العدد 2833 - الثلثاء 08 يونيو 2010م الموافق 25 جمادى الآخرة 1431هـ

رئيس الوزراء يدعو الخطباء للوسطية والتصدي لأعداء الإسلام

خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالسعودية

زيارة سمو رئيس الوزراء إلى الأحياء القديمة بمحافظة المحر
زيارة سمو رئيس الوزراء إلى الأحياء القديمة بمحافظة المحر

دعا رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال لقائه أمس رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالسعودية وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، الخطباء والأئمة إلى التصدي من خلال التنوير بسماحة الإسلام ونبذه للغلو والتطرف وبيان قيم الاعتدال والوسطية التي تحث عليها شريعته الغراء لمن يتستر تحت غطاء الدين لتحقيق مآرب وأهداف لا تخدم الدين والأمة الإسلامية.

وفي هذا السياق، أشاد سموه بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة عاهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة الدين والعلم والأمة الإسلامية. ولفت سموه إلى أن المملكة تعمل بقوة وصمت لكل ما فيه خير وصالح الدين والمسلمين، وأنها لا تريد من وراء ذلك مناً ولا شكوراً بل خدمة هذا الدين وأهدافه النبيلة، مشيراً إلى أن العلاقات البحرينية السعودية راسخة وقوية ومتجذرة، أسسها الأجداد وتوارثها الآباء والأبناء، وتحظى برعاية واهتمام من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.

ودعا سموه إلى استثمار العلاقات البحرينية السعودية المتينة وتوجيهها لحماية شعوبنا من المخاطر السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم.

وأكد سموه «القيمة الدينية التي يمثلها الحرم المكي لدى المسلمين باعتباره منارة الدين للعالم الإسلامي، مشيداً سموه بما تقدمه المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين.

كما أشار إلى أن «الخطباء ورجال الدين هم حملة راية الوسطية والاعتدال ونشر ثقافة التعايش والقبول بالآخر»، لافتاً إلى أن الدعاة والأئمة لهم دور تثقيفي وتنويري مهم في المجتمع، فأطروحاتهم لها قبول كبير لدى الناس ومن هذا المنطلق يجب أن يوجهوا الناس لكل ما فيه صلاح وخير لهم ولأمتهم، منوها بالدور الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في لمّ الشمل وتوحيد المسلمين، ولما للعاهل السعودي خصوصاً والمملكة الشقيقة وعلمائها بشكل عام من ثقل في العالم الإسلامي.

ومن جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية إمام وخطيب الحرم المكي الشريف بالعناية التي يحظى بها العلماء ورجال الدين من قِبل الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء، منوهاً بالدعوات التي أطلقها سموه خلال اللقاء والتي تعد منهجاً لكل داعية إسلامي.


... وسموه يقوم بجولة مفاجئة لأحياء المحرق القديمة

قام رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ظهر أمس (الثلثاء) بجولة مفاجئة وغير مبرمجة للأحياء القديمة ومنها الأحياء الواقعة وسط مدينة المحرق، وذلك في إطار اهتمامات وأولويات سمو رئيس الوزراء بمتابعة أحوال وأوضاع المواطنين والوقوف شخصياً على احتياجات المناطق للتطوير والتنمية وخاصة الأحياء القديمة في مملكة البحرين.

وتابع سمو رئيس الوزراء عن كثب خلال الزيارة ما تم تطويره من مرافق وخدمات يحتاجها الأهالي والتي سبق أن وجه بها سموه خلال زياراته للمحرق، ومنها إعادة بناء جامع بن درباس التاريخي الذي تمت إعادة بنائه على أحدث الطرق الهندسية والمعمارية، وتم أيضاً تخصيص الساحات التي أمام المسجد لخدمة المصلين.

واطلع سموه على مرافق الجامع وأبدى ارتياحه للمستوى الإنشائي والمعماري المتميز الذي ظهر به جامع بن درباس بعد إعادة بنائه.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن التطوير الحضري للمناطق القديمة قائم ومستمر»، وقال سموه: «إننا نهدف من تطوير المحرق إلى حفظ عبق الماضي والواقع التراثي والتاريخي ومتطلبات الحياة العصرية وهذه محاور استهدفها برنامج الحكومة للتنمية الحضرية».

وأضاف سموه أن «أكثر ما يسرنا أن نرى أهالي الأحياء القديمة في مناطقهم ويزعجنا هجرهم لها لاهتمامنا بالترابط الاجتماعي والمناطقي الذي يعززه الارتباط بمكان النشأة»، لافتاً سموه إلى أن أحياء المحرق يجب أن تبقى عامرة بأهلها كبقية أحياء مملكة البحرين التي نحرص أن تكون كذلك.

وأكد سمو رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بعمارة بيوت الله وتوفير كل الخدمات التي تعزز دورها الديني والتربوي والاجتماعي، لافتاً سموه إلى حرص الحكومة على إيلاء دور العبادة العناية التي تتناسب وقيمتها الدينية وخاصة الأثرية منها لارتباطها بتاريخ الوطن ولما لها من أهمية في توثيق الصلات الاجتماعية عبر تعزيز ارتباط الأفراد بمحيطهم المكاني.

ولفت سمو رئيس الوزراء إلى حرص الحكومة واهتمامها بتطوير المناطق القديمة بما يحافظ على طابعها التراثي والتاريخي ويجعلها متماشية مع روح العصر والتطوير الذي تشهده المملكة.

وقال سموه: «إن الحكومة تعتني بالقيمة الحضارية والمعنوية التي يمثلها الإرث التاريخي كالمساجد في إبراز الهوية البحرينية الأصيلة والحفاظ على التاريخ بكل مكوناته الدينية والثقافية والاجتماعية».


... ويستقبل وفداً من صحيفة «اس ايه تودي» الأميركية وينوه بمتانة المركز المالي للبحرين

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن الارتفاع بمعدلات النمو الاقتصادي، والحفاظ على المعدلات الجيدة التي تحققت في ظل الأوضاع العالمية الحالية يشكل تحدياً تتعامل معه الحكومة بكل واقعية لحماية الاقتصاد الوطني من أية تأثيرات سلبية.

وأضاف خلال استقباله أمس وفداً من صحيفة « يو اس ايه تودي» الأميركية، الذي أجرى لقاءً صحافيّاً مع سموه، أن مملكة البحرين تتابع جهودها في النمو والتطور على أسس علمية مدروسة وتسعى إلى تكريس كل الإمكانيات فيما هو نافع وبناء، لتستكمل صرح البناء على أمتن الأسس وأنسبها.

وأردف أن البحرين تمر بمسيرة رائعة من الإنجازات لبناء وطن عصري وطدت العزم عليه من أجل الحاضر والمستقبل، وأن المشروعات العمرانية والاستثمارية التي تشهدها البحرين في الوقت الحاضر هي خير برهان على نجاح الخطط التنموية التي تضعها الحكومة، مشيراً إلى أن المؤشرات التي تصدر عن مؤسسات عالمية متخصصة، تؤكد المكانة التي حققتها مملكة البحرين على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، إذ تعد من أكثر بلدان العالم تمتعاً بالحرية الاقتصادية، والجهة الأكثر جذباً للاستثمار.

وأكد أن الاقتصاد البحريني تجاوز التحديات والتداعيات التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، بفضل بنيته القوية، والتشريعات والآليات الرقابية التي وفرت مناخاً آمناً للتجارة والاستثمار، وساهمت بشكل كبير في دعم الثقة من أجل مستقبل أفضل للمواطنين وللأجيال المقبلة.

ونوه بمتانة مركز البحرين المالي وقدرته على التعامل مع جميع التحديات، وهو ما جذب العديد من المؤسسات المالية والعالمية لاستثمار هذا المناخ الإيجابي من خلال توسيع نشاطاتها في مملكة البحرين لتصبح البحرين مركزاً للصيرفة في المنطقة.

وشدد سموه على التزام مملكة البحرين بحماية حقوق الإنسان وتعاونها الدائم مع السلطة التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني في كل ما من شأنه ترسيخ هذه الحقوق، مجدداً التزام البحرين باستكمال الخطوات الإيجابية التي قطعتها في مجال تعزيز وصيانة حقوق الإنسان، والوفاء بتعهداتها الدولية في هذا المجال، إيماناً منها بأهمية الارتقاء بأوضاع الإنسان وتحسين مستوى معيشته، ووضعه في بؤرة ومركز الاهتمام.

وقال إننا على قناعة تامة بأهمية توسيع آفاق التعاون بين البحرين وسائر دول العالم لخير ورفاهية البحرين وشعبها، وعلى نحو يضمن استمرار التقدم والنجاح الذي نرجوه، مبيناً «إننا في البحرين نتطلع بكل ثقة وتفاؤل إلى تطوير قدراتنا الذاتية والاستفادة من جميع مواردنا وتوظيفها في خدمة البحرين وشعبها». وأكد أن هناك آفاقًا أوسع للتعاون بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، وخاصة في ظل ارتباط البلدين باتفاقية التجارة الحرة، وما تتيحه هذه الاتفاقية من استفادة الدول المجاورة من الإعفاءات التي توفرها هذه الاتفاقية للمنتجات الأميركية، وهو ما يحقق بدوره ميزة نسبية للمنتجات البحرينية في الأسواق الأميركية.

العدد 2833 - الثلثاء 08 يونيو 2010م الموافق 25 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 1:23 م

      بحريني

      وعن سب والحقد على الصحابه والخلفاء امثال عمر وعثمان وعائشه ووووو بان يكفو عنهم واسأل لهم الهدايه

    • زائر 6 | 7:06 ص

      فعلا

      ندعوا لتصدي لاعداء الاسلام وبشده و هدا مطلب الشعب

اقرأ ايضاً