العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

قمة الرياض المصغرة «بداية مرحلة جديدة»

أكد القادة العرب الأربعة الذين شاركوا في القمة المصغرة بالرياض أمس أن لقاءهم «بداية لمرحلة جديدة» من التعاون والسعي إلى الاتفاق على سياسة موحَّدة إزاء القضية الفلسطينية، على أن تستمر الجهود «لتصفية» المشاكل العربية. جاء ذلك في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية في ختام القمة التي شارك فيها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وأكد القادة بحسب البيان أن «اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينها والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحَّد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».



في خطوة مصالحة عربية - عربية

قمة الرياض تتجه لتنفيذ إرادة تنقية الأجواء

الرياض - واس، أ ف ب

بدأت في الرياض أمس (الأربعاء) «قمة عربية مصغرة» بمشاركة الرئيسين المصري والسوري وأمير الكويت، وذلك في إطار تحرك عربي للتقارب والمصالحة واستعدادا للقمة العربية العادية التي تستضيفها الدوحة أواخر مارس/ آذار الجاري.

وقال البيان الختامي للقمة إنها «تأتي تنفيذا لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالا لما بدأ في قمة الكويت في 20 يناير/ كانون الثاني 2009 من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية».

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه سيتم إبلاغ الأشقاء القادة العرب بكل ما جرى في هذه القمة. وقال: «إن المجهود مبذول ومازال مبذولا لتسوية كل الأجواء التي خيّمت على العلاقات العربية - العربية بغية تصفيتها إن شاء الله».

ووفقا للبيان الرسمي الصادر بعد الاجتماع، فإن القادة اعتبروا اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينها والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اجتمع مع الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك قبل أن ينضم إليهم في وقت لاحق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وذكرت الوكالة أن المحادثات تناولت «بحث عدد من الموضوعات على الساحة العربية إضافة إلى تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة لتوحيد الصف العربي».

وجمع عاهل السعودية الرئيسين السوري والمصري وأمير الكويت لتوحيد الصفوف قبل القمة العربية التي ستعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري في قطر.

وكان الرئيس السوري أول الواصلين إلى الرياض للمشاركة في هذه القمة وقد استقبله في المطار العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز. واستقبل العاهل السعودي تباعا الرئيس المصري وأمير الكويت.

وتأتي زيارة الأسد الذي اصطفت بلاده خلال حرب غزة في المحور الداعم لحركة «حماس» في وجه معسكر ما يُعرف بدول الاعتدال بزعامة مصر والسعودية، بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين دمشق والرياض. وهذا التوتر تصاعدت حدته خصوصا على إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005 مع العلم أن الأسد زار الرياض للمرة الأخيرة في العام 2007 للمشاركة في قمة الرياض العربية.

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً