العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

الوطن بصفته سكناً وأمناً وأماناً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

«الوطن والمواطن... أسئلة العرب في قرن جديد» هو العنوان الذي اتخذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لـ «حوار الدوحة» ضمن سلسلة الحوارات التي يجريها في عدة عواصم عربية حول «تقرير التنمية الإنسانية العربية» الخامس الذي صدر العام 2009. «حوار الدوحة» الذي عقد في العاصمة القطرية بين 21 و22 مايو/ أيار 2010 تطرق إلى قضايا «الحرية والمواطنة والهوية والدولة» وجمع خبراء من مختلف الدول العربية ومن خارج البلدان العربية؛ لتداول الآراء في مرحلة يصفها البعض بأنها «انتقالية»، وبالتالي فإن شعوب المنطقة تحتاج إلى أفكار تستنير بها على طريق الخروج من العتمة المظلمة المخيمة على البيئة السياسية بسبب غياب الأجندة الإيجابية التي يمكن من خلالها إنقاذ الأوطان مع رفع شأن وعزة المواطنين.

نائب رئيس المجلس القومي (المصري) لحقوق الإنسان أحمد كمال أبوالمجد قال في كلمته أمام المجتمعين في «حوار الدوحة» مستحضراً «قضايا كادت من طول معايشتنا لها أن تنسى»، إن الإنسان كائن معقد يستطيع حتى أن يقول للمشيئة الإلهية «كلا»، وهذا سر تكريمه من جانب، ومسئوليته من جانب آخر، «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»... وإذا أردنا أن نعبر عن الأزمة في البلدان العربية فهي إننا أمة حائرة مندهشة في عصر محير ومدهش، ونحن مازلنا حائرين في كيفية الإمساك بزمام أمورنا. واعتبر أبوالمجد أننا وصلنا إلى «طريق مسدود»، والأزمة تحولت إلى «فتنة» طابعها العام «الحيرة»، وهناك صنفان من الأمة «الأمراء والعلماء» إذا صلحوا صلحت الأمة، ومشكلتنا تحتاج إلى «معرفة الذات» من خلال تقييم دقيق يصف المشهد من دون تأييد مطلق أو نقد مطلق لهذه القضية أو تلك.

وقال إن «الإحساس المطلق بالعجز» خيار غير سليم، فالحضارة لا يبنيها الخائف أو الطامع أو الحزين، وإنما يبنيها الشخص الآمن والمعطاء والمبتهج، وهذا هو ثمرة العمل الإنساني المتضاعف في سرعته في زماننا الحاضر، وأشار أبوالمجد إلى أن رسولنا الكريم (ص) الذي أقام حضارة الإسلام (بهدي من الله) وصف أنه كان «هيناً ليناً بساماً»، وأن علينا أن نتعايش مع المشهد العالمي والمحلي من دون الحاجة إلى أن نقذف كل شيء بالحجارة، ومن دون الحاجة إلى الاحتراب الداخلي بمختلف أشكاله.

وماذا بعد؟ لعله السؤال المتكرر بعد حضور الندوات النوعية التي تتطرق إلى قضايانا المعلقة، وفي الإجابة على ذلك قال أبوالمجد إن علينا أن نباشر عملية الإصلاح عبر «استرداد المنهج العقلي» ولا نعتمد فقط على النقل «فالعقل نعمة الله على الإنسان، والنقل رحمة الله على الإنسان»، وأن نستعيد الإيمان بالحرية على مستوى الشارع قبل أي شيء، وأن نفض الاشتباكات الداخلية لأنها منهكة للقوى، وأن نسترجع الثقة ونسترد الهمة، مع التوقف عن ثقافة الشكاوى والهم والغم.

مشاركون آخرون أشاروا إلى أن الوطن في اللغة العربية مفهوم واسع يعني السكن والأمن والأمان والحرية والكرامة، وقد وصفت تلك الحالة في وصف الفاروق عمر بن الخطاب (رض) «حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر».

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:53 ص

      تكملة للعنوان تصب في جره مكسورة

      يقوم بتوظيف موظف أجنبي وظيفته هي الأشراف على الزراعه وتنظيمها يا سلام وتريد يا أستاذ منصور العدل في هذا الوطن الآمن كيف وهناك أشخاص لا يريدون لهذا الوطن أن ينهض ولا يتمنون للمشروع الأصلاحي أن يستمر بل يريدون أنفسهم أن تنال ما هو أكثر من ذلك وأما البقيه فالتذهب الى الجحيم هكذا يفكرون من يملكون مناصب في هذا البلد العزيز ونتمنى أن يكون هناك مراقبه على كل المسؤولين الذين يملكون القرار حتى يفكروا قليلا في هذا الوطن حتى لا يضيع .

    • زائر 6 | 6:45 ص

      تكملة للعنوان تصب في جره مكسورة

      كيف للمشروع أن ينهض وهناك من يعكر هذا الخط وهناك من يملكون منصباً وبهذا المنصب يفعلون ما يحلو لهم ولا أحد يستطيع ردهم أو ثنيهم همهم فقط المصلحه الشخصيه ولا غير فهم ليسوا بمكترثين ولا مهتمين بهذا المشروع بل في المقام الأول والأخير ينظرون الى مصالحهم الشخصيه فقط وعلى سبيل المثال هناك شخص يملك منصباً في جامعة البحرين قبل بضعة أيام كان يتكلم عن التضخم في الهئية الأدارية وهو نفس هذا الشخص المحترم الذي هو في مكان المسؤولية ومكان القرار كيف يحل هذه المشكله بأن يقوم بتوظيف موظف أجنبي وبراتب مغري ي..

    • زائر 5 | 6:31 ص

      تصب في جره مكسورة

      الفقره الأخير يا أستاذ منصور جميله جداً جداً جداً ولكن في بلادنا تجد هذا الشي معكوس لأن المشروع الأصلاحي الذي يقوده جلالة الملك حفظه الله ورعاه يريد أشخاص يكونوا على قدر المسؤوليه والجديه في كل شبر وكل موقع في هذه الدولة العزيزه ولا يكون هذا المشروع فقط للتباهي به في الأعلام وفي الخارج وأنما يكون من صميم العمل الجاد والحرص عليه بكل ما تحمل الكلمه من معنى ، هذا المشروع يريد أشخاص يعملون بصدق لا ينظرون الى مصالحهم الشخصيه بل ينظرون الى المصلحه العامه ، ولكن للأسف كيف للمشروع أن ينهض وهناك ...

    • زائر 3 | 5:15 ص

      الانسان العربى يادكتور

      خارج التاريخ والكلام الذى يقال فى المنتديات والمؤتمرات ماكول خيره ....... والحكى فيه ضايع

اقرأ ايضاً