أكتب هذه الرسالة بلسان حال خريجات التربية الخاصة اللاتي استبعدن من التوظيف، وأقول:
- رسالتنا هذه رسالة صريحة... بعيدة عن أي تشنيع أو فضيحة... وستكون مقنعة، جادة وصريحة!
- رسالتنا هذه ليست موجهة إلى مسئول أو وزير... إنها رسالة سامية لمن مبدؤه نصرة الفقير... ولمن ينادي بصحوة الضمير!
- رسالتنا هذه ستبتعد عن ذكر أسماء المتلاعبين في كل حق من حق المواطنين، وقاموا بتشويه اسم مملكتنا البحرين... ولكنها ستصل إليهم وسيدركونها اليوم أو غداً أو حتى بعد عدة سنين!
- رسالتنا هذه ستناقش أسئلة بالاهتمام جديرة، وستضع النقاط على حروف خالية كثيرة... وستزيح الستار لتكشف أموراً خطيرة... وستجيب إن شاء الله على أسئلتنا الأسيرة!
- سنبدأ رسالتنا ونحن واثقات بأنها ستصل إلى المسئولين... وعلى رأسهم من طرقنا بابه بين الحين والحين.
1- نحن من البنات الجامعيات الخريجات اللواتي سُلب منهن حق من حقوقهن المشروعة في التوظيف بوزارة التربية والتعليم.
2- فهل يرضي المعنيين في الدولة أن نقوم بمراجعة وزارة التربية والتعليم بمقرها الواقع في المنامة يوم الاثنين الموافق 6 سبتمبر/ أيلول الجاري وذلك من أجل أن نستفسر من المسئولين هناك عمّا إذا كانت هناك أية معلومات مستجدة بشأن توظيفنا مدرسات تربية خاصة، ليخبرنا المسـئولون بأنه لا جديد في هذا الأمر وأن مسألة توظيفنا بالوزارة لاتزال تحت الدراسة ولايزال هذا الأمر معلقاً، لنفاجأ بصاعقة - إن صح التعبير - في اليوم التالي بأن تعلن أسماء الخريجات اللواتي يحملن تخصصنا نفسه (تربية خاصة) في الصحف الرسمية ويتم توظيفهن ونحن إلى الآن لا ندري ما السر وراء عدم توظيفنا؟ولم كل هذا؟وما العبرة وراء ذلك؟ بالتأكيد توجد ثمة أشياء مجهولة في مثل هذا الأمر.
3- هل يرضيكم أن يتم توظيف مجموعة من هؤلاء الخريجين والخريجات ممن تخرجوا في الفصل الدراسي الثاني وتبقى خريجات الفصل الدراسي الأول؟ إذ تم حديثاً توظيف خريجي وخريجات الفصل الدراسي الثاني ونحن خريجات الفصل الدراسي الأول، تخرجنا في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أما الأُخريات فقد تخرجن للتو بينما يترك أمرنا مبهماً من دون أن نعرف سبباً وجيهاً لعدم توظيفنا معهم، مع أن وزير التربية كان في تصريحاته يبين أنه سيتم التوظيف بحسب أقدمية التخرج؟ علماً بأن تخصصنا من التخصصات المطلوبة مملكة البحرين وأن وزارة التربية بحاجة إلى هذا التخصص حتى أعوام مقبلة كثيرة وذلك بناءً على ما صرح به المسئولون في الوزارة.
4- هل يرضيكم أن نعاني الأمرين في دفع كلفة الدراسة بالجامعة قبل صدور المكرمة السامية بخفض الرسوم الجامعية، إذ كان تخصصنا من التخصصات ذاتية التمويل (علم نفس تربوي)؟ ويعلم الله كيف كنا نحاول أن نوفر هذه الرسوم ونحاول أن نستدين اذ كنا نحرم أنفسنا من أمور كثيرة من أجل إكمال الدراسة بالجامعة ومن ثم الحصول على وظيفة مناسبة، ولكن ما الذي حدث الآن وما الحل لذلك؟
5- هل يرضيكم ونحن من الخريجات اللواتي سيتم تكريمهن في عيد العلم المقبل من قبل رئيس الوزراء، ونطمح إلى أن نخدم هذا الوطن ونرد اليه الدين، وذلك بتوظيفنا كالبقية... ولكننا نجد العكس إذ أنه في نهاية المطاف يتم توظيف من هم أقل كفاءة منا ونحن المتفوقات يظل مصيرنا هكذا؟!
6- هل يرضيكم أن نحرز أعلى الدرجات وأعلى المعدلات في المراحل الدراسية المختلفة ولاسيما الثانوية ونظل نكافح ونواصل المشوار ليكون هذا جزاؤنا؟
7- هل يرضيكم أن نظل نسهر ونجد ونجاهد طيلة 5 أعوام في جامعة البحرين ونحقق أعلى المعدلات من أجل رفعة اسم مملكتنا عالياً، وتتم مكافأتنا بأن نظل جليسات المنزل ويتم توظيف الذين كانت معدلاتهم منخفضة، هل يعقل هذا؟
8- هل يرضيكم أن نكون متأكدات من إجابتنا على جميع أسئلة الامتحان الذي قدمته الينا وزارة التربية، وبعد ذلك يتم إخبارنا بأنه سيتم توظيف الخريجين من كلا الجنسين على أساس الدرجات العليا في هذا الامتحان! وعلى افتراض أن هذا الأمر صحيح، فكيف لوزارة تحث على التعليم وتنادي بالتفوق وتطبق نظام الساعات المعتمدة أن توظف هؤلاء الخريجين على أساس امتحان مدته ساعتان وتهمل معدل الطالب سواء في الثانوية أو حتى في الجامعة، وهو طيلة فترة دراسته كان يجد ويجتهد من أجل تحقيق أعلى المعدلات؟ ونحن في هذا الصدد نتساءل: لماذا لا تأخذ وزارة التربية والتعليم معدل الطالب في الاعتبار عند التوظيف، مع أنها من المفترض أن يكون من بين شروطها معدل الطالب الذي حققه؟ فإذا كان الأمر متروكاً لامتحان الوزارة الذي تقدمه، فما الفرق بين الطالب المتميز المتفوق في الجامعة والطالب غير المتفوق؟ إنه لأمر محير بلا شك!
9- هل يرضيكم أنه يتم تشكيك 12 خريجة في قدراتهن ومستواهن الأكاديمي الذي حققنه، وأن يُقال لهن - ولو بطريق غير مباشر - إن ما حققتنّه من معدل بالجامعة لا يهم وكذلك الامتحان الذي يتم تقديمه من قبل الوزارة لا يهم أيضاً؟
10- هل يرضيكم أنه عندما نطالب المسئولين بأن يكشفوا لنا الغموض واللبس الذي حصل وأن يطلعونا على درجاتنا التي أحرزناها والتي يدّعون أنها كانت أقل من تلك الدرجات التي حصل عليها الذين تم توظيفهم، فإنهم يمتنعون وبشدة ويصرون على عدم أحقيتنا في معرفة هذه الدرجات حتى لو كان هناك أمر من أكبر مسئول بالوزارة بأن نتعرف على هذه الدرجات فإن هذا الأمر مستحيل؟ فهل هذا منطق؟ وهل يعقل ذلك ونحن في عصر اتّسم بالشفافية والوضوح والبعد عن الغموض؟
11- هل يرضيكم أننا نظل لأكثر من أسبوع نطرق أبواب المسئولين والمعنيين بالأمر من أصغر مسئول حتى أكبرهم ولكنهم وللأسف كانوا يحولوننا من قسم إلى آخر ومن موقع إلى آخر وهكذا تبدأ الدوامة من جديد وبذلك لم نحصل منهم على أية معلومات قد تساعدنا على معرفة ما حصل لنا وتجعلنا ندرك السبب وراء عدم التوظيف؟
12- هل يرضيكم أن نرفض أية عروض مقدمة إلينا من القطاع الخاص وذلك لإيماننا الشديد بحاجة الوزارة إلينا، ولتقديرنا لخدمة المملكة ولو كان ذلك على حساب أنفسنا، والآن وبعد كل هذا الرفض تأتي الوزارة بنفسها لترفض توظيفنا من دون سبب مقنع؟
13- هل يرضيكم أن يتم وضع علامة استفهام كبيرة جداً على مصير 12 خريجة لا تدري واحدة منهن بالسبب الذي أدى إلى عدم توظيفها؟
هل يرضيكم كل هذا؟ نحن نطالب بفك اللبس وإعطاء كل ذي حق حقه.
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 748 - الأربعاء 22 سبتمبر 2004م الموافق 07 شعبان 1425هـ