رفضت المحكمة العليا في زامبيا التماسا تقدم به زعيم المعارضة مايكل ساتا لإعادة فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة التي جرت في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في زامبيا أكبر منتج للنحاس في إفريقيا. وقالت القائمة بأعمال كبير قضاة المحكمة إيرين مامبيليما في حكمها أمس الأربعاء «هذا الطلب (...) مرفوض وعلى المدعي تحمّل تكاليف القضية».
وكان رئيس زامبيا روبيا باندا دعا المحكمة العليا لرفض التماس ساتا، الأمر الذي أثار تكهنات بحالة غموض سياسي مطولة في البلاد التي تعاني بشدة من جراء هبوط أسعار النحاس جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. وكانت الانتخابات أجريت لاختيار رئيس جديد يحل محل ليفي مواناواسا الذي توفي في أغسطس/ آب الماضي بعد إصابته بجلطة.
ونال الانضباط المالي لمواناواسا إشادة الجهات المانحة الغربية والمستثمرين. وكان ساتا قال إن اللجنة الانتخابية سمحت بمد التصويت لمدة يومين في بعض الدوائر الانتخابية الريفية، ما أعطى ميزة لباندا. وأضاف أن العدد الكبير من الأصوات الباطلة الذي سجل في معاقله الحضرية كان يهدف إلى منح باندا الفوز. وذكرت اللجنة الانتخابية أن مد التصويت كان بسبب مشكلات متعلقة بنقل المواد الانتخابية إلى مناطق نائية في البلاد التي بها شبكات طرق سيئة.
العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ