العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ

رايتشل غراف: القمة الرئاسية لريادة الأعمال ستعقد الأسبوع المقبل في أميركا بمشاركة 50 بلدا إسلاميا

في برنامج «الوسط لايف» الذي يبث اليوم على «الوسط أون لاين» عن «مبادرات أوباما الجديدة»

كشفت الملحق الإعلامي والثقافي بالسفارة الأميركية بالمنامة رايتشل غراف أن القمة الرئاسية لريادة الأعمال المقرر عقدها في الفترة 26 و27 أبريل/ نيسان الجاري بالولايات المتحدة الأميركية سيشارك فيها 250 مشاركا من خمسين بلدا إسلاميا من بينها البحرين ينتمون إلى مختلف القيادات الاقتصادية والشبابية. موضحة أن عملية التغيير والتأثير ليست فورية ولكن الاستثمار الحقيقي هو في البشر بينما عنصر ريادة الأعمال يعد واحدا من عناصر السياسة الحالية لأوباما مع العالمين العربي والإسلامي.

جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته الزميلة ريم خليفة في برنامجها الأسبوعي «الوسط لايف» الذي يبث على «الوسط أون لاين» بعنوان «مبادرات أوباما الجديدة للعالمين العربي والإسلامي» التي كان أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه التاريخي بجامعة القاهرة في يونيو/ حزيران الماضي.

ونص الحوار كالأتي:

كيف تقرئين دعوة الرئيس باراك أوباما في تبني برامج القيادات الشبابية في العالم العربي؟

- أولا وقبل كل شيء شكرا كثيرا على هذه الفرصة، كما قلتِ إن هذه المبادرة مهمة لأنها ذكرت في إعلان الرئيس باراك أوباما بخطابه التاريخي في القاهرة وقد ترجم هذا الأمر في القمة الرئاسية لريادة الأعمال المقرر عقدها في الولايات المتحدة من الفترة 26 و27 أبريل/ نيسان الجاري، وهذه القمة ستركز على أهمية دور وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال في العالم الإسلامي وليس في العالم العربي فقط، وسيتم التركيز على خلق الوظائف وأيضا التطوير الاجتماعي، وإن شاء الله في نهاية هذه القمة سوف تكون هناك حلقة روابط بين المشاركين وبين رجال الأعمال وأيضا في بناء الشراكة بين المشاركين والتطوير مستقبلا.

هل بالفعل الإدارة الأميركية تستطيع أن تدعم هذه البرامج التي تحدثتِ عنها على رغم تفاقم مشاكل كالبطالة والفقر والتمييز وغياب تكافؤ الفرص في البلدان العربية؟

- أعتقد أن هذا السؤال مهم جدا، بلا شك هناك تحديات. ولكن أعتقد أيضا أن هذه القمة ستشجع على ريادة الأعمال من مختلف النواحي، وريادة الأعمال هي عنصر من عناصر سياسة أوباما الحالية للتطوير الاقتصادي في الولايات المتحدة وليس فقط في داخل الولايات المتحدة وإنما في الخارج أيضا، وإن شاء الله هذه القمة ستشجع على النمو الاقتصادي في العالم، ليس في الولايات المتحدة فقط ولكن مع رجال الأعمال في العالم ككل وخاصة في العالم الإسلامي. وأريد أن أقول إنه سيشارك في هذه القمة 250 مشاركا من 50 بلدا في العالم الإسلامي، وهؤلاء المشاركون من القيادات الاقتصادية والشبابية في العالم وأيضا هم الذين دافعوا عن الابتكار الاقتصادي والاجتماعي في بلدانهم، وأيضا إن هناك مشاركين من البحرين، بالإضافة إلى دول عربية أخرى. وهنا أريد أن أنوه إلى أنه قد تعلمنا من العرب الطب والجبر والتواصل ضروري، كما هو من الضروري أن نتعلم من بعضنا بعضا، فالاستثمار الحقيقي هو في البشر عبر تشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا وهذه أمور ممكن تحقيقها في البحرين وباقي دول العربية والإسلامية.

من هذا المنطلق، عن موضوع النمو الاقتصادي، وأيضا عن موضوع التنمية وتشجيع الشباب وتوفير الأعمال، لننتقل إلى سؤال يتحدث عن وجود دول عربية تستفيد من الدعم الذي تقدمه بعض الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة في مشاريع التعليم وتمكين المرأة ورعاية الشباب، لكن قبل ما يُعرف بالبداية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، مازال الهدف المرجو من تحقيق ذلك دون المستوى أو غائبا داخل المجتمعات العربية، ما رأيكِ في مثل هذا الكلام؟

- سؤلكِ مهم، أعتقد أن الحكومة البحرينية تركز على هذه المجالات، وهناك رؤية للعام 2030 في البحرين، ونريد أن نذكر أن التأثير والتغيير ليس فوريا، وأعتقد أن هذه القمة ستركز على أهمية هذه المواضيع وهذه المجالات ونحن ندرك أن هناك أكثر من تحدٍ في مجال ريادة الأعمال، ففي هذه القمة سوف تكون هناك ورش عمل عن التكنولوجيا والإرشاد وتمكين نسائي وفئة الشباب لقيادة والريادة، فأعتقد أن هناك تركيزا حقيقيا على هذه المواضيع.

هنا في البحرين، تعددت التجارب منذ العام 2002 وحتى اليوم، فيما يتعلق بدعم البرامج المختلفة والتي تم ذكرها الآن في هذا اللقاء، لكن بعضها تعطل، ما هو المقترح الجديد لإنجاح البرامج، وبرامج الشباب كمثال خاص؟

- في البحرين هناك إدراك وتركيز على الفرص للنساء وأيضا للشباب وهذا جزء من رؤية 2030 في قيادة البحرين ودعيني أذكر مثالا عن مخترع مثل توماس أديسون الذي اخترع المصباح لكنه قبل أن ينجح مع اختراعه الكبير فإنه فشل عشرة آلاف مرة، وبخصوص رواد الأعمال في البحرين وفي الشرق الأوسط يحتاجون حرية حيث يمكن أن يتحدوا المخاطر ويمكن أن يتعلموا من أخطائهم ولكن من المهم أن يبدأوا مرة ثانية وتدفعهم الرغبة في ريادة الأعمال في البلد، وأعتقد أن مفاتيح النجاح نفس الشيء للنساء وللشباب ولرجاء الأعمال، هذا وهم اجتمعوا مع زبائنهم وهم يريدون أن يحافظوا على تجارتهم وهم يشتغلون باجتهاد، فحاليا المفاتيح نفس الشيء، لكن كما قلت في البحرين أعتقد أن هناك تركيزا على الفرص للشباب وللمرأة وهم لديهم الرغبة لهذا الهدف وأعتقد أن هذا مهم جدا.

هل يترك جانب من هذه البرامج أثرها على انتخابات البحرين المقبلة فيما يتعلق بتمكين المرأة السياسي؟

- لم أفهم قصدكِ من هذا السؤال بالضبط؟

ذكرتِ عن تمكين المرأة السياسي أو تمكين المرأة عموما، هل تعتقدين أن البرامج القيادية التي يطرحها الرئيس الأميركي في العالم العربي والإسلامي، قد تترك أثرها فيما يتعلق بانتخابات البحرين المقبلة، وخصوصا فيما يتعلق بتمثيل المرأة السياسي؟

- في الولايات المتحدة وفي النظام الأميركي نريد أن نعطي الفرص للنساء، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وخلال القمة الرئاسية يوجد ترتيب وهناك ورشة عمل خاصة عن تمكين النساء من الجانب الاقتصادي في هذه القمة لأنها تتكلم عن رواد الأعمال والنساء، فأعتقد أنه سيتم تمكين النساء من خلال هذه القمة الاقتصادية.

العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً