العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

الإبراهيمي: «كل شيء» ينهار في أفغانستان

غيتس: يجب منع وصول «طالبان» للسلطة

صرّح الأخضر الإبراهيمي الذي شارك في إعادة إعمار أفغانستان إثر إطاحة «طالبان» بأن هذا البلد ينهار، مشددا على أهمية المؤتمر المقبل «بعد ست سنوات طويلة ذهبت سدى».

والإبراهيمي دبلوماسي جزائري رفيع المستوى ترأس في 2001 مؤتمر بون الذي انبثقت عنه إدارة الرئيس الأفغاني حميد قرضاي بعد الغزو الأميركي لأفغانستان وإسقاط نظام «طالبان».

وقال الإبراهيمي في مقابلة مع مجلة «ذي نيشن» الثلثاء «نحن ندفع اليوم ثمن أخطاء ارتكبناها منذ اليوم الأول».

وردا على سؤال بشأن ما ينهار في أفغانستان، قال «كل شيء تقريبا». ورأى الإبراهيمي أن المؤتمر المقبل حول أفغانستان المقرر عقده في 31 مارس/ آذار الجاري في لاهاي بدعوة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «يأتي بعد ست سنوات طويلة ذهبت سدى».

وأضاف انه كان دعا لعقد مؤتمر ثان بشأن أفغانستان على غرار مؤتمر بون منذ 2003 لكن «لم يصغ إليّ أحد» يومها لأن اهتمام الرئيس الأميركي يومها جورج بوش كان منصبا على العراق.

وتابع الإبراهيمي أن القاعدة التي يتمتع بها الرئيس الأفغاني حميد قرضاي ضيقة للغاية والمجتمع الدولي لم تكن له خلال السنوات الماضية أية استراتيجية مشتركة باستثناء شن «حرب ضد الإرهاب» معالمها غير واضحة.

من جانبه أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في مقابلة إذاعية الثلثاء أنه يجب على الولايات المتحدة «في الحد الأدنى» أن تمنع متمردي طالبان من العودة إلى حكم أفغانستان. وقال غيتس «في الحد الأدنى، تقضي المهمة بمنع حركة طالبان من استعادة الحكم من أيدي حكومة منتخبة ديمقراطيا (...) وتحويل أفغانستان مجددا إلى ملاذ للقاعدة ومتطرفين آخرين».

وكان غيتس يرد على سؤال حول ما إذا كان هدف الإدارة الأميركية هو تعزيز موقعها من اجل إجراء مفاوضات مع بعض العناصر من المتمردين، لكنه لم يشر مباشرة إلى محادثات ممكنة مع «طالبان».

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن «هذه المهمة المحددة واحدة من المواضيع التي تراجعها الإدارة حاليا. أعتقد انه يجب انتظار (مراجعة الاستراتيجية) للحصول على نظرة واضحة لهذا الموضوع».

من جهة أخرى دان الرئيس الأفغاني أمس الاغتيال «الهمجي» لصحافي أفغاني شاب عبّر زملاؤه عن خشيتهم من مخاطر هذه المهنة في أفغانستان. وقتل مسلحون مجهولون جواد أحمد الصحافي الشاب الذي كان يعمل لتلفزيون كندي، في جنوب أفغانستان.

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً