وضع شبه طبيعي في أوروبا بحلول اليوم (الخميس) وذلك بعد أسبوع من اضطرابات واسعة نجمت عن ثوران بركان في آيسلندا.


«طيران الخليج» تسير 10 رحلات لنقل مسافريها

ذكرت طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، إنها قامت بتسيير عشر رحلات إضافية لنقل مسافريها المنتظرين في المطارات المختلفة بسبب إغلاق المجال الجوي الأوروبي نتيجة لتراكم سحب الرماد البركاني في الأجواء الأوروبية.

ومن المقرر أن تقوم طيران الخليج، بحسب بيان صحافي عممته الشركة أمس (الأربعاء) اليوم بتسيير رحلة بين البحرين وكاتمندو ومطار لندن هيثرو في المملكة المتحدة لنقل المسافرين المنتظرين في العاصمة النيبالية، بينما ستقوم الناقلة يوم غد (الجمعة) بتسيير رحلة بين البحرين وكاتمندو ومطار شارل ديغول في باريس. كما ستقوم الناقلة بتسيير رحلة عودة بين البحرين وفرانكفورت للغرض نفسه. وتعليقا على هذه الخطوات التي اتخذتها طيران الخليج لتخفيف المعاناة التي يواجهها المسافرون الذين تأثروا بهذه الظاهرة الطبيعية، صرح الرئيس التنفيذي لطيران الخليج، سامر المجالي بقوله «لقد عمل فريقنا المؤلف من موظفي دائرة العمليات، ودائرة شبكة الاتصالات، وبعض الدوائر الأخرى، وأيضا موظفي المطارات منذ بداية هذه الأزمة للاهتمام بمسافرينا الذين تقطعت بهم السبل في هذه المطارات؛ ولتأمين خيارات بديلة لهم للسفر بسلامة ويسر حتى يتم فتح المجال الجوي الأوروبي مجددا».

وقد اتجه المسافرون المنتظرون بمطار البحرين الدولي إلى وجهاتهم منذ أن عاودت طيران الخليج تسيير رحلاتها إلى لندن وباريس وفرانكفورت. وسيكون الهدف من تسيير الرحلات الإضافية إرجاع المسافرين المنتظرين في المطارات الأخرى إلى وجهاتهم.


الشركات فقدت 1,7 مليار دولار بسبب إغلاق المجال الجوي الأوروبي

انفراج حركة الطيران في أوروبا مع تراجع نشاط البركان

لندن، جنيف - أ ف ب، د ب أ

تأكد الانفراج التدريجي في حركة الملاحة الجوية الأوروبية أمس (الأربعاء) مع استئناف العمل في مطار هيثرو اللندني، الأول بين مطارات العالم، وإعادة فتح العديد من البلدان مجالها الجوي، فيما هدأ نشاط بركان ايافيول الآيسلندي.

وبدأ ملايين الركاب المحتجزين منذ أسبوع في مختلف أنحاء أوروبا ومناطق أخرى من العالم يلمسون نهاية الأزمة، غير أن السلطات وشركات الطيران حذرت من أن عودة الوضع برمته إلى طبيعته سيستغرق بضعة أيام.

وقال شهريار رافاري وهو من سكان سان دييغو بالولايات المتحدة ينتظر في المطار رحلة إلى لوس أنجليس بعدما احتجز عدة أيام في باريس «لم يسبق لي أن شعرت بمثل هذه السعادة للعودة إلى دياري». وأضاف «أحب فرنسا كثيرا، لكن العودة أمر مختلف تماما».

وفي مؤشر جديد مشجع، تراجع نشاط بركان ايافيول في آيسلندا بنسبة 80 في المئة عما كان عليه يوم (السبت) الماضي، بحسب الدفاع المدني الآيسلندي، فيما أعلن خبير زلازل آيسلندي أمس أن انبعاثات الرماد البركاني «طفيفة فعلا» ولو أن البركان لم يخمد بعد.

ومن المتوقع بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تنتقل السحابة في نهاية الأسبوع إلى القطب الشمالي بسبب تغيير في وجهة الرياح.

وأعادت ألمانيا وكذلك الدنمارك وفنلندا والنرويج فتح مجالاتها الجوية «الأربعاء»، بعدما كانت دول شمال أوروبا هذه الأولى التي تأثرت بالرماد البركاني الذي عطل الملاحة الجوية.

وتأمل شركة لوفتهانزا بتأمين «نحو 500 رحلة» من أصل ما معدله 1800 رحلة يومية في الظروف العادية.

وبعد خمسة أيام على تعليق الرحلات، أعيد فتح سماء بريطانيا (الثلثاء) قرابة الساعة 21:00 تغ أمام الطائرات وقال متحدث باسم مطار هيثرو، «يمكنني التأكيد أن هيثرو عاود نشاطه، لقد هبطت فيه رحلة أولى لشركة بريتيش أيرويز آتية من فانكوفر» في كندا.

وبذلك حذت لندن حذو فرنسا والنمسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والجمهورية التشيكية التي استأنفت حركة الملاحة (الثلثاء) بعد شلل على درجات متفاوتة استمر عدة أيام.

وفي وقت انعكس فيه شلل الأجواء الأوروبية في كل أنحاء العالم، إذ أعلنت شركات الطيران الآسيوية أنها تكبدت خسائر بحجم أربعين مليون دولار في اليوم، استؤنفت الرحلات من آسيا إلى أوروبا. وعاودت شركات «كوانتاس وسنغافورة ايرلاينز وفيرجين» رحلاتها من استراليا ونيوزيلندا، فيما عاودت شركتا «اير تشاينا» و»كاثي باسيفيك» رحلاتهما من الصين.

وأتاح استئناف الرحلات جزئيا أمس الأول نقل مئات الآلاف من أصل ملايين الركاب المحتجزين في مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تتكثف تريجيا حركة نقل المسافرين إلى بلدانهم، وأعلن مسئولون في قطاع الملاحة الفرنسي أن جميع الرحلات البعيدة ستؤمن في مطاري رواسي-شارل ديغول واورلي الباريسيين، فيما أفاد مسئول في رواسي أنه يجرى تسيير 90 في المئة من الرحلات المتوسطة والقصيرة على جميع الشركات.

من جهتها أعلنت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية «يوروكونترول» أنه من المفترض تسيير 21ألف رحلة تشكل 75 في المئة من الرحلات الجوية في أوروبا، في انفراج واضح بالنسبة إلى ما كان عليه الوضع.

وبات حاليا كامل المجال الجوي ما فوق ارتفاع 20 ألف قدم سالكا، فيما يعتبر المجال الجوي الأوروبي ما دون هذا الارتفاع سالكا أيضا بشكل شبه كلي.

ومن جهتها، ذكرت الرابطة الدولية للنقل الجوي (الأربعاء) أن سحابة الرماد كلفت شركات الطيران أكثر من 1.7 مليار دولار في صورة خسائر في الإيرادات.

العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً