العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ

مقتل 6 جنود أميركيين وتحطم مروحيتين في بغداد

بريطانيا تبحث نقل قوات لبغداد والزرقاوي يهدد شحنات الوقود

جرت مناوشات بالسلاح الخفيف أمس بين مسلحين والقوات الأميركية شرق الفلوجة. في حين ضربت القوات الأميركية والحرس الوطني والشرطة حصارا حول المحمودية (جنوب بغداد) بحثا عن عناصر يشتبه في ضلوعها في هجمات.

وأفاد شهود بأن «المواجهات استمرت لمدة عشر دقائق في الفلوجة من دون أن تسفر عن خسائر». وفتحت القوات الأميركية المنافذ الشمالية والغربية أمام الأهالي للخروج والدخول من وإلى المدينة فيما كانت تبتعد عن المدينة.

في الإطار ذاته، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تجري مناقشات مع القادة العسكريين الأميركيين والحكومة العراقية بشأن نشر قوات قرب بغداد، ولكنها أكدت أنها لم تصدر أية قرارات بعد.

ومن ناحية أخرى، ذكر شهود أن 35 آلية أميركية تساندها مروحيات شاركت في الحملة على المحمودية، وأضافوا أن عددا من العراقيين والإيرانيين والسوريين اعتقلوا كما عثر على ثلاثة مخابئ للأسلحة.

وصرح مصدر طبي بأن مستشفى المدينة استقبل 6 قتلى و14 جريحا. كما قال الجيش الأميركي إن ثلاثة جنود أميركيين ومدنيا عراقيا قتلوا في تفجير انتحاري بسيارة قرب حدود سورية الليلة قبل الماضية. وقالت متحدثة عسكرية إن أحد أفراد مشاة البحرية وثلاثة جنود من الجيش قتلوا في التفجير الذي وقع في القائم.

وأوردت «الجزيرة»، نبأ عن تحطم مروحيتين اميركيتين في بغداد ومقتل قائديهما. وكان طبيب بأحد مستشفيات القائم قال في وقت سابق إن هجوما بقذائف المورتر قتل 4 عراقيين وأصاب 30 آخرين. وقال مسئول بوزارة النفط إن الزرقاوي هدد بمهاجمة الشاحنات الأجنبية المحملة بواردات من المنتجات النفطية المكررة إلى العراق.


مقتل 7 عراقيين في القائم وبعقوبة... وانفجارات تلحق أضراراً بخمس كنائس

الاحتلال يحاصر المحمودية... وتضارب بشأن نقل بريطانيين إلى بغداد

عمّان، عواصم - حسين دعسة، وكالات

حاصرت القوات الأميركية وقوات الحرس الوطني والشرطة أمس مدينة المحمودية، جنوب بغداد، بحثا عن عناصر مسلحة يشتبه في ضلوعها في هجمات مسلحة. وذكر شهود عيان أن 35 آلية أميركية تساندها مروحيات شاركت في الحملة التي سمع خلالها دوي انفجارات في أنحاء مختلفة بالمدينة.

وأضافوا أن عددا من العراقيين والإيرانيين والسوريين اعتقلوا خلال الحملة كما عثر على ثلاثة مخابئ للأسلحة. وصرح مصدر صحي في مستشفى بالمحمودية بأن المستشفى استقبل ستة قتلى و14 جريحا.

وألحقت انفجارات وقعت أمس أضرارا بكنائس كما أصابت مستشفى وفندقا في بغداد ما يفرض تحديات جديدة على الحكومة التي تسعى لتهدئة البلاد قبل الانتخابات المقرر أن تجري في يناير/ كانون الثاني باستعادة سلطة الدولة في معاقل متمردة مثل الفلوجة باستخدام القوة إذا لزم الأمر.

وقال شهود ومسئولو مستشفى إن هجوما بصاروخ أو قذيفة مورتر على مستشفى ابن البيطار في وسط بغداد أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين. وسقط صاروخ على ساحة انتظار سيارات فندق تستخدمه مؤسسات إعلامية اجنبية ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسيارات لكن لم يصب أحد بأذى.

كما لحقت أضرار بخمس كنائس في بغداد في سلسلة من الهجمات بالقنابل قبل الفجر استهدفت على ما يبدو ترويع أقلية مسيحية صغيرة لكنها عميقة الجذور صدمتهم بالفعل هجمات قنابل قتلت 11 شخصا في بغداد والموصل في أغسطس/ آب الماضي. واستيقظ حارس ليلي ليجد أن كنيسة في منطقة الكرادة أحرقت وان المنبر والمقاعد تحولت إلى رماد.

وقالت مارلين ميخائيل (40 عاما) وهي تجلس في منزلها يحيط بها صلبان وايقونات على الجدران «هذا ليس بالأمر الجيد. نحن نعيش في خوف». ولكن الهجمات لم تؤد لإصابة احد بسوء، ومن جهتها أدانت هيئة علماء المسلمين تلك الاعتداءات.

وأعلن الجيش الأميركي السبت أن جنديا أميركيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بسيارة ملغومة بالموصل الجمعة. وعلى صعيد آخر قتل مسئول كردي في كركوك أثناء توجهه إلى عمله. كما أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن صحافيين عراقيين قتلا الخميس أمام منزليهما في بغداد والموصل.

وأفادت الشرطة أن ثلاثة عراقيين قتلوا في انفجار قنبلة يدوية الصنع في بلدة قرب بعقوبة وقال المصدر إن الرجال الثلاثة، شقيقان وابن عمهما، كانوا في حقل في بلدة منصورية الجبل حين وقع الانفجار.

وأعلن متحدث أميركي أن الجنود الأميركيين أوقفوا رجل دين من السنة دعا خلال خطبة الجمعة في أول أيام رمضان إلى إعلان «الجهاد». وقال المتحدث باسم الفرقة الأولى للمشاة روبرت باول إن الإمام استسلم «لقوات التحالف خارج مسجد البشير في قرية الاسحاقي» الواقعة قرب بلد.

وقال مصدر طبي إن هجوما بقذائف المورتر تعرضت له بلدة القائم أدى إلى مقتل أربعة عراقيين وإصابة 30 آخرين بجروح. وقال الطبيب في اتصال تليفوني من الرمادي إن عدة قذائف سقطت على البلدة خلال الهجوم الذي وقع صباحا. كما قال مصدر في شرطة الحدود إن وحدات حرس الحدود ألقت القبض على ثلاثة متسللين دخلوا البلاد من جهة إيران وهما أفغانيان وباكستاني واحد.

إلى ذلك قال مسئول بوزارة النفط إن الزرقاوي هدد بمهاجمة الشاحنات الأجنبية المحملة بواردات من المنتجات النفطية المكررة إلى العراق. ومن جهته وجه الجيش الإسلامي تحذيرا إلى الحكومة الإيطالية دعاها فيه إلى سحب جنودها وموظفيها وشركاتها، وإلا فإنهم سيلاقون المصير نفسه الذي لاقاه بالدوني في 26 أغسطس.

وفي الإطار ذاته يجري الجيش الأميركي تحقيقا فيما تردد هذا الأسبوع عن امتناع عدد من الجنود عن المشاركة في قافلة إمداد ووصف بيان ذلك بأنه «حادث منفرد». وقال أفراد عائلات بعض من الجنود البالغ عددهم 20 لصحيفة أميركية إن أمن شحنات الوقود غير كاف.

وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية النقاب عن ظهور دلائل قوية على حدوث انهيار للانضباط وللروح المعنوية بين الجنود الأميركيين في العراق. وطالبت نقابة الدبلوماسيين الأميركيين بتعزيز الإجراءات الأمنية المفروضة في المنطقة الخضراء اثر عمليتي التفجير اللتين وقعتا الخميس.

وعلى صعيد متصل قالت وسائل إعلام بريطانية أمس انه قد يتم نقل قوات بريطانية إلى بغداد لتغطية الجنود الأميركيين الذين يقاتلون المقاومين في الفلوجة ومناطق أخرى بالعراق. وستكون هذه أول مرة يعمل فيها جنود بريطانيون خارج منطقة البصرة الهادئة نسبيا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن هذه الخطوة ستشمل ما يصل إلى 650 جنديا وستستمر بضعة أسابيع. لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت في وقت لاحق إن أي قرار لم يتخذ بنقل بعض القوات البريطانية المنتشرة في البصرة إلى بغداد. وقال الناطق باسم وزارة «هناك الكثير من التكهنات بشأن هذا الموضوع وهي ليست سوى تكهنات. نحن نعيد النظر على الدوام بمساهمتنا في مختلف العمليات في العراق لاسيما مستوى القوات والمواقع والعمليات الفردية». وأضاف «هناك محادثات بشكل دائم مع حلفائنا الأميركيين».

واستبعد المتحدث نشر قوات بريطانية في الفلوجة قائلا «ليست هناك أية خطة لإرسال قوات بريطانية إلى الفلوجة». وردا على سؤال عن احتمال نشر قوات في بغداد قال «لا نبحث خيارات أخرى». سياسيا أكد ممثل المرجع السيدعلي السيستاني في كربلاء الشيخ مهدي الكربلائي أن السيستاني مصمم على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وقال إنه لن يدعم أية جهة سياسية ويؤيد أي خيار للشعب العراقي. وأوضح أن «المرجعية لا تدعم أية جهة على حساب جهة أخرى والشعب هو الذي يقرر ولا يهم من الذي سيأتي إلى سدة الحكم... المهم انه يأتي عن طريق الانتخابات».

استبعاد مشاركة المعارضة في «الدولي»

واظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الصباح لاستطلاعات الرأي العام أن 80,5 في المئة من العراقيين يؤيدون إجراء الانتخابات في موعدها. وفي غضون ذلك قال وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط انه من غير المتوقع مشاركة قوى عراقية معارضة في المؤتمر الدولي لبحث الأوضاع بالعراق. وقال وزير الداخلية فلاح النقيب إن العراق يتعرض في هذه المرحلة الدقيقة لمحاولات التقسيم ومسئوليتنا كعراقيين هي حمايته والمحافظة عليه من كل تلك المحاولات

العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً