بدأت في لبنان أمس (الأحد) المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية ومسرحها الشمال حيث تكاد المعارك الانتخابية تنحصر في المناطق المسيحية، بينما تشهد المناطق الأخرى عمليات اقتراع شبه محسومة النتائج.

وشهدت الساعات الماضية توتراً نتيجة مقتل شابين من تيار المردة بزعامة النائب سليمان فرنجية على يد شخص من حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع في بلدة ضهر العين في قضاء الكورة مساء الجمعة.

وهناك خصومة قديمة بين تياري المردة والقوات اللذين يتنافسان انتخابياً في عدد من القرى والبلدات. ودفع التشنج الذي تلى الحادث المرشحين من الطرفين إلى المجلس البلدي وإلى انتخابات المخاتير في بلدة بزعون في قضاء بشري التي يتحدر منها الضحايا ومطلق النار، إلى الانسحاب.

وأعلن وزير الداخلية، زياد بارود بالتالي إلغاء الانتخابات في البلدة. وقد تبادل الطرفان الاتهامات بشأن الحادث الذي أكد وزير الداخلية أن لا علاقة للانتخابات به. وقال فرنجية «لم تعد هناك مصالحة مع جعجع، فالدم بيننا وبين القوات يزداد».

في المقابل، أكد نواب القوات اللبنانية الشماليون أن القوات «رفعت الغطاء» عن مطلق النار، مشيرين في الوقت نفسه، إلى أن الحادث «عائلي وفردي».

والحادث امتداد لحادث آخر وقع في ضهر العين العام 2005 وقتل فيه شابان من القوات اللبنانية على يد عنصر في المردة فر إلى سورية، حسبما أفادت مصادر التحقيق في حينه