العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

توتر شديد يسود محيط المسجد الأقصى

إصابة 5 فلسطينيين في غزة واعتقال 24 آخرين في الضفة

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس (الأربعاء) جميع الطرق والشوارع الرئيسية في مدينة القدس المحتلة أمام سيارات المقدسيين وفتحتها فقط للحافلات الإسرائيلية التي تنقل اليهود المتطرفين من جميع المناطق باتجاه حائط البراق لأداء طقوس تلمودية بمناسبة ما يسمى «عيد المساخر» اليهودي.

وقالت مصادر صحافية إن أعدادا كبيرة من شرطة وحرس حدود الاحتلال انتشرت في المدينة وعلى طول مسار الحافلات والطرق والشوارع والأسواق داخل البلدة القديمة في طريق اليهود إلى حائط البراق, كما انتشرت في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة. وأضافت أنه تم إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة سلوان من جهة باب المغاربة ووادي حلوة أمام المقدسيين. مشيرة إلى أن العديد من التجار وأصحاب المحلات اضطروا إلى إغلاق متاجرهم وخاصة في منطقة باب السلسلة القريبة من المدخل المؤدي إلى حائط البراق خشية تعرضهم وتعرض محتويات محالهم لاعتداءات اليهود المتطرفين.

وذكرت المصادر أن دوريات عسكرية وبوليسية احتلالية انتشرت في مختلف شوارع القدس ولاحقت سيارات المقدسيين وتم تحرير مخالفات مالية بحقهم، فيما تسود المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد والترقب والحذر من مغبة إقدام جماعات يهودية على اقتحام المسجد وتدنيس حرمته ومكانته.

من جانب آخر، أصيب ثلاثة فلسطينيين خلال قصف الزوارق الحربية الإسرائيلية سيارة فلسطينية في شارع البحر بمنطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ معاوية حسنين إنه تم نقل ثلاثة جرحى لمشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج.

من جهة ثانية، أصيب فلسطينيان بجروح إثر قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس 24 فلسطينيا في رام الله وبيت لحم والخليل وطولكرم في الضفة.

كما أكد سكان محليون أن طائرات إسرائيلية من طراز «اف 16» شنت غارتين على الحدود بين قطاع غزة ورفح مقابل حي البرازيل جنوب رفح جنوب قطاع غزة، مستهدفة منطقة الأنفاق.

ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات فيما أدى إلى إلحاق المزيد من الدمار في المنطقة.

إسرائيليا، اتفق الجيش الإسرائيلي مع شركة «كاتربيلار» الأميركية التي تصنع بلدوزرات «دي - 9» العملاقة، على تجنيد عمّال فرع الشركة في «إسرائيل» في الجيش خلال فترات الطوارئ والحروب.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه بموجب الاتفاق الجاري بلورته، سيكون بإمكان الجيش الإسرائيلي تجنيد عمال «كاتربيلار» ليشكلوا خلية تقنية تعنى بالآليات الهندسية الثقيلة في ميادين المعارك.

ويأتي هذا الاتفاق على رغم الانتقادات الدولية الشديدة التي تم توجيهها لشركة «كاتربيلار» خلال السنوات الماضية على خلفية استخدام الجيش الإسرائيلي آليات من صنعها، وخصوصا بلدوزر «دي - 9» في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت «هآرتس» إلى أن «إسرائيل» تجري تحسينات على هذه البلدوزرات العملاقة لتتلاءم مع العمليات العسكرية وهدم آلاف البيوت الفلسطينية وفتح طرقات للدبابات داخل التجمّعات السكنية الفلسطينية، كما يثبت مدفع رشاش ثقيل فيها.

ويوجد بحوزة الجيش الإسرائيلي مئات بلدوزرات «دي - 9».

ويقضي الاتفاق الجديد بين الجيش الإسرائيلي وشركة «كاتربيلار» على أن يصبح مستخدمو الشركة في «إسرائيل» جنود احتياط يجنّدهم الجيش في فترات الحروب، ليكون بالإمكان إدخالهم إلى ميادين القتال والانضمام عمليا إلى القوات المقاتلة.

كذلك يقضي الاتفاق بتخزين قسم من بلدوزرات «دي - 9» التي يملكها الجيش الإسرائيلي في مخازن الفرع الإسرائيلي للشركة.

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً