جاء فوز حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات بجائزة أفضل تنظيم لسباقات فورمولا 1 للعام 2004م في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم مساء الجمعة في مونت كارلو ليؤكد مرة أخرى قدرة المملكة بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي على تنظيم هذا الحدث العالمي، وأعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة الحلبة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي تسلم الجائزة عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز الذي يدل على مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بدعم الأنشطة الرياضية والتي أهلت الشباب البحريني لأن يتفوق على شباب دول العالم وخصوصاً ان حلبة البحرين الدولية نظمت سباق فورمولا 1 في الرابع من ابريل/ نيسان من هذا العام بعد افتتاحها الرسمي بشهر واحد من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله متخطية بهذا الفوز حلبات دولية لسباقات السيارات سبقتها بأكثر من خمسين عاما. وتعتبر حلبة البحرين هي أفضل حلبة في العالم، إذ وصف الخبراء الرياضيون الغربيون حلبة سباق الجائزة الكبرى في البحرين بـالذهبية. وتمثل تصميم التجهيزات في الحلبة ولاسيما الـ Pit Box هي الأفضل في العالم وان البحرين أدهشت الجميع بهذا الإنجاز الكبير. ولم يخالج المشاركون أي شك في قدرة البحرين ولكنهم فوجئوا بالإنجاز الذي فاق توقعاتهم. ووصف الخبراء الرياضيون الغربيون نجاح البحرين في استضافة فورمولا 1 الذي جرى في ابريل العام الجاري بـالنجاح الباهر، إذ أصبحت المملكة الآن على خريطة العالم ويعرفها جميع الأوروبيين. وساهمت عدة عوامل في نجاح فورمولا 1 بالبحرين وذلك في إرادة القيادة البحرينية الحكيمة المخلصة في النجاح الباهر والتنظيم واستقبال شعب البحرين للحدث والاستعانة بأفضل الخبرات الهندسية والرياضية في سباق فورمولا 1. ورافقت هذا المشروع الضخم الكثير من الصعوبات والتحديات ولكن بقيادة ولي العهد الأمين القائد العام لقوة الدفاع ورئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ودعمه وتشجيعه للآلاف من العاملين أسهم هؤلاء جميعا في نجاحه ونجاح السباق. ويعتز المسئولون القائمون على سباق الجائزة الكبرى فورمولا 1 كثيراً بالشباب البحريني الذين اثبتوا كفاءته في الكثير من مجالات التنظيم وكانوا على مستوى الحدث العالمي. وكانت السواعد البحرينية عند مستوى الحدث وان النجاح التنظيمي على المستويات كافة يظهر قدرة الإنسان البحريني على تنظيم سباق الجائزة الكبرى العالمي. وخرجت مملكة البحرين برسالة إلى جميع دول العالم بأن الشرق الأوسط ليس منتجاً للنفط فقط وإنما كان ومازال منطلقا للنمو والتعاون ونشر ثقافة السلام والمحبة بين الشعوب. وحقق سباق جائزة البحرين الكبرى الجولة الثالثة من بطولة العالم لسيارات فورمولا 1 في ابريل الماضي نجاحاً باهراً على مختلف الأصعدة التنظيمية والفنية والجماهيرية والسياحية والمادية وذلك بحضور أكثر من 40 ألف متفرج على مدرجات الحلبة المتعددة. وعن نجاح مملكة البحرين في تنظيم هذا السباق فقد جاءت تصريحات ولي العهد لتعبر عن فخره واعتزازه بنجاح سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 واعتبر هذا النجاح وساما على صدر كل من ساهم في هذا المشروع العملاق. وأكد انه لم يكن وحيدا في الميدان إنما كان فرداً من الأفراد الذين يعدون بالآلاف ممن أسهموا في إبراز هذا المشروع إلى الواقع مؤكدين أن الشباب البحريني قادر على قهر التحديات. وتابع ان هذا الحدث العالمي عرف العالم على الوطن العربي ومدى قدرة الإنسان العربي على الإنجاز. وأشار إلى أن المكسب الكبير هو أن العالم بأسره عرف البحرين الآن أكثر وهذا من شأنه أن يحقق لمملكتنا الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياحية بالإضافة إلى المكاسب الرياضية. وهنأ سمو الشيخ سلمان العالم العربي بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق على أرض البحرين والرياضة العالمية ونجاحها وفوزها برهان التحدي. وبفضل سواعد وهمم الرجال في البحرين استطاعوا أن يجعلوا هذا الحلم واقعاً ملموساً وها هي البحرين اليوم تستعد مرة أخرى لسباق الجائزة الكبرى بعد أن وصف رئيس شركة سباقات فورمولا 1 بيرني ايكلستون سباق العام الجاري بأنه كان واحدا من أفضل سباقات الموسم. وقدمت مملكة البحرين الكثير من التسهيلات فأعطت السياح تأشيرات مجانية في مطار البحرين الدولي ووفرت لهم المواصلات من المطار إلى الفندق والحلبة وكذلك استقبال ووداع الضيوف في مطار البحرين، إذ ان الاستعدادات المسبقة حدت كثيراً من الازدحام المتوقع عقب السباق وهذا ما يعكس أيضاً حسن التنظيم الرائع. وبذلك فكما أثبتت البحرين قدرتها على نجاح سباق فورمولا 1 في ابريل الماضي فإنها قادرة أيضاً على إنجاح السباق المقبل لتتوج جهودها المثمرة في القدرة مرة أخرى على التنظيم وإنجاح الحدث العالمي