بدأت بعثة الأمم المتحدة في هاييتي عملية أمنية واسعة النطاق في العاصمة للسيطرة على المتظاهرين الموالين للرئيس السابق جان برتراند أرستيد. وذكر راديو «لندن» أمس انه يبدو أن دوريات القوات الدولية مع شرطة هاييتي أبقت الموالين لأرستيد في معاقلهم بالأحياء الفقيرة، وقد أشعل المتظاهرون إطارات السيارات، كما سمع دوي طلقات الرصاص ولكن لم يتضح حجم خسائر.
ويريد الموالون لأرستيد، والذين يعتبرون مسئولين عن مقتل 40 شخصا في حوادث عنف خلال الأسبوعين الماضيين عودة الرئيس السابق من منفاه في جنوب إفريقيا. ومن جانبها، قالت الحكومة إنها ستعطي الشرطة المزيد من السلطات في حربها ضد من وصفتهم بالإرهابيين، وفى غضون ذلك أغلقت غالبية المتاجر في العاصمة أبوابها استجابة لنداءات كبار رجال الأعمال بالإضراب لمدة يوم احتجاجا على الإرهاب. وحلقت مروحيات تابعة للقوات الدولية فوق المدينة كما طافت قوات في عربات مدرعة شوارع المدينة الرئيسية.
ويعيش أرستيد حاليا في جنوب إفريقيا بعد أن فر من انتفاضة شعبية في مطلع العام الجاري، وهو مازال مصرا على أنه الحاكم الشرعي للبلاد
العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ