العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ

المخرق:أتوقع نجاح «الاحتراف» وارتفاع إمكانات اللاعب الفنية

هجرة نجوم المنتخب إلى قطر والكويت في عيون المدربين الوطنيين

تواصل «الوسط» استطلاع آراء المدربين الوطنيين المختلفة عن احتراف نجوم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الأندية القطرية والكويتية لكونها التجربة الأولى الفعلية للهجرة الجماعية إلى هناك إذ لم تكن في السابق سوى للاعب أو اثنين وفي فترات متقطعة وبين النجاح والفشل ولكن هذه الهجرة الجماعية لهذا العالم المهم في الاحتراف جعل الشارع الرياضي يتساءل ويتداول بينه هذه القضية والتحدث عن نسبة النجاح والفشل لهذه العملية المهمة ومدى تأثيرها سلباً أو إيجاباً على المستوى العام للكرة محلياً وعلى الدوري الممتاز والدرجة الأولى خصوصاً.

ولذلك قمنا في هذا التحقيق السريع باستطلاع رأي أحد المدربين الوطنيين وهو فهد المخرق.

التجربة ناجحة قبل أن تبدأ

فقد قال عن هذه التجربة انها عامل إيجابي مهم وأحد العوامل المساعدة لرفع مستوى الكرة بشكل إيجابي.

وأضاف «اعتقد ان التجربة ناجحة قبل أن تبدأ على أن تقيّم في النهاية لمعرفة نسبة النجاح وأيضاً في اعتقادي ان الاستفادة ستعود على اللاعب في حياته الرياضية والأمور الفنية والمادية إذ لابد أن يستثمر هذا اللاعب المتميز (لاعب المنتخب) ما وهبه الله عز وجل من إمكانات من أجل البروز بشكل واضح في هذا العالم الجديد عليه».

الاحتراف يرفع من إمكانات اللاعب

وما الأثر المتوقع على عطاء المنتخب الوطني الفني؟ قال المخرق: «اعتقد انه سيكون إيجابياً من الناحية الفنية عبر الاحتكاك مع لاعبين محترفين آخرين في مستويات مرتفعة إذ ان الفريق هناك سيضم 50 في المئة في صفوفه من المحترفين وهذه الكيفية من التركيبة في الاحتراف في الأصل تطور من قدرات اللاعب وترفع من إمكاناته وتجعله في تحد دائم لاثبات وجوده لاعباً متميزاً ويحاول ان يكون هو الأفضل وفي الوقت نفسه يسوّق لنفسه في الأندية الأخرى في تلك الدولة المحترف فيها على أنه لاعب جيد ومن الممكن أن يحصل على عروض احترافية أفضل وأكثر وهذا الأمر يرفع من مستوى اللاعب نفسه وبذلك سيعود بالايجاب من دون أي شك على عطاء المنتخب وبالفائدة وخصوصاً انهم يلعبون في بلدٍ قريب من البحرين».

وأضاف «أما بالنسبة إلى التجمع فإنني لا اعتقد ان هناك أية مشكلة والأمر طبيعي ولابد ان تُجرى وفق الاتفاقات المبرمة إذ انها قليلة وليست كالسابق والتي تحتاج إلى أسابيع وأكثر إذ ان مباراة واحدة في اعتقادي لا تحتاج إلى التجمع غير 3 إلى 5 أيام فقط. وعن الإصابات فهي موجودة سواء كان اللاعب محترفاً أو في ناديه أو حتى في المنتخب وليست هناك مشكلة إذ تمتلك الأندية القطرية إمكانات طبية كبيرة في علاجها. واما الدورات والبطولات الكبيرة فإنها تحتاج إلى أسبوع أو 10 أيام من أجل التجمع».

وقال أيضاً: «للوقوف على مستويات هؤلاء يجب على المدرب الاتصال الدائم بهم إما عن طريق السفر لمشاهدتهم أو الإيعاز إلى أحد مساعديه أو حتى عن طريق التلفاز وهذا الأمر ليست فيه صعوبة وأيضاً عن طريق التحدث إلى مدربهم مباشرة وطلب إرسال تقارير عنهم في تلك الفترة».

غياب النجوم يعوّض بمحترفين أكفاء

وأما عن الدوري الممتاز ومدى تأثرة فنياً بغياب هؤلاء النجوم، قال المخرق: «في اعتقادي ربما يتأثر قليلاً ولكن من الممكن ان يعوّض هذا الأمر بلاعبين محترفين على قدر كبير من الكفاءة المهارية والفنية لإنعاش الدوري والاستفادة من المبالغ التي تحصل عليها هذه الأندية من صفقات التعاقد مع نجومها».

وأضاف «وأيضاً جزء من هذه المبالغ لابد الاستفادة منه بالاهتمام بصغار القاعدة (المنسيين) وخلق مدارس كرة حديثة لأن في اعتقادي ان هذا التطور لا يأتي الا عن هذا الطريق المهم وهم الأساس».

وأيضاً هذا الاحتراف يمكن أن يبرز وجوهاً جديدة من اللاعبين الجدد لسد الفراغ عبر التألق والبروز ويمثل لهؤلاء الاغراء الكبير للوصول إلى المنتخب الوطني ومن ثم تسويق أنفسهم للدخول في عالم الاحتراف كما كان عليه اخوانهم من قبل وهذه العملية تعطي مدرب المنتخبات الفرصة في اختيار لاعبين جدد على قدر كبير من المستوى للمنتخب. أما عن دور اتحاد الكرة فعليه ان يغيّر من بدء البرنامج الزمني لمسابقاته وان يبدأها طبيعية من دون أن يؤخرها إلى يناير/ كانون الثاني المقبل وجعلها تسير بشكل طبيعي ومن دون لاعبي المنتخب ومن دون مباريات مكثفة وضغط في شهر واحد مثلاً ولابد أن يتوزع البرنامج على 9 شهور

العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً