العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ

إنسانية حملة الإمام زين العابدين للتبرع بالدم!

من شاهد أبناء هذا الوطن الطيب وهم يتوافدون إلى مركز مدينة عيسى الصحي الذي نظم فيه صندوق مدينة عيسى الخيري، حملة الإمام زين العابدين للتبرع بالدم الثامنة، يستطيع أن يتعرف عن قرب على طبيعة أهل هذا البلد الإنسانية، لن أستطيع نقل الصورة الإنسانية الراقية بدقة، التي رسمها أبناء بلدي الأعزاء، بقينا نتابع مشاعر المتبرعين الإنسانية وهم يرقدون على سرير التبرع بالدم، لم يتمكن من لم يتعرف على حقيقة نفسية إنسان وطننا الغالي معرفة كنه، الذي أذهل بروحه السامية العالم الإنساني في مختلف المحافل الصحية الأقليمية والعربية والدولية، ومن حضر في موقع إقامة حملة التبرع بالدم ووجد فريق العمل الذي قام بالتنظيم لهذا المشروع الإنساني الرائد، لم يتمكن حبس مشاعره الإنسانية تجاه أولئك المتطوعين الذين وهبوا أوقاتهم وجهودهم من أجل إنجاحه في جميع اتجاهاته، والذين لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا وحاولوا عملها بإتقان، والتي لاحظناها بوضوح من خلال متابعاتنا إلى مختلف مراحل المشروع، تفاني أعضاء فريق العمل الذي توزع على خمس لجان، وهي كالتالي، اللجنة العليا التي رأسها نائب رئيس مجلس أمناء الصندوق سيدرضي سيدمحمد ومهمتها الأساسية الإشراف العام على عمل اللجان الخمس، ولجنة التنظيم التي رأسها الأستاذ حسين أكشيش، الذي تكونت لجنته من 5 أقسام، الذي قاد أعضاء لجنته باقتدار وحكمة، وكانت الإبتسامة لا تفارق شفتيه طوال الوقت الذي تواجد فيه، ما ترك أثرا إيجابيا على معنويات أعضاء لجنته، ولجنة العلاقات العامة التي رأسها المهندس حبيب النجار، الذي تميز بأفكاره القيمة والواضحة وبأسلوبه الراقي والسلس مع أعضاء لجنته، ولجنة الخدمات والضيافة التي رأسها أحمد الحايكي، الذي بذل الجهود الكبيرة مع زوجته نعيمة أم يوسف في سبيل توفير جميع مستلزمات الضيافة في وقت قياسي، ولا ننسى ما قامت به أم يوسف في إيصال الحملة إلى جميع المراكز الصحية في المملكة وإلى مختلف الأطباء، وإعداد ابنتها لوحات فنية لكبار الضيوف وفي مقدمتهم وزير الصحة فيصل الحمر، والقائم بأعمال محافظ الوسطى مبارك الفاضل، والرئيس التنفيذي لشركة ألبا أحمد النعيمي، الذين استقبلهم الرئيس الفخري للصندوق الشيخ محمد تركي أمان، ورئيس إدارة مأتم مدينة عيسى حمزة كروف، ورئيس لجنة المراقبة بالصندوق السيدفؤاد السيدجعفر، والنائب جلال فيروز والعضو البلدي عباس محفوظ، ولفيف من رجالات مدينة عيسى الداعمين لهذا المشروع النبيل معنويا، ولجنة الإعلام برئاسة محمد شملوه، التي لها الفضل الكبير في إيصال إعلام الحملة إلى مساحات واسعة، ما كان له الأثر الكبير في المشاركة الواسعة من مختلف محافظات المملكة، وكان في المتبرعين من محافظة العاصمة والشمالية والوسطى والمحرق والجنوبية، والكل تحدث عن تميز لجنة إعلام الحملة في هذا العام، وكان حضور أعضاء مجلس أمناء الصندوق ومديره التنفيذي حسين الرفاعي في كل زوايا المشروع له الأثر المعنوي الكبير على نفوس أعضاء فريق العمل القائم على تنفيذ هذا المشروع الإنساني في كل زواياه واضحا وجليا لكل من شارك في هذه الحملة، إذ تميز العمل بوضوح التعاون الإيجابي بين المؤسسات الرسمية والأهلية ومختلف فئات المجتمع، وكان لسكرتيرة الصندوق رقية عيسى والموظفة زينب ميلاد والمحاسب علي حسن والمراسل عبدالإمام رضي الأثر البارز في نجاح الحملة الذي فاق كل التصورات والتوقعات، بالأداء المتقن والمعنويات العالية، ما جعل كبار الضيوف يفصحون عن إعجابهم وتقديرهم لما شاهدوه من تفان وإخلاص من جميع أعضاء الفريق، الجميل في هذا المشروع، أن الصندوق استطاع جمع مختلف فئات المجتمع تحت مظلة ذلك العمل الرائد إنسانيا، وما لفت انتباهنا في مكان التسجيل، رئيس هذا القسم عبدالله القصاب الذي استطاع بأخلاقه العالية جعل أعضاء هذا القسم يتفانون في عملهم، وفي هذه الحملة لمعت أسماء كثيرة، كالشيخ فاضل الليث ونادر عبودي وأحمد عبدالله وصادق التوبلاني ومحمد جعفر وعلي جعفر وعباس الشجرة ومحمد صالح وطارق عبودي وسلمان النشابة وعبدالشهيد سليم وجابر الشجرة وأحمد الحجي وصادق سلمان وصادق حسن وسعيد عبدالله ومحمد حكيم وعيسى المقهوي، ويعذرني كل من سقط أسمه سهوا، ما أردنا قوله إن جميع الأفراد الذين جاؤوا إلى مكان إقامة الحملة للتبرع بدمائهم من أجل تحقيق هدف إنساني سام، ألا وهو التبرع بدمائهم إلى إخوانهم أو نظائرهم من البشر الذين هم بحاجة ماسة إلى قطرات من الدم لإنقاذ حياتهم، ومن أجل أن يمزجوا دماءهم بدماء كل من يحمل قلبا إنسانيا رحيما خاليا من كل الشوائب التي من شأنها تلويث الفطرة الإنسانية التي لو أخذت دورها في النفس الإنسانية كما أراد رب العباد وموجد المخلوقات لكان الإنسان في أحسن حال في مختلف اتجاهاته الإنسانية والأخلاقية والثقافية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية والخيرية والسياسية، من المؤكد لو أفصح للشخص المتبرع إليه بالدم، بأن ذلك الدم الذي أنقذك من الموت المحقق، هو ذلك الدم القادم من حملة الإمام زين العابدين ومن بقية حملات الدم التي ينظم لها في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة طوال العام، والتي تحمل الشعار الإنساني ذاته، والتي تحمل أسماء قد شرفها الله جلت عظمته وقدرها رسول الإنسانية محمد بن عبدالله (ص)، وكرمتها الأمة الإسلامية قاطبة، وأعطتها مكانتها اللائقة كل فطرة إنسانية سليمة في عالمنا الفسيح، لكان له الأثر الطيب في نفوسهم.

سلمان سالم

العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً