كسب الفارس الأخضر رهان ديربي الغربية بخماسية جميلة وبأداء منظم حقق الفوز فيه على شقيقه الجار التضامن ليرفع من آماله في البقاء مع العشرة الكبار في الدرجة الأولى ليرتفع إلى المركز السادس برصيد (20 نقطة)، وليؤكد أن فارس الغربية الملكاوي قادم بقوة على رغم رحيل الكثير من نجومه إلى الفرق الأخرى محليا أو خارجيا، ليعود إلى قريته محملا بنقاط المباراة الثلاث بتفوق فني وتكتيكي استحق من خلاله الفوز الكبير الذي حققه يوم أمس على التضامن.
الأهداف الخمسة أحرزها جاسم محمد في الدقيقة 21 من الشوط الأول وأضاف الثاني عبدالله مكي والهدف الثالث جاء عن طريق مهدي جواد في الدقيقة 22 والهدفين الرابع والخامس أحرزهما البديل سيدصادق حميد في الدقائق 40 و45 من الشوط الثاني. شهدت المباراة بطاقة حمراء في وجه لاعب المالكية محمد درويش لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 44.
جاء الشوط الأول سريعا في التمرير والانتقال بالكرة ولكن كانت معظم هذه التحركات غير مركزة مع تفوق فني واضح للمالكية الذي استطاع اللعب على مساحات الملعب واجتياز الخطوط الحمراء في منطقة التضامن خصوصا في الجهة اليسرى لدفاع التضامن الذي مر منها لاعبو المالكية من ناحية عبدالله مكي المدافع المنطلق أو مهدي جواد أو حتى أحمد يوسف. أضف إلى ذلك كان وسط التضامن مفتوحا للاعبي المالكية بقيادة جعفر درويش ومحمد علي، وصارت تلعب الكرات من دون عناء على أساس أن التضامن لعب بالأسلوب المفتوح ما عرضا منطقته الدفاعية إلى الكثير من الكرات الهجومية.
لعب المالكية بطريقة 3/5/2 معتمدا على انطلاقة عبدالله مكي من الجهة اليسرى ومحمد جواد في الجهة اليمنى، ولكن كانت اليمنى أقل خطورة من اليسرى إذ لم نر طلعات كثيرة لمحمد درويش كالتي يقوم بها مكي. تشابه مجهود جعفر درويش مع محمد علي ما افقدهم التنظيم في التوجه إلى الهجوم والعودة إلى الدفاع فأوجد بعض الفراغات لم يستفد منها لاعبو التضامن في الوسط مهدي جواد الذي أشركه المدرب بالقرب من المهاجمين أحمد يوسف وموسى عبدالأمير، إلا أن جواد لم يتمكن في صناعة الكرات الخطرة لعدم وضوح مهمته في الجانب الهجومي. أما التضامن فقد لعب بطريقة 4/4/2 تتحول الدفاع إلى 5/4/1 وفي الهجوم 3/5/2 ولكن تفيد طريقة اللعب لم يكن بالشكل الجيد ما أعطى المالكية الفرصة في السيطرة على منطقة الوسط. ارتكاز الفريق (المحور) الذي لعب فيه حسين علي لم يستطع ضبط المهمة في منع الكرات البدائية للهجوم لأنه كان كثيرا يترك مكانه فيحدث ثغرة واضحة مر منها لاعبو المالكية من العمق ما شكل ضغطا على الخط الخلفي التنظيم في الوسط لم يكن كما ينبغي، إذ كانت هناك فراغات كثيرة فأثرت على طريقة التمرير والانتقال مع أن الفريق حاول أن يكون انتقاله بالصورة السريعة ولعدم تقارب اللاعبين فيما بينهم سواء كان ذلك في الوسط أو الهجوم فلقي معاناة كبيرة في صناعة الفرص الهجومية. الجهة اليمنى للدفاع كانت ممرا لانطلاقات المالكية خلال هذا الشوط. حتى صناعة الكرات للمهاجمين كانت أما طويلة غير مجدية أو بتمريرات خاطئة من العمق ولم تكن لديه أية فرصة تذكر سوى تسديدة من سيدعلي هاشم خارج منطقة الجزاء استقرت في يد حارس المالكية. لجأ دفاع التضامن كثيرا لإبعاد الكرات بعشوائية بأي كلام للقضاء على خطورة هجوم المالكية.
هدف المالكية الأول أحرزه المدافع جاسم محمد اثر ركلة ركنية تسقط الكرة أمام لعبها زاحفة أرضية في المرمى عند الدقيقة 21.
جاء الشوط الثاني على عكس ما كان يريده التضامن لادراك التعادل إذ كانت هناك الرغبة لديه من خلال التقدم إلى الهجوم في أول 10 دقائق ولكن غياب الجماعية في اللعب والانتقال جعلت كراته مكشوفة ومقروءة من بدايتها أضف إلى ذلك السلبية في الانتقال، إذ لم نر من هذه الكرات ذات خطورة أو تشكل إرباكا للخط الخلفي فصارت معظم كراته تقطع من دون عناء لوضوح التمرير القصير والطويل. في ظل هذه الرغبة غير المتوازنة قابلها المالكية بهدف ثانٍ اثر كرة عرضية لعبها موسى عبدالأمير على رأس عبدالله مكي الذي اسكنها على يمين الحارس التضامني في المرمى عند الدقيقة 13. وأضاف مهدي جواد الهدف الثالث اثر عرضية أيضا من موسى عبدالأمير أبعدها الحارس بيده ولكنها ارتطمت بقدم جواد لتدخل المرمى الخالي عند الدقيقة 22.
المالكية خلال هذا الشوط تعامل بذكاء مع المجريات خصوصا بعد الهدف الثالث والطمأنينة للنقاط وصار يعمد إلى إغلاق منطقته الدفاعية من الوسط باحكام، ولم يعط وسط التضامن المفكك أية فرصة في تنظيم كراته، بل كانت لديه بعض المبادرات في إضافة الأهداف. وفي الدقيقة 30 أضاع البديل المهاجم سيدصادق حميد فرصة مؤكدة بعدما بذل مجهودا سخيا وذكيا ومر من الدفاع وانفرد بالمرمى ولعبها ولكن إلى خارج الملعب. التبديلات التي أجراها مدرب المالكية كانت واقعية بإشراك حسين خلف بدلا لمحمد علي ليعطي جعفر درويش أكثر حرية في المساندة الهجومية ودخول سيدصادق حميد بدلا من موسى عبدالأمير (المتألق) أيضا كان له تأثير ايجابي آخر في الحال الهجومية. وختم المدرب عندما اطمأن على النتيجة بإشراك سيدهادي حميد بدلا من مهدي جواد، ولكن سيدهادي مال كثيرا إلى الجهة اليسرى بدلا من العمق ولعب مع شقيقه سيدصادق في الهجوم ولكنهما كانا متباعدين عن بعضهما بعضا. أما مدرب التضامن فقد أجرى تبديلات فأشرك سيدمصطفى حميد بدلا من زهير عبدالجليل وإبراهيم خليل بدلا من حسين محفوظ، ولكن هذين التبديلين لم يضيفا أي جديد على أداء الفريق، إذ كان الاثنان بعيدين عن التأثير الهجومي بالخطورة فظل اللعب لدى التضامن سلبيا طوال هذا الشوط.
الغريب من التضامن في حال هجماته كانت أكثر كراته غير مركزة وتنفذ بصورة عشوائية أو عالية وطويلة غير مجدية، بل كانت أكثر كراته فردية بعيدة عن الجماعية. في ظل هذا الظرف، أضاف المالكية الهدف الرابع من هدف جميل اثر لمسات سريعة ثلاثية من جعفر درويش إلى محمد درويش عرضية ومن لمسة واحدة، وبلمسة واحدة في المرمى لعبها سيدصادق حميد في المرمى من دون مراقبة في الدقيقة 40. وفي الدقيقة 45 أضاف سيدصادق حميد الهدف الخامس من كرة عرضية لعبها له جعفر درويش أمام المرمى لدغها برأسه في المرمى ليتوج خماسية فريقه بأداء جيد ورائع.
أدار المباراة الحكم عبدالشهيد عبدالأمير بمساعدة عبدالعزيز الوادي والحكم إبراهيم سبت والحكم الدولي صلاح العباسي حكما رابعا.
الوسط - محمد طوق
يدخل دوري أقوياء الشباب لكرة القدم جولته الخامسة اليوم بإجراء 5 لقاءات مهمة في منافسات بطولة الدوري، و4 لقاءات ضمن منافسات الكأس التنشيطية، وستكون لقاءات اليوم مثيرة بين الفرق وخصوصا اللقاء الذي سيجمع بين المتصدر الأهلي والرفاع.
وسيكون أبرز لقاءات اليوم بين متصدر المجموعة نسور الأهلي الصفراء أمام وصيف أصحاب السعادة الرفاعيين على ملعب الأخير، ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة نظرا لصعوبتها، ويسعى الأهلاوية لمواصلة انتصاراتهم وتحقيق انتصاراهم الخامس على التوالي، وهذه المرة يريدونه على حساب الرفاع الذي يلعب مباراة اليوم على ملعبه وبين جماهيره.
ويمتلك فريق الأهلي (12 نقطة) من 4 انتصارات متتالية وآخرها الفوز الكبير على فريق الحد في الجولة الماضية حينما تغلب الأهلاوية على الحداوية بخمسة أهداف مقابل هدف على رغم أن الأهلي كان يلعب المباراة خارج ملعبه، ويعتبر الأهلي أفضل فريق من حيث التنظيم الميداني، بينما يمتلك فريق الرفاع (9 نقاط)، ولم يكمل الرفاع مباراته الأخيرة أمام الشباب بعد أن دخل إلى الملعب جماهير الشباب ليوقف الحكم المباراة قبل نهايتها بأربع دقائق.
ويحل الحالة ضيفا على فريق الحد في مباراة لن تخلو من الاثارة نظرا لتساوي الفريقين بالنقاط وكلاهما يمتلك الرصيد نفسه (7 نقاط)، ويسعى الحداوية للعودة لأجواء الفوز بعد ومحو الصورة الذي ظهر بها في مباراته الأخيرة أمام الأهلي، بينما يسعى الحالاوية للانفراد بالمركز الثاني عبر بوابة الحد.
ويستضيف البسيتين على ملعبه فريق الشباب، ويمتلك البسيتين (4 نقاط) ويقع في المركز السابع، بينما يمتلك الشباب (نقطتين فقط) ويقع في المركز الثامن، وتشير المؤشرات إلى تقارب المستوى بين الفريقين ويتوقع للمباراة أن تكون ماراثونية بينهم.
ويدخل الاتحاد مباراة اليوم أمام النجمة لمحو خسارته في الجولة الماضية في المباراة الماراثونية أمام المحرق، ويحل الاتحاد في المركز السادس برصيد (4 نقاط) ويسعى لحصد نقاط اليوم من النجمة الذي لم يقدم أي مستوى يذكر خلال الجولة الثانية في مشوار حصد الذهب بعد أن جمع نقطتين في رصيده فقط.
وفي آخر لقاءات دوري أقوياء الشباب يستضيف المحرق على ملعبه بعراد الرفاع الشرقي، ويسعى المحرقاوية لحصد نقاط المباراة للعودة لأجواء المنافسة والتقرب من منطقة الصدارة بعد أن جمع (5 نقاط) من فوز وتعادلين، بينما يسعى الشرقاوية للهروب من شبح ذيل الترتيب بعد أن جمع نقطتين فقط، وتشير المؤشرات إلى أفضلية المحرقاوية وهم الأقرب للفوز اليوم إلا أن الشرقي لن يكون صيدا سهلا للذئاب المحرقاوية.
وفي مباريات مسابقة كأس الشباب التنشيطية يسعى بحارة سترة لحصد نقاط البديع حينما يلتقيان وجها لوجه اليوم على ملعب البديع، ويمتلك سترة (10 نقاط) متساويا مع المالكية في صدارة الترتيب الذي سيغيب عن هذه الجولة، بينما يمتلك البديع (نقطة واحدة فقط)، وستكون المباراة على ملعب البديع. ويلعب التضامن (4 نقاط) مع الاتفاق (من دون نقاط) على ملعب التضامن، ويلعب أيضا قلالي (5 نقاط) أمام المنامة (9 نقاط) على ملعب الأول. وفي آخر اللقاءات يلعب البحرين على ملعبه مع مدينة عيسى، ويمتلك البحرين (6 نقاط) بينما لم يجمع مدينة عيسى أي نقاط حتى الآن.
الرفاع - محمد طوق
قفز سترة إلى المركز الثالث عشر بعد فوزه أمس على الاتفاق بهدف من دون مقابل ضمن منافسات دوري كأس خليفة بن سلمان في جولته الثالثة عشرة في مباراة فقيرة فنيا.
وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم الستراوي الشاب إبراهيم أحمد حبيب في الدقيقة (28) من زمن الشوط الأول.
وبهذا الفوز صعد سترة إلى المركز 13 ورفع رصيده إلى (12 نقطة)، وبقي الاتفاق على رصيده السابق (8 نقاط).
خرج الشوط الأول بمستوى متوسط من الفريقين، في ظل عدم إيجابية الهجمات من الجانبين، وعلى رغم أفضلية سترة في هذا الشوط فإنها اقتصرت على السيطرة على منطقة المناورات التي رسمها الاستحواذ الكبير على الكرة ومع ذلك فشل سترة في استثمار تلك السيطرة عندما افتقد التنظيم الهجومي والتنويع في مصادر الهجمات، إذ اعتمد سترة في هجومه على الاختراق من العمق عن طريق صادق مرهون ومن وسط الميدان سامي الهوام وعلي حرم والمهاجم الشاب إبراهيم أحمد حبيب، بالإضافة إلى الكرات الجانبية عن طريق محمد عيسى الذي لم يتمكن من استغلال كل الكرات في هذا الجانب. في المقابل، افتقد فريق الاتفاق للتنظيم داخل الميدان واكتفى باللعب التمريرات القصيرة بين لاعبيه ومن ثم بناء هجمات من الجهتين إلا أن الهجمات افتقدت للتركيز وكان مدافعو سترة على يقظة دائمة، وكان الاتفاق يعتمد كثيرا على تحركات جمال فقير.
وبعد محاولات ستراوية استطاع أن يفتتح التسجيل عن طريق ابراهيم أحمد حبيب الذي سدد كرة قوية جدا سكنت داخل مرمى الاتفاقية معلنا عن هدف التقدم لفريق بحارة سترة في الدقيقة (28). وبعد الهدف تكافأ اللعب بين الفريقين واكتفيا باللعب في منتصف الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم سترة بهدف من دون مقابل.
وواصل الستراوية أفضليتهم في الشوط الثاني واستطاعوا أن يصلوا لمرمى الاتفاق كثيرا إلا أن كراتهم لم تكن ذات تركيز ليهدروا الفرص جميعها. في المقابل، لم يتمكن فريق الاتفاق من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى سترة نظرا للتركيز العالي من قبل مدافعي سترة، وحاول الاتفاق الاعتماد على الاختراق من قبل جمال فقير إلا أنه لم يتمكن من تشكيل أية خطورة على سترة.
وكان سترة يعتمد كثيرا على الاختراق من العمق والتسديد من عدة جهات وأبرز تسديدات سترة كانت لمحمد عيسى الذي أودع كرة في الشباك الخارجي لمرمى الاتفاق، وتمكن أيضا سترة من السيطرة على معظم فترات الشوط الثاني لتنتهي المباراة بهدف وحيد لسترة جاء في الشوط الاول عن طريق إبراهيم أحمد حبيب.
وشهدت المباراة طرد لاعب الاتفاق طالب بركات بعد إعاقته اللاعب الستراوي محمد عيسى.
العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ
